المفكر الإسلامي محمد الغزالي.. مناهض التشدد والغلو
محمد الغزالي أحمد السقا، عالم ومفكر إسلامي مصري، ويعتبر أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، وعرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي، وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين"، كما يقول أبو العلا ماضي، وسببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشكلات له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
ولد في مثل هذا اليوم 22 سبتمبر 1917 العالم والمفكر الإسلامي المصري "محمد الغزالي" في قرية نكلا العنب إيتاي البارود محافظة البحيرة بمصر ونشأ في أسرة متدينة وله خمسة إـخوة.
أتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: "كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي واختتم القرآن في تتابع صلواتي وقبل نومي وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة.
التحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر وبدأت كتاباته في مجلة الإخوان المسلمين أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية وبعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة.
ظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرج بعد أربع سنوات وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية وعمره ست وعشرون سنة.
بدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني والشيخ محمود شلتوت والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.
سافر إلى الجزائر سنة 1984م للتدريس في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسطنطينة حيث درس فيها رفقة العديد من الشيوخ كالشيخ يوسف القرضاوي والشيخ البوطي حتى تسعينيات القرن العشرين، ونال العديد من الجوائز والتكريم فحصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية عام 1409 ه-1989 م.