البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"نوسة" وقفت على "سقالات الدهانات" لتصنع البهجة في القلوب

نوسة
نوسة

تشكل الأشغال اليدوية والأعمال الفنية شغف الكثيرين خاصة عند النساء، وتعكس حسًا وذوقًا فنيًا عاليا لتنسيق الألوان والأشكال وتوظيفها في أكثر من استخدام، وتميل أغلب الفتيات إلى إعادة تدوير بعض الأغراض القديمة وتجديدها واستغلالها بشكل جديد وأكثر عصرية، لأن في ذلك متعتهن النفسية، وعند الحديث عن الديكورات نجد فتيات تفوقن فيه وأظهرن من خلاله شخصيتهن وذوقهن. 
«إيناس صبرى» تميزت بذلك الفن، وقفت على «سقالات» الدهانات لتصنع حالة من البهجة حتى لقبها المحبون بـ«سفيرة البهجة». 
تقول إيناس صبرى الشهيرة بـ«نوسة»، أنا من محافظة الإسماعيلية، وعمرى ٢٦ سنة، لا علاقة لدراستى بما أقدمه؛ فأنا بكالوريوس تجارة جامعة قناة السويس، طول عمرى بحب البهجة إلى أن أصبح هدفى أبهج حياة الناس وأسعدهم عن طريق الديكور، وفى السعادة والبهجة حلول للمشكلات النفسية. 
وتوضح نوسة، توجد علاقة بين الألوان والراحة النفسية، وأحقق ذلك من خلال ثلاث خطوات رئيسية: أولها سيكولوجية الألوان وعلاقتها بالحالة النفسية للعميل. وثانيها دراسة مبادئ التصميم الداخلى. وثالثها إعادة استخدام الأشياء القديمة في الديكور وهى الخطوة الأهم، فتغيير شكل الأشياء يطلق عليه «الريوزينج»، ويختلف عن «الريسيكلينج» اللى هو إعادة التدوير لأن إعادة التدوير بنعيد التدوير بنفس الاستخدام، لكن أنا بغير الاستخدام، وحازت هذه الفكرة على قبول ناس كتير لها.
وتابعت: «عرضت شغلى على محلات وعجبتهم جدا، وبعد الثانوية العامة فكرت ليه ما ادخلش كلية تجارة عشان اتعلم أبيع حاجاتي، وفى أولى جامعة فتحت أول محل ليا، لكن مجال البيع والتجارة أخدوا كل وقتي، مبطلتش اعمل شغل هاند ميد، لكن ركزت أكتر في التجارة، فاشتغلت فيها لمدة ٨ سنين، بدأت شغلى بجروب أون لاين، وأصبح عندى مكتب جملة، وفكرت أصنع الموديل الخاص بماركتي، وفعلا عملت موديل أطفال، من الألف إلى الياء، غير أن وفاة بابا الذى كان يشجعنى وبعد ذلك وفاة ماما أدخلتنى في دائرة إحباط وحزن، وقعدت سنة مش عارفة أعيش في بيتي، وكل ما بدخله نفسيتى تتعب، وكنت محافظة على كل حاجة في مكانها، وبدأت ألاحظ أن أقرب ناس ليا متأثرين زيي، فمحدش عارف يجى يزورني، وقتها أخدت كورسات تطوير ذات، وعملت جلسات كوتشينج وثيرابي، واتخدت قرارا مفاجئا بإغلاق المكتب، ورجعت اعمل حاجات هاند ميد.
وأضافت إيناس: "قعدت أعلم نفسى من «اليوتيوب»، والتجربة، بدأت ببيتى وقرأت كثيرا عن طاقة المكان وأهميتها، وبدأت أطبق حاجات كتير منها أنى غيرت أماكن عفش، وتخلصت من كراكيب في البيت، وجددت حاجات قديمة، وغيرت ألوان بعض القطع، كل حاجة كنت بعملها كنت بنشرها على صفحتى هنا، وبدأت تجيلى رسايل كتير من ناس معرفهمش يقولولى قد أيه صفحتى دى بتبهجهم، وأد أيه بتديهم أمل، وبتعلمهم أفكار يغيروا بيها حياتهم". 
وأوضحت: من هنا بدأت البيزنس، بدأت من عيلتى كل اللى عنده أو عندها مشكلة مع المكان. أو في حد زهقان من غرفة الليفنج ونفسه يجددها عملت له ميك أوفر ليها. 
وتستكمل: في واحدة كان عندها ظرف انفصال عن زوجها، ونقلت حياتها لبيت جديد، فحبت تغير من نفسية ولادها ونفسيتها بتجديد ديكور البيت بألوان هادئة ودافئة تحث على السكينة، وفى واحدة كان عندها محل قديم وعاوزه تجدده بالوأن مبهجة، غير المناسبات، يعنى كنت عاملة سنو مان من كوبايات بلاستيك، فواحدة حبت تهادى بيه جوزها اللى عانده بلايستيشن كديكور في المكان. 
بالإضافة إلى أننى كنت أحد منظمى أوبن داى في إحدى المدارس المعروفة عندنا، عملت ورك شوب أعلم فيه الأطفال من سن ٦ سنين لـ ١٠ سنين، إزاى يعيدوا استخدام الأشياء القديمة. واختتمت نوسة: «حاليا أنا أستعد للحصول على دبلومة تصميم داخلى شاملة علشان أجمع بين الدراسة والموهبة، وبتعلم كمان علاقة الألوان بالنفسية.. وده مجال اسمه colour psychology وأقرأ كتير عن طاقة الحيوية عموما، والطاقة بشكل خاص، كل ده عشان أحقق حلمى الكبير وهو مدرستى الخاصة (العلاج بالديكور).