الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

هل الأيادي مرتعشة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الأزمات الفاصلة يكون الأكثر جرأة هو الأكثر أمانًا في أغلب الأحيان“,”
هنري كيسنجر
في يومين من تاريخ مصر الحافل يومي 30 يونيو و26 يوليو، تحركت جموع الشعب المصري بإرادة شعبية وثورة عارمة لاسترداد وطن، وطرد عملا جبناء خونة واجبر الجيش الوطني للتعامل الجاد حماية للوطن ونجح في إقصاء العملاء والخونة في صورة رائعة تعكس إرادة وشعب ووطنية الجيش المصري ...لكنها صورة لم تكتمل ومشهد مبتسر.
فحينما يهدد كيان الدولة من البلطجية والمأجورين، وحينما تتفق مصالح الخونة وأعداء الوطن مع العدو، حينما تصير الحقيقة منسية والكذب سيد الموقف، حينما تزهق أرواح الأبرياء والمخدوعين، حينما يظهر للعيان تبجح المجرم وسطوته ....تأكد أن هناك أخطاء ما ؟.
المشهد السياسي الآن في مصر يعكس هذا التخبط وتلك الأخطاء... وبعد أن تسلم الحكم حكومة مدنية طبقا للدستور !! ولكن ظلت الصورة غير مكتملة والمشهد شوه بإعلام الخونة للوطن وحكومتنا الانتقالية أصيبت بارتعاش الأيدي لم يتم القضاء علي الجناة والعملاء والخونة ؟ لم تسحب رخصة البث لقناة الارهابيين ؟ التركيز علي المصالحة الوطنية اعطي شرعية للخونة ؟ ...
كان ذلك ضوء اخضر لتاسد التيارات الارهابية والخونة فسعوا فساداً علي فساد وخيانة للوطن علي الخيانة فعاثت جماعاتهم تخطف وتعذب وتسرق وتنهب وتقتل المصريين ! وزاد الأمر سوءاً تلك الاصوات الناعقة بوجوب التحاور !! من دول غربية زجت بعملائها لتخريب الوطن ! وزادت الصورة قتامة، بشيوخ إرهاب وأشباه مثقفين وسياسين، عديمي الخبرة رفعوا شعار المصالحة الوطنية بلا حدود لمعاقبة القاتل والعميل والخائن !!
مصر تحتاج اليوم ليد قوية وقرار صائب لا يعرف خوف مصر لا تحتاج ليد مرتعشة ولا فكر محايد مصر .... مصر تحتاج لفكر يقدم مصر أولا وأخيرا ..مصر تحتاج لقرارات صائبة وأيادي غير مرتخية، بل صامدة صارمة قوية بحب مصر ومصلحة مصر العليا ....مصر تحتاج فكر وإرادة الجيش والفريق السيسي ورئيس الأركان الذين وضعوا أرواحهم وحملوا أكفانهم واتخذوا القرار لخدمة مصر ...لم ترهبهم اعظم دول العالم ولا اساطيل البحرية ولا الصورايخ النووية بل قرروا.... واتخذوا قراراً بيد من حديد ولم ترتعش أياديهم ليلة واحدة ..
اخيراً إن المشكلة ليست في القضاء علي متمردي رابعة، أو النهضة المشكلة تكمن في الأيادي المرتعشة، التي تعتقد أن الصبر علي القتلة سماحة، والصمت علي الانتهاكات والاعتداءات ديمقراطية وتهديد كيان الوطن وسلامة مواطنيه ديمقراطية .
انظروا كيف يتعامل الغرب مع المظاهرات والاعتصامات غير السلمية ...انظروا لدول مثل تركيا وأمريكا وأسبانيا وإنجلترا، كيف تسحل مواطنيها إذا تعدت المظاهرات السلمية ......... فكم يكون التعامل مع خونة وعملاء يعملون ضد الوطن؟