السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خبراء أمنيون يفضلون الحل السياسي لفض اعتصام "رابعة العدوية"


رابعة العدوية
رابعة العدوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نبيل فؤاد: فض الاعتصام بالقوة سيؤدّي إلى خسائر كثيرة
قطري: الشرطة ما زالت ضعيفة وغير قادرة على فض الاعتصامات
سويلم: يجب تضييق الخناق على معتصمي “,”رابعة“,” و“,”النهضة“,” لفض الاعتصام
ما زال سعي وزارة الداخلية لفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة مستمرًا، حيث بدأت “,”الداخلية“,” في مناشدة المعتصمين بإخلاء الميادين، بطريقة سلمية أفضل من استخدام العنف في فض الاعتصام، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء بتدخل الشرطة وفض الاعتصام على الفور، فضلًا عن تفويض الشعب المصري للفريق أول عبد الفتاح السيسي للتصدي للإرهاب، واعتبر البعض أن تواطؤ الشرطة في فض الاعتصام أمر غير مقبول وبالأخص بعدما فوّض الشعب الجيش بالتدخل، كما اعتبر عدد من خبراء الأمن أن الموضوع يحتاج إلى تدخل سياسي لا أمني أو عسكري حتى لا تحدث مجزرة جديدة تسقط على إثرها ضحايا جدد .
“,” “,”
قال الدكتور اللواء نبيل فؤاد الخبير الأمني والاستراتيجي ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إن فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة بالقوة سيؤدي إلى خسائر جديدة للشعب المصري، ول ن يرضى أحد بذلك .
وأكد فؤاد لـ“,”البوابة نيوز“,”، ضرورة وضع حل سياسي لهذه المشكلة لا حل أمني أو عسكري، مشيرًا إلى أن قرار مجلس الوزراء في فض الاعتصام بأي طريقة كان خاطئًا .
وأوضح الخبير الأمني أن الاعتصام يصعب فضه بالقوة العسكرية أو بالنواحي الأمنية، لافتًا إلى أن ثورة 25 يناير أحد المكاسب الرئيسية للشعب المصري، وكان من ضمن مكاسبها هو التظاهر السلمي، ومن حقّهم أن يعتصموا سلميًّا، مشيرًا إلى أن هناك أنباء عن وجود أسلحة في مقرات الاعتصام .
“,” “,”
ومن جانبه قال العميد محمود قطري الخبير الأمني، إن الشرطة المصرية ما زالت ضعيفة ولا تستطيع فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة، مشيرًا إلى أن الشرطة تعزّز موقفها قليلًا بعد 30 يونيو .
وأشار قطري إلى أن الدولة مهتمة بالقيادات السياسية، مما جعل الأمن يتم إهماله تمامًا، مشيرًا إلى أن الشرطة مقصرة في اتخاذ الإجراءات الآن، ولكن تحت “,”وطئه“,” أن هذا الاعتصام هو أكبر حدث على مر التاريخ حتى في الدول المتقدمة لم يحدث ذلك من قبل، موضحًا أن مجلس الوزراء أعطى للشرطة الحق في فض الاعتصام، وهذا أمر ليس بسهل، موضحًا أن الناس في حالة قلق وخوف .
ونصح قطري الشرطة بأن تتبع ما يلي في فض الاعتصام، محاصرة الاعتصام وتضييق الخناق عليهم من بعيد أولًا وإغلاق الشوارع المؤدية للاعتصام، ثم منع الدخول والسماح بالخروج، ثم تتم زحزحة القوات إلى الداخل لتضييق الخناق أكثر، مشيرًا إلى ضرورة استخدام الخديعة المباحة عن طريق رجال المباحث واندساسهم في الاعتصام لرصد ما يحدث بالداخل وضبط من يحوز أسلحة وتصويرها .
وتوقع قطري أن مرحلة ما بعد فض الاعتصام ستكون مرحلة خطيرة لمصر، حيث ستبدأ الجماعات الإسلامية بعمليات إرهابية .
ومن جانبه توقع اللواء حسام سويلم الخبير الأمني والاستراتيجي، تنفيذ خطة فض اعتصامي رابعة والنهضة في وقت واحد، وقد يكون ذلك على مراحل حفاظًا على الأرواح، تبدأ بالإنذارات المشار إليها آنفًا وخروج النساء والأطفال، ثم التصعيد طبقًا لرد الفعل من جانب المعتصمين .
وأضاف سويلم أن الخطة ستبدأ بمحاصرة موقعي الاعتصام في رابعة والنهضة وتضييق الخناق على المعتصمين، وإغلاق الشوارع المؤدية إليهم، ومنع دخول متظاهرين جدد أو عربات، وفي حالة خروج بعضهم في مظاهرات يمنع دخولهم مرة أخرى، مع منع دخول أي إمدادات من طعام وشرب للمعتصمين، إلى جانب إغلاق منافذ القاهرة بما لا يسمح بتوافد معتصمين من المحافظات الأخرى إلى القاهرة مع زرع كمائن أمنية متحركة لرصد أي تحركات أو إمدادات خاصة لأسلحة مخبّأة في أغراض بريئة .
وتابع: ستعطي أولوية لإخراج النساء والأطفال الباقين بالقوة وتجميعهم في شاحنات خارج أماكن الاعتصامات، مع توجيه قوة خاصة للأماكن الموجود بها قادة الإخوان لاعتقالهم وإعلان ذلك إعلاميًّا بالصوت والصورة، بما يؤدي إلى انهيار الروح المعنوية للمعتصمين، وكذلك إنزال قوات خاصة بالمروحيات فوق أسطح المنازل لتطهيرها من مواقع الأسلحة المنصوبة فيها، وتأمين السكان في المنازل من أعلاها وأسفلها حتى لا يتّخذهم الإخوان رهائن تتم المساومة عليهم .
أما الأماكن التي سيتم إطلاق نيران حية منها ضد قوات الاقتحام فسيتم الرد عليها بالمثل لإسكاتها، تفعيلًا لحق الدفاع الشرعي عن النفس .
كما أكد سويلم أن استخدام كلاب بوليسية خاصة للبحث عن المفرقعات، وغالبًا ما سيكون استخدامها في بداية عمليات الفض، كذلك سيُراعي عدم السماح بوجود أي قناة فضائية تقوم ببث الأحداث، مع السيطرة على وحدات البث المستولى عليها من التليفزيون المصري قبل 30 يونيو والتي تستخدم لبث الاعتصام في رابعة، كذلك شن عمليات إعاقة إلكترونية على قنوات “,”الجزيرة“,” وفرض حظر على بثّها من مصر .