البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

صوت الناس.. خريج هندسة زراعية لـ"جامعة عين شمس": مستقبلي ضاع

محمد محمود
محمد محمود

محمد محمود: درست «هندسة زراعية».. وحصلت على بكالوريوس علوم زراعية 
١٠ سنوات من المعاناة والحيرة لطلاب الهندسة الزراعية بجامعة عين شمس، يترددون على المسئولين، يطرقون أبوابهم، علهم يسمعون صراخهم، ويتفهمون معاناتهم، وينشئون لهم كلية خاصة، وينجزون البت فى أمرهم المعلق منذ سنوات، لكن محاولاتهم باء جميعها بالفشل، فلا أحد يستجيب، لهؤلاء الذين أهدر مجهود سنواتهم فى التعليم، ومستقبلهم الذى تحطم على صخرة التزييف.
يقول «محمد محمود خليفة»، ٣١ سنة المقيم بمحافظة المنيا: «تقدمت لتنسيق الجامعات عام ٢٠٠٤، وكنت قد حصلت على مجموع درجات ٩١٪ فى الثانوية العامة، وكانت كلية الزراعة بجامعة عين شمس، قد أعلنت آنذاك عن افتتاح كلية مستقلة للهندسة الزراعية، بمؤهل علمى للمجتازين «بكالوريوس هندسة زراعية»، وتم قبولى وعدد ٩٠ فردًا من الطلاب المتقدمين للالتحاق، كدفعة أولى بالكلية، بموجب استمارة ترشيح من قبل الجامعة.
وأضاف: «كان نظام الدراسة مقسمًا، على أن تتم دراسة مواد الهندسة بمعدل ٦٠٪ فى مقابل ٤٠٪ لمواد الزراعة، وتسلمنا المقررات الدراسية لـ٤ سنوات»، ودرسنا لمدة عامين كما المتفق عليه، بين كليتى الهندسة والزراعة، بتنسيق من إدارة الجامعة».
ويتابع: «تفاجأنا فى العام الثالث للدراسة، بتحويل الدراسة من هندسة جامعة عين شمس إلى هندسة بنها، وذلك لدراسة باقى المقررات، كما أن المقررات أصبحت ٤٠٪ مواد هندسة بينما ٦٠٪ مواد زراعة، وهذا مخالف لما قبلنا به للالتحاق بالكلية، ثم قاموا بتحويلنا بعد قضاء عامين من الدراسة، لهندسة عين شمس، تمهيدًا لحصولنا كطلاب على بكالوريوس العلوم الزراعية، بدلا عن بكالوريوس الهندسة الزراعية».
وأشار «محمد محمود»: «كان صاحب فكرة إنشاء كلية هندسة زراعية مستقلة، هو الدكتور «عبدالغنى الجندي» ووافقه الرأى أعضاء هيئة التدريس بالكلية بجامعة عين شمس، كما وعدونا بالحصول على بكالوريوس هندسة زراعية والالتحاق بنقابة الهندسيين الزراعين، وأكدوا علينا آنذاك بتوفير وظائف لخريجى الدفعة الأولى، متابعًا: «انتهينا من الدراسة بحصولنا على بكالوريوس علوم زراعية، وكل وعودهم كانت زائفة، مؤكدا: «ضيعوا مستقبلى المهني، لأنى كلما تقدمت لوظيفة بدراستى «هندسة زراعية» يرفضوني، لأنى غير مؤهل من واقع شهادة البكالوريوس».
وطالب «محمد» وزير التعليم العالى وكل جهة مسئولة فى الدولة ومعنية بالأمر، بالبت فى أمرهم وسرعة حل مشكلة طلاب العلوم الزراعية دفعة ٢٠٠٤، الذين تم النصب عليهم بدافع التربح والمصالح، ضاربين بمستقبلهم عرض الحائط، خاصة أنه تم تعيين ٢٠ طالبًا من ذات الدفعة، هذا بالإضافة لتعيين طالبة معيدة بكلية الزراعة قسم الهندسة، وذلك بعد عامين من التخرج، فى حين إهمال بقية الدفعة».