الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"أجراس عيد الميلاد" ترتفع بالفاتيكان وتسقط في بيت لحم وتعاني من البرد في العراق ومستقرة في مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بينما يشهد العالم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم العالمي، ترتفع أصوات أجراس عيد الميلاد المجيد بالفاتيكان ممتزجة برسالة من البابا لمسيحيي الشرق، تسقط أجراس الميلاد على أرض المهد والتي ولد بها المسيح، بعد أن اعترضت قوات الاحتلال طريق مسيرة الاحتفال بالميلاد لتفرقها بالغاز المسيل للدموع، وترتعش الأجراس من شدة البرد في خيام المهجرين بالعراق، بينما تشهد مصر حالة من الاستقرار والتشديدات الأمنية لتأمين الاحتفال.
ارتفعت دقات أجراس الميلاد بالفاتيكان، برئاسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، الذي يحمل بداخله أوجاع الشرق والتي صبغت كلمته في ليلة عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان.

ووجه رسالة لمسيحيي الشرق قائلًا "يؤلمني الأخبار التي تتصدر صفحات الصحف كل يوم، واتوجه إليكم والي الجماعات التي تعاني من الاضطهاد بالتعضيد، حيث يؤلمني ما تتعرضون له من قتل وتهجير، وما يحدث للمسنين والأرامل والأيتام والذين يعيشون بلا سقف يحميهم من برد الشتاء، بظهور جماعة جديدة متوحشة إرهابية هجرتكم وشردت أطفالكم. 
وأضاف البابا "ادعوا أن يشرق عليكم الله برحمته، ما نشاهده اليوم من حروب وقهر الإنسان لأخيه، بمثابة شهادة على انحراف البشرية، والعالم في حاجة إلى شجاعة لتصحيح المسار، وليس علينا دفن رؤوسنا في الرمال فنحن بحاجة إلى المحبة والتي تعيد للإنسان إنسانيته".

وتابع البابا "يعيش معظمكم في بيئة ذات أغلبية مسلمة يمكنكم أن تجعلوهم يقدموا صورة حقيقية للإسلام، فمن يدعون أن الإسلام دين سلام هم على حق"، مطالبًا جميع الديانات بالتكاتف لرفع الظلم عن المضطهدين.
بينما ارتطمت أجراس الميلاد بالأرض في بيت لحم، ففي مسيرة الميلاد وسط دقات الطبول وارتفاع صوت التراتيل، حمل بابا نويل "مرتدي ماسك بابا نويل" أجراس الميلاد والهدايا للأطفال، وأثناء مسيرته نحو كنيسة المهد وعدد غفير من المحتفلين بعيد ميلاد المسيح الذي دعا للسلام، إذ بقوات الاحتلال تعترض مسيرتهم وتفرقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في إصابة العشرات بحالات إغماء، فسقطت أجراس ميلاد رئيس السلام على الأرض واختفت دقات الميلاد.
وأقيم قداس الميلاد وتصدر الحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعادت الأجراس لتدق داخل كنيسة المهد وسط دعوات السلام، برئاسة الأنبا فؤاد طوال، والذي حسد الطفل المسيح الذي وجد مغارة ليولد بها، بينما اليوم العديد من الأطفال لا يمتلكون مغارة بل مشردين في الصحاري.
وأضاف طوال خلال عظته " نطلب من الله الطمأنينة لسكان الارض، وأن يزيح العنف ومسببيه ومرتكبيه، مبشرا الحضور أن الخلاص جاء بولادة طفل بيت لحم الفقير، والذي بمجيئه حل الخلاص العالم، مشيرًا أن الإيمان والأخلاق هم المحرك لكل فضيلة، فالخلاص يأتي بالتوبة والرجوع لله، إذا يكمن الخلاص في تخلص الإنسان من الخطية، يؤلمني ما نراه من ملايين الأطفال المؤلفين في سوريا والعراق وبيت لحم، مشيرًا أن بلادنا هي أماكن حج ملاين البشر للقاء الله في الارض المقدسة، فمصير الديانات أن تتعايش مع بعضها في سلام، والجدار العازل الذي بني على أرض الأنبياء، تمن عن قضية إنسانية لإنسان مخضع للإنسانية".
ووسط تشديدات أمنية مكثفة، والاستعانة بالكلاب البوليسية وكاميرات المراقبة ترأس الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكاثوليك بمصر صلاة قداس الميلاد بكاتدرائية الكاثوليك في مدينة نصر.
وتحدث الأنبا إسحاق، خلال كلمته بمناسبة عيد الميلاد، عن الأزمة التي هزت الكنيسة في الآونة الأخيرة وهي "الأحوال الشخصية" مستشهدًا بعائلة الطفل يسوع، موجها دعوته للحضور بالتمثل بالعائلة المقدسة، والتي غلب عليها المحبة والتي هي أساس المسيحية.

وقال الأنبا إسحاق إن "المسيح قدم للبشرية في الإنجيل تعاليمه السامية التي تقدم الرجاء الحقيقي لقيام أسرة مؤمنة، وأوصى المجمع بأن تتصل وتتوسع مراكز إعداد الشباب للزواج وبناء أسرة وكشف عن روعة الزواج المسيحي في ثباته وديمومته لصالح البشرية وذلك بنعمة وتحت أنوار الروح القدس".
ووسط المطر وسط خيام المهجرين بالعراق، زينت شجرة الكريسماس "الميلاد" ليمتزج العيد بالدموع، والوجع والبرد، وسط دعوات بإنقاذ العراق من يد تنظيم "داعش" الإرهابي". 
ويعيش المسيحيون حياة صعبة للغاية، بعد تهجيرهم من ديارهم على يد "داعش"، ويعانون من البرد، والجوع، في ظروف هي الأسوأ لمسيحيي العراق منذ قرون.