الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. صانعو المشغولات الجلدية: "المهنة تنقرض.. والسياح يقدرون شغل الهاند ميد"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصيبت صناعة الجلود اليدوية بحالة من الركود، مثلها كباقي الحرف اليدوية التي تميزت بها مصر، وذلك بسبب انتشار المشغولات الجلدية الصينية، والتي قد لا تكون بجودة الصناعة اليدوية، وقد لا تهتم بالتفاصيل أو الحرفية. 
وتوقفنا أمام الأسطى محمود صانع المحافظ الرجالى، وبوك الحريمي اليدوية داخل دكانه الصغير الذي مازال صامدا امام الصناعات الجاهزة الصينية، وتحدث إلى كاميرا "البوابة نيوز" قائلا: "أنا عندي 48 عاما بشتغل في تصنيع الجلود من 30 سنة كنت شغال مع زوج خالتي، وبعد ذلك بدأت اعمل بمفردي بفتح دكانه صغيره، واشتريت ماكينة، وبدات أعمل شغل صغير، وبعدها جبت ماكينة أخرى، وفتحت دكانا هنا في منطقة سوق السلاح بمصر القديمة، بجيب الجلد من المدابغ، وببداء في تجهيز الموديل، وبفصله، ولى تجار بياخد البضاعة منى، وأشار أن اوقات بيذهب له زبائن لطلب محافظ أو بوك حريمي أو حزام، وعلى حسب الموديل اللي بيطلبه الزبون ببداء في تفصيله، وكل شكل وله سعره، وتبدأ الأسعار عندي من 60 جنيها لأن درجات الجلد الطبيعي اللي بنجيبه بيبقى درجة ثانيى، لأن الجلد الدرجة الأولى يصدر إلى الخارج". 
ويضيف: "بشتغل بالجملة بمعنى انى بفصل من 50 قطعة إلى 100 قطعة في الأسبوع، والأسبوع يبدا عندي من يوم الإثنين، وأكثر الشغل عندي يبقى في المواسم زي الأيام القادمة".
ويضيف محمود أن مهنة تصنيع الجلود اليدوية بدأت في الانقراض لوجود الصناعات الصينية، والإمكانيات التي توجد لديهم بالرغم من تصنيعهم جلد صناعي "جلد سكاي" إنما في مصر التصنيع اليدوية بجلد طبيعي، ولذلك الذي يقدر الشغل بتعنا هم الاجانب بمعنى أن الاجانب لما بتنزل مصر، وتبدا في زياره الأماكن السياحية تبدا في شراء شغلي من لدى التاجر لأن انا لم اعتمد على الجلد الطبيعي فقط، ولكن أصنع "البوكات" الحريمي بجلد الثعبان الطبيعي، وجلد التمساح من بحيرة السد في محافظة أسوان، ولم أغير بهم شيء، ويكون سعر القطعة بعد تصنيعها 100 جنيه لأنها طبيعية. 

وأضاف مصطفى صانع الجلود "الهاند ميد": "بدأت في المهنة من وأنا في المدرسة مع والدى فكان صانع جلود هاند ميد كنت أخلص اليوم الدراسي، واذهب إلى والدى في الورشة للعمل معه، وبعد الالتحاق بالجامعة، والتخرج منها بدأت اعتمد على نفسى، واعمل بمفردي بداتها بدكان صغير". 
ويضيف: "أن تصنيع "الهاند ميد" عبارة عن بواقي قطع الجلود من ورش أو مصانع تصنيع الشنط الحريمي، وبنبدا في فرز القطع بحسب اللون، والشكل وبعد ذلك تبدا في قص القطع على اسطنبات بالأشكال اللي احنا عايزينها، وبعد ذلك نبدأ في تجميع ولصقه بطريقه معينه بعد ذلك آخر مرحله في التصنيع هي ماكينة الخياطة الزجزاج، ونبدأ في تركبيه على دواخل البوك الحريمي بالأشكال اللي احنا عايزينها، ويكون سعرها في الأسواق 7 جنيهات فقط، ويذهب إلى ورش التصنيع والتجميع لتجهيزه لعرضه في الأسواق". 
ويضيف مصطفى أن ورش تصنيع الجلود "الهاند ميد" في مصر هم خمس ورش فقط، والمهنة بدأت في الانقراض لقلة الإمكانيات، وقلة التسويق لأن التسويق اصعب مرحلة في المهنة، ولكن احنا لو عندنا إمكانيات نصنع احسن من الصين بمراحل. 
وأوضح: "أنا مشكلتي الوحيدة أن الصين قفلت على كله، مش عليا انا بس على شغل الصناعات اليدوية كلها"، وأكد أن "الصين لما نزلت شغلها من المنتج بتاعها اتباع والشغل اليدوي المصري اتركن على الجنب".