الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

خبير أمنى يضع خطة فض اعتصام "رابعة والنهضة"


اللواء حسام سويلم،
اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني والاستراتيجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حسام سويلم: حجم الإنفاق اليومي على المعتصمين 30 مليون جنيه
اعتبر اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن قرار مجلس الوزراء بضرورة فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى لأنه يمثل خطرا على الأمن القومي للبلاد، هو تلبية لمطالب الشعب التي تلحّ في سرعة تصفية هذا الوضع الإرهابي، بعد أن أعطى الشعب تفويضا بذلك للدولة.
وأكد سويلم، خلال تحليله للوضع الراهن في البلاد، أن أي تقاعس أو تراخٍ من الدولة في تلبية هذا المطلب أو تأخير في تنفيذه سيفقد الدول بمؤسساتها الأمنية والسياسية مصداقيتها أمام الشعب، الذي سيتهمها بالفشل في المحافظة على أمنه وأمانه، ويدفع بالتالي جماهير الشعب للانقلاب على الدولة، والبحث عن حكومة أخرى تحفظ له أمنه وأمانه.
وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن وزير الداخلية لزاماً عليه أن يعلن عن جاهزية وزارته لتنفيذ تكليفات مجلس الوزراء لمواجهة المخاطر الناجمة عن استمرار اعتصامي جماعة الإخوان وأنصارها.
وأكد سويلم، على أنه لا يوجد بديل، من تفعيل خيار التدخل الأمني بقوة لإنهاء اعتصامات رابعة والنهضة، بعد أن فشلت جميع المحاولات التي بذلها الوسطاء مع قيادات الإخوان لإنهاء هذه الاعتصامات سلميا .
وأوضح أن خطوة الإخوان للدفاع عن رابعة بتوجيه ضربات مسبقة تمثلت في الدعوة إلى مظاهرات واعتصامات في ميادين أخرى في القاهرة شملت المدينة الإعلامية، وشارع الميرغني في مصر الجديدة، وأمام جهاز الأمن الوطني، ووزارة الدفاع ومديريات الأمن وغيرها من الأماكن الحيوية.
وأشار سويلم، إلى أن المعتصمون في رابعة بدأوا يصدِّرون النساء والأطفال في المشهد، سواء داخل اعتصام رابعة والنهضة أو في المسيرات التي تخرج ليلاً لتجوب الشوارع ثم يعودون إلى رابعة أو ينصرفون، في مشهد يتكرر شبه يومي لا سيما في أيام الجمعة والسبت بسبب الإجازات وعلى مدار شهر الاعتصام.
وقال إنه مع اقتراب ساعة تصفية اعتصامات الإخوان، تتصاعد من قادتهم صيحات الحرب النفسية ودعوات الاستقواء بالخارج، ومع حرصهم على رفع الروح المعنوية للمعتصمين.
ولفت سويلم، إلى أن مستوى الإنفاق اليومي على المعتصمين في رابعة والنهضة يبلغ، نحو 30 مليون جنيه، أما مصادر التمويل فهي من دولة قطر، وأموال الجماعة التي تقدر في الداخل بنحو 20 مليار جنيه، فضلا عن تبرعات الإخوان في الداخل والخارج، وعائدات شركاتها الكثيرة المنتشرة في الداخل والخارج تحت أغطية مختلفة .
وأشار إلى أن الداخلية وضعت خطة محكمة لتصفية أوضاع الاعتصام في رابعة والنهضة، وذلك بناء على المعلومات المتوافرة بواسطة أجهزة الأمن والمخابرات والصور الجوية والقضائية التي تم الحصول عليها، وفرض أسوأ الاحتمالات المتوقعة من جانب الإخوان وحلفائهم في رابعة، وكيفية مواجهتها. وبناء على هذه الخطة تم تدبير وتجهيز آليات تنفيذها من قوات ومعدات ومركبات وأسلحة.. إلخ، بل والتدريب عليها أيضا .
وقال إن تحقيق المفاجأة من حيث توقيت الاقتحام، وأسلوبه، وحجم القوات المشتركة ونوعياتها وتسليحها، واتجاهات عملها، وكيفية التنفيذ، وفي هذا الإطار قد تنفذ عمليات خداع لتضليل قيادات وعناصر الإخوان عن حقيقة خطة فض الاعتصام .
وأضاف: م ن المتوقع أن يتم تنفيذ خطة فض اعتصامي رابعة والنهضة في وقت واحد، وقد يكون ذلك على مراحل حفاظا على الأرواح، تبدأ بالإنذارات المشار إليها آنفًا وخروج النساء والأطفال، ثم التصعيد طبقا لرد الفعل من جانب المعتصمين .
وتوقع أن الخطة ستبدأ بمحاصرة موقعي الاعتصام في رابعة والنهضة وتضييق الخناق على المعتصمين، وإغلاق الشوارع المؤدية إليهم، ومنع دخول متظاهرين جدد أو عربات، وفي حالة خروج بعضهم في مظاهرات يمنع دخولهم مرة أخرى، مع منع دخول أي إمدادات من طعان وشرب للمعتصمين، إلى جانب إغلاق منافذ القاهرة بما لا يسمح بتوافد معتصمين من المحافظات الأخرى إلى القاهرة مع زرع كمائن أمنية متحركة لرصد أي تحركات أو إمدادات خاصة لأسلحة مخبأة في أغراض بريئة .
وأضاف: سيتم التعامل مع المعتصمين وفقا لقواعد التدرج في استخدام وسائل القوة، بدءًا بأسلحة شل القدرة غير المميتة “,”NON LETHAL WEAROM“,” مثل خراطيم المياه تحت ضغط عالٍ، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الدخان، والقنابل الصوتية، والموجات فوق الصوتية “,”ultra sound“,” ونبضات كهرومغناطيسية غير مميتة، ثم إزالة السدود والمواقع، المعيقة حول أماكن الاعتصام، ثم يتم الاقتحام من عدة اتجاهات في وقت واحد باستخدام العصيّ المكهربة .
وتابع: ستعطي أولوية لإخراج النساء والأطفال الباقين بالقوة وتجميعهم في شاحنات خارج أماكن الاعتصامات، مع توجيه قوة خاصة للأماكن الموجود بها قادة الإخوان لاعتقالهم وإعلان ذلك إعلاميا بالصوت والصورة، بما يؤدي إلى انهيار الروح المعنوية للمعتصمين وكذلك إنزال قوات خاصة بالمروحيات فوق أسطح المنازل لتطهيرها من مواقع الأسلحة المنصوبة فيها، وتأمين السكان في المنازل من أعلاها وأسفلها حتى لا يتخذهم الإخوان رهائن يتم المساومة عليهم .
أما الأماكن التي سيتم إطلاق نيران حية منها ضد قوات الاقتحام فسيتم الرد عليها بالمثل لإسكاتها، تفعيلا لحق الدفاع الشرعي عن النفس.
كما سيُعطى اهتمام خاص لاعتقال الجنسيات غير المصرية الموجودة في أماكن الاعتصام لا سيما أن معظمهم مكلّفون باستخدام أسلحة نارية، خصوصا أن مصادر المعلومات تفيد بوجود مجموعات من كتائب عز الدين القسام وحزب الله بتشكيلين، الأول داخل القاهرة والثاني في سيناء، وتم القبض على بعضهم في سيناء والمحافظات خصوصا في منطقة القناة .
وتوقع سويلم، أيضا استخدام كلاب بوليسية خاصة للبحث عن المفرقعات، وغالبا ما سيكون استخدامها في بداية عمليات الفض، كذلك سيُراعى عدم السماح بوجود أي قناة فضائية تقوم ببث الأحداث، مع السيطرة على وحدات البث المستولى عليها من التليفزيون المصري قبل 30 يونيو والتي تستخدم لبث الاعتصام في رابعة، كذلك شن عمليات إعاقة إلكترونية على قنوات “,”الجزيرة“,” وفرض حظر على بثها من مصر. .