البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الترزي.. باب الغلابة.. "أيمن": أولياء الأمور يلجأون إلى تظبيط الملابس القديمة لمواجهة الغلاء

«أيمن»
«أيمن»

على بعد أميال قليلة من محطة مترو المرج، يجلس الأسطى «أيمن» الترزى داخل ورشته المتواضعة لتصليح الملابس، على كرسي، وأمامه ماكينة الخياطة، ومن حوله الملابس في كل مكان داخل الورشة.
ويروى الأسطى أيمن لـ«البوابة» سر تمسكه بالمهنة، وعن طبيعة عمله قبل بدء العام الدراسي وفى الأيام العادية.
يقول: بدأت العمل بالمهنة منذ صغرى مع والدي، حيث كنت أقف بجانبه في المحل أساعده في ترتيبه، وأناوله الأدوات، وأساله عن كيفية العمل «دى بتتعمل إزاي» إلى أن تعلمت المهنة، وبعد وفاة والدى تمسكت بالمهنة أكثر من الأول، وعاهدت نفسى على عدم ترك مهنة والدي، والحفاظ عليها، فورثت المهنة من والدى ووالدى تعلمها من جدي.
وأضاف: رغم تدهور المهنة وسيطرة الملابس الجاهزة على التفصيل، وقلة تصليح الملابس المستعملة، فإن هناك الكثير يفضلون الهدوم التفصيل وتظبيط الملابس، فقبل بدء المدارس بشهر يقبل أولياء الأمور والطلاب بكثرة من أجل تظبيط الملابس المدرسية، وهناك البعض لا يستطيع القيام بشراء ملابس جديدة لأولاده بسبب العدد والظروف المادية الصعبة، فيأخذ ملابس ابنه الأكبر، ويعطيها لابنه الأصغر، مع تظبيطها من أجل توفير المصاريف، وفى ظل ارتفاع أسعار الملابس المدرسية وقلة دخل أولياء الأمور، يلجأ بعضهم إلى تظبيط الملابس القديمة.
وأشار «أيمن» إلى الصعوبات التى واجهته أثناء تعلمه المهنة وكيف تغلب عليها بالإصرار والعزيمة، وعن أسعار التظبيط قال إن الأسعار متفاوتة، على حسب العيب أو على حسب المطلوب فيها، وهناك بعض أولياء الأمور لا يتوفر لديهم الـ٢٠ أو ٣٠ جنيها اللى يظبط بيهم طقم ابنه بتاع المدرسة، بنعمله لوجه الله، ربنا يكون في عون أولياء الأمور.