تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
فى الطريق إلى المسجد تذكر الشيخ مسبحته الشهيرة، كانت واحدة من عجائب الدنيا، ولو رآها المسئولون عن موسوعة جينز لقاموا بإدخالها على الفور ضمن مواد الموسوعة.. كانت المسبحة هدية من أحد أمراء بلاد الحجاز أعطاها له أثناء زيارته للملكة، ومن يومها وهي لا تفارق يده، خاصة أمام كاميرات التليفزيون، أو أثناء اجتماعات اللجان والهيئات الدينية وكان يتفاءل بها في افتتاح مشروعات البركة، وقص الشرئط الحمراء رغم كره مولانا لكل ما هو أحمر.
أمر مولانا سائقه بالعودة إلى القصر مرة أخرى وحتى لا يضيع الوقت تناول تليفون السيارة البودرة وتحدث مع مديرة القصر حتى تنتظره بالمسبحة على الباب الخارجي، ورغم ذلك تأخر الركب قليلا عن موعد التسجيل التليفزيوني مع المريدين .. عند وصول الركب إلى ساحة المسجد طلب الشيخ من السائق ألا يبتعد حتى يضرب الكلمتين ويعود لأنه "هفتان" ومحتاج "شوية زفر" يسند بيهم قلبه.
وبدأ حوار مولانا مع الجمهور على الهواء.
مولانا: كنا بنتكلم في إيه يا إخواننا؟
الجمهور: الناموسة يا مولانا
مولانا : آه ..الناموسة .. موش خنزير.. ولا الفيل .. الحمار..لأ .. هي الناموسة .. ليه الناموسة .. حد يسألني ليه؟
أصوات متداخلة : ليه – ليه يا مولانا ؟
مولانا: قول لكم ليه .. الناموسة من صنف الطير .. لكن الفيل والحمار والخنزير وحتى القطة كلهم من صنف البهايم.. عشان كدة كانت الناموسة .. كانت إيه.. قولوا ورايا .. الناموسة .
هدير الجمهور: الناموسة يا مولانا
مولانا: طب اشمعنى الناموسة وحدها من صنف الطير.. ليه موش الدبانة.. أو الجرادة .. أو مثلا البعوضة ..
حد يقولي ليه؟
أصوات متداخلة: ليه يا مولانا .. ليه يا مولانا؟
مولانا: لأن الناموسة تختلف عن الجرادة وغير الدبانة وموش زي البعوضة .. حتي الحروف تلاقي الناموسة 8 حروف لكن الجرادة والدبانة والبعوضة لا يزيدوا علي 7 حروف
عشان كدة الناموسة .. عشان كدة ايه ..
قولوا ورايا .. الناموسة .
هدير الجمهور: الناموسة – الناموسة يا مولانا .
مولانا : أيوة كدة لازم تصحصحوا، لأن كل شيء له سبب والكلام مش للكلام.. ده كلام ما حدش يعرفه ولو حتى وصل للقمر.. ومهما وصل ابن ادم، وقالوا ده بيفجر الذرة وبيعالج بالشعاع و..و.. كل ده كلام فارغ .. طب انا اتحداهم لو واحد فيهم يعرف ليه الناموسة بالذات .. واحد فيهم يقول لي اشمعنيى الناموسة .. مش حيعرفوا .. وحيقفوا زي الخرس.
واحد من الجمهور: لكن ليه يا مولانا؟ اشمعني الناموسة؟!
الشيخ: أقول لك يا اخويا.. لكن المرة الجاية .. بس اوعوا تنسوا وقفنا عند إيه.