فلاش باك.. 1187.. صلاح الدين الأيوبي يبدأ معركة تحرير القدس
يرتبط دومًا اسم البطل صلاح الدين الأيوبى بتحرير القدس والمسجد الأقصى من قبضة الصليبيين الذين شنوا حملات عديدة ضد بلاد الشرق بهدف نهبها والسيطرة على خيراتها، أواخر القرن الحادى عشر.
وتعود نشأة صلاح الدين الأيوبى إلى مدينة «تكريت» العراقية، حيث ولد في عام ١١٣٨م، وتمكن من توحيد مصر وبلاد الشام، وأقام الدولة الأيوبية على أنقاض الخلافة الفاطمية التى استمرت ٢٦٢ عامًا.
وكان الانتصار في معركة حطين على الصليبيين انتصارا فريدا، حيث كان تعداد المسلمين آنذاك في تلك المعركة نحو ١٢ ألفا، يواجهون ٦٣ ألفا من القوات الصليبية، إلا أن التكتيكات والخطط التى اتبعها صلاح الدين مكنته من تحقيق انتصار مهم يسجله التاريخ بحروف من ذهب.
وبعد انتصاره على الصليبيين في معركة حطين في الرابع من يوليو عام ١١٨٧، تمكن من استعادة عدد من المدن الساحلية من بينها عكا ليقطع المنفذ الوحيد للصليبيين على أوروبا، وبعد ذلك استولى على نابلس وحيفا والنصرة وقيسارية وصفورية.
ووصل القائد المظفر إلى حدود مدينة القدس في مثل هذا اليوم العشرين من سبتمبر من عام ١١٨٧، ليبدأ حصارا استمر نحو ١٢ يوما، تمكن بعدها من فتح المدينة التى بقيت تحت سيطرة الصليبيين قرابة ٨٨ عاما.
وبعد ست سنوات من تحرير صلاح الدين للقدس، رحل عن عالمنا في الرابع من مارس من عام ١١٩٣ عن عمر ناهز السابعة والخمسين.