البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"الأشباح" طردت الجنود أثناء نومهم

الثكنة "اللبنانية" المسكونة بالأرواح الشريرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مبنى ضخم يقع على حدود مدينة «شتورة» البقاعية بـ«لبنان»، له بوابة بيضاء كبيرة تسد مدخله، تظن لبرهة أنه مكان مهجور خالٍ من الحياة، لكن هذا لا يعنى أنه خالٍ من الأرواح، حيث إنه يعد من أكثر المبانى المسكونة شهرةً فى البقاع.
أبناء البلدة يتجنبون المرور من أمامه، وإن اضطّروا لذلك تراهم يمرون مسرعين دون حتى الالتفات إلى الداخل. فتعود قصة هذا المبنى إلى فترة بين سنة ١٩٩٠ و٢٠٠٤، حيث اتخذ منه الجيش السورى ثكنة أثناء تواجده فى لبنان، وقد تخلى عنه فيما بعد لأسباب غامضة، إلى أن عاد الجيش اللبنانى وسكنه، لكنه أيضاً تركه بعد فترة قصيرة.
أما عن الأحداث التى أدت إلى تخلى جيشين موصوفين بالشجاعة والبسالة عن هذا المبنى، فيسرده أحد الجنود اللبنانيين، خلال التحقيقات التى جريت حول هذه الثكنة قائلاً: «منذ الليلة الأولى التى نقلنا فيها أغراضنا بدأت تحدث الأمور الغريبة، فبدأت أغراض الجنود بالاختفاء، وأحياناً كنا نضع حقائبنا فى غرفة فى الطابق الأول لنعود ونجدها فى الطابق الثالث من المبنى»، وقد ظننا فى بادئ الأمر أن شخصاً ما يقوم بدعابة سخيفة بغرض إغاظتنا، لكن مع تكرار تلك الحوادث، ومع أشخاص عدة، بدأنا نشعر بأن شيئا مرعبا يحدث لنا.
وتابع، فى الأسبوع الثانى من إقامتنا فى ذلك المبنى، تطورت الأمور حتى بدأنا نسمع أصوات أقدام مجهولة المصدر، وبدأت المصابيح تضاء وتطفأ من تلقاء نفسها، فى الأسبوع الثالث عشنا كابوساً مرعباً، فكانت الآليات العسكرية فى الباحة المقابلة للمبنى تدور وتمشى دون سائق، يتخلل ذلك سماع دوى انفجارات وطلقات نارية وانفجار ذخائر، أما الليلة التى حسمت أمر خروجنا سريعاً من ذلك المكان، فقد كانت حين غفونا كالعادة فى أسرتنا، لنستيقظ على أصوات حراس المبنى المذعورين، ونجد أنفسنا مع أسرتنا فى ساحة الثكنة الخارجية، لقد طردونا من المبنى ونحن نيام، وتكفّلوا بنقلنا خارجاً».
كانت هذه شهادة أحد الجنود الذين عاشوا أقل من شهر واحد فى ذلك المبنى الذى يمتلئ بالأرواح، وتقول الشائعات إن هذا بالضبط ما حدث للجيش الآخر، وهو الجيش السورى، وكان السبب فى مغادرته المكان، أما فى وقتنا الحاضر فلا يسكن المبنى سوى أرواحه وأشباحه ورجل عجوز، يجوب شوارع المدينة فى النهار سارحاً، ويلقّب بـ«مجنون شتورة»، أما فى الليل فيبيت فى ذلك المكان الموحش، لا يؤنسه سوى أطياف الموتى والأرواح التى تتجوّل بحرية فى منزلها الآمن.