الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

تفاصيل العظة الأسبوعية للبابا تواضروس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن بطريرك إثيوبيا متياس الأول، سيزور مصر 14 يناير المقبل لمدة 5 أيام.
وأضاف البابا في عظته الأسبوعية، مساء الأربعاء، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أنها أول زيارة لبطريرك إثيوبيا لمصر منذ توليه منصبه في شهر مارس 2013، مشيرًا إلى أنه سيزور عددا من الأديرة والكنائس في القاهرة والإسكندرية، كما سيحضر العظة الأسبوعية للبابا تواضروس.
وأشار البابا، إلى أن الاستقبال الرسمي لبطريرك إثيوبيا سيقام يوم 14 يناير المقبل بحضور أعضاء المجمع المقدس وأساقفة الكنيسة الأرثوذكسية يليه الاستقبال الشعبي في العظة.
وقال البابا: "الكنيسة الإثيوبية لها تاريخ قوي وهناك تعاون كبير بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، حيث يتولى الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص مسئولية التعاون بين الكنيستين".
من جهة أخرى، وجه البابا تواضروس التهنئة للكنائس المسيحية في مصر والخارج التي تحتفل بعيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الميلاد حسب التقويم الشرقي يوم 7 يناير من كل عام.
وأشار البابا تواضروس إلى أن عظته الأسبوعية ستتوقف الأسبوع المقبل؛ بسبب الاحتفال برأس السنة الميلادية، والأسبوع الذي يليه بسبب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، على أن تستأنف العظة يوم 14 يناير المقبل.
وتحدث البابا خلال عظته عن الرجاء، مشيرا إلى أن المسيح تجسد لكي يحقق النبوءات، فتنبأ أشعياء النبى قبل مجيء المسيح بنحو 800 سنة، قائلًا "على اسمه يكون رجاء الأمم"، مناجيًا الله يا رجاء من ليس له رجاء، يا معين من ليس له معين يا عزاء صغير.
وأضاف -خلال عظته الأسبوعية، مساء أمس الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية- أن عدو الخير يحارب الإنسان لكي ما يفقده رجاءه، والإنسان بلا رجاء صار بلا حياة، فكانت البشرية في العهد القديم بلا رجاء، حيث تقوم بتقديم الذبيحة كل يوم، فلا يوجد من يمسح الخطية فكانت الخطية تستشري في الجسد الإنساني، ومن هنا نشأت الصراعات والحروب والعنف وكاد يفقد الإنسان رجاءه.
واستطرد بابا الإسكندرية قائلًا: في زمن أبونا إبراهيم طلب منه الله أن يخرج من أرضه ويترك عشيرته للأرض التي يريها له، فلو كان إبراهيم بلا رجاء لكان يطلب أولا أن يرى هذه الأرض ويقارن بينها وبين الأرض التي يعيش فيها، موضحًا أن للإنسان عينين عين الإيمان وعين الرجاء، والإيمان لا يكون إيمانًا إلا بالرجاء والرجاء لا يكون رجاءً إلا بالإيمان.
واستشهد بداوود النبي في سفر المزامير يقول "رجائى فيك" هذه العبارة تتكرر كثيرًا، وفي العهد الجديد في آخر سفر الرؤيا يتحدث عن الرجاء "أمين تعال أيها الرب يسوع".
وعن فوائد الرجاء قال إنه يمد الإنسان بالطاقة فتصير حياته بلا يأس، فيحاربنا عدو الخير بشيء من اثنين اليأس أو الشك، وعندما يمتلك الإنسان الرجاء يمتلك طاقة لحياته، فهو شيء مهم أن يكون للإنسان في حياته اليومية هذه النظرة المملؤة بالرجاء.
وأن الرجاء يضعف جذب العالم للإنسان، فالعالم بكل شهواته وأكاذيبه يجذب الإنسان ولكن رجاء الإنسان في الحياة الجديدة يجعله غير مرتبط بالأرض، وهذا ما فعله الآباء القديسين الناسكين والشهداء، والرجاء يرفع الإنسان من مستوى الأرض إلى مستوى السماء.
مشددًا أن الرجاء يجعلنا شهودا حقيقيين للمسيح، مستشهدًا بمقولة الطبيب مخترع عقار السل والذي قال "كان فشلنا في الأول هو دافعنا للنجاح، وعندما فشلنا في المرة الثانية حاولنا في المرة الثالثة ولكننا فشلنا".
واختتم بطريرك الكرازة المرقسية عظته قائلًا: "الرجاء يعطي للإنسان بعد جديد في حياته، فإن وجدت ضيقا ومتاعب، تذكر يا معين من ليس له معين وتذكر أن السيد المسيح جاء لكي يكون على اسمه رجاء الأمم، صار للبشرية بعد الرجاء بمجيء المسيح".