الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

علماء الأزهر بالغربية: الاستهانة بالدماء لمكسب سياسي إفساد في الأرض


علماء الأزهر بالغربية
علماء الأزهر بالغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد علماء الأزهر في خطب اليوم الجمعة بمساجد محافظة الغربية ضمن القافلة الدعوية الأولى المشتركة بين الأزهر والأوقاف، أن مَن استهان بالدماء لأجل مكسب سياسي أو نصر حزبي مفسد في الأرض، مطلقين مبادرة من على منابر المساجد بضرورة رفع راية العمل والإنتاج من أجل النهوض بمصر والخروج بها من أزمتها الحالية .

وناشد العلماء المصريين باستغلال الطاقة الإيمانية التي أنارتها لنا الأيام المباركة في شهر رمضان بالعمل على توحيد الصف ورفع راية الوطن فوق أي مصالح فردية أو حزبية ضيقة .
وشدّدوا على حرمة الدم المصري وأن قتل الأبرياء من أكبر الكبائر التي حرمتها شريعة الإسلام، مطالبين جموع الشعب المصري بالالتفاف حول الأزهر ومنهجه الوسطي حتى تعبر سفينة مصر إلى بر الأمان .
من جانبه، قال الشيخ حمد الله حافظ الصَّفْتـي الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو القافلة، “,”إن من استهان بالدماء لأجل مكسب سياسي، أو نصر حزبي، أو ربح دنيوي، فهو محارب لله تعالى ورسوله، مفسد في الأرض، مشتت للوحدة، ممزق للشعب “,”.
وشدّد أن الآفات المجتمعية تظهر من الشقاق والافتراق والتنافر بل والاقتتال أحيانًا، عندما يفقد الناس الشعور بهذه القيمة الإنسانية الكريمة، فلا ينظر المسلم لأخيه على أنه جزء مكمل لبنائه المجتمعي، بل ينظر إليه بعين العداء والتنازع .
وقال إن النظرة الفردية القبيحة وتوابعها من شهوة السلطة وحب الاستئثار ودناءة الحرص، تقطع أوشاج المجتمع في أقطار العرب، فتفسد كل موضوع وتبطل كل مشروع، وتشعِّث كل ألفة، فلا تجد فكرة جامعة، ولا مبدأ متحدًّا .
وشدّد على أنه لا ينبغي لمجتمع مسلم كمصر أن يقتتل أبناؤه وتُراق دماؤهم من أجل النزاع على خلاف سياسي أو مذهبي، فليس الخلاف في هذه الأمور مسوغًا لإزهاق الأرواح وهدم بنيان الله تعالى .
وتناول الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، في خطبته بجامع الأحمدي بطنطا، منهج المسلم في حياته وهو القرآن الكريم، وأوضح أن القرآن الكريم يصلح الفرد والدولة، بل ويصلح العلاقات بين الدول الإسلامية كافّةً، مع غيرها من الدول غير الإسلامية .
وفي خطبة الجمعة بمسجد الشيخة صباح، قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الإسلام يحرم العنف ولا يقبله ولا يرتضيه ويحرم سفك الدماء، وقد ورد في كتاب الله وسنة رسوله ما يؤكد ذلك، كما قال النبي، صلى الله عليه وسلم، “,”الإنسان بنيان الرب ملعون من هدمه“,”، كما حرمت شريعة الإسلام سفك الدماء .
وناشد الشعب المصري بكل أطيافه للاتفاق والتآلف ونبذ العنف بكل أشكاله والعمل على وحدة الصف المصري، مؤكدًا حرمة إراقة الدماء المصرية كافّةً من أي طريق كان ولأي سبب، مطالبًا جموع المصريين بإعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق المصالح الفردية الضيقة، داعيًا الله تعالى أن يجنّب مصر وأهلها الفتن، وأن يجعلها واحة للأمن والأمان .
وفي خطبة الجمعة بمسجد المنشاوي بمدينة طنطا، قسّم الدكتور محمد عبد العاطي عباس أستاذ العقيدة والفلسفة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، الخطبة على ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول تحدّث فيه عن بعض فضائل شهر رمضان وما اختص به الله تعالى الأمة من نفحات، خصوصًا ليلة القدر ونزول القرآن الكريم، وانتصارات المسلمين سواء على النفس أو على الأعداء في ساحة الوغي .
كما تحدّث عما تمر به مصر من فرقة وشتات واستقطاب واستباحة إراقة الدماء بين أبناء الأمة الواحدة، والشعب الواحد دون اكتراث لإخوة الدين ولإخوة الوطن.. مذكرًا جميع المصلين بالنصوص الواردة في كتاب الله تعالى والسنة، التي تنهي عن القتل وسفك الدماء، وتأمر بالعدل والإحسان والمؤاخاة والتصالح مع النفس والغير .
وحول قيمة العمل في الإسلام، تناول فضيلة الشيخ سعيد عامر أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر الشريف قيمة العمل في الإسلام خلال خطبته بجامع الخواص بسمنود، في إطار قافلة الأزهر الدعوية الثالثة بمحافظة الغربية .