تربية المواشي في البيت "بركة وبتفك زنقة"
الحاج فتحى: ارتفاع التكلفة تسببت في خسائر كبيرة للفلاحين
تربية المواشى تعد من أهم مصادر دخل الفلاحين، فهناك من يمتهنونها لتكون مصدر رزق أساسي، ولكن بعد الانخفاض الشديد في أسعار المواشى يواجه الفلاحون أزمة في ارتفاع التكلفة ثم بيعها بسعر زهيد.
يقول الحاج «فتحى صابر» إن تربية المواشى هى رأسماله الحقيقي، فعندما يتعثر ماديا يبيع أحدهم كما فعل عند زواج بناته، قائلا «المواشى في البيت بركة وبتفك أى زنقة»، ولكن بعد تغير الحال والهبوط المفاجئ لأسعارها أصبحت تربية المواشى كالمتاجرة في الخسارة، وأضاف «حمدي» لقد قمت ببيع معظم المواشى لأن تكلفة تربيتها الآن أكثر من ثمنها فضلا عن الوقت والمجهود البدنى المبذول طيلة الوقت.
وتعود أزمة انخفاض أسعار المواشى إلى أربعة أسباب، السبب الأول هو الاستيراد فقد استوردت مصر ٦٦ ألف رأس ماشية و١٣٠ ألف طن لحوم حسب إحصائيات الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، مما أضعف الإقبال على المواشى البلدية، والسبب الثانى هو لجوء الفلاحين لبيع المواشى في أقرب وقت للارتفاع الشديد في أسعار الأعلاف والرعاية البيطرية والأدوية والأمصال، والسبب الثالث هو ضخ الحكومة لثلاثة مليارات في قطاع الثروة الحيوانية وضخ ٧٠٠ مليون جنيه في مشروع البتلو بهدف الارتقاء بقطاع الثروة الحيوانية، وأخيرا طرح الحكومة للحوم الحية والمجمدة بأسعار تنافسية في منافذ البيع المخصصة لذلك في كل أنحاء الجمهورية لمواجهة الاحتكار أو استغلال المواطنين.