كانوا يعتقدون أن أحمد عز يحلم بأن يكون الرجل الثاني بعد جمال مبارك.
كانوا يعتقدون أنه يخدم سيده.
لكنَّ حقيقة الأمر أنه كان يحلم بأن يكون الرجل الأول.. فلم يكن يخدم إلا نفسه.
لم تقف ثورة ٢٥ يناير أمام طموح جمال مبارك فقط، لكنها عطَّلت طموح أحمد عز الجامح، أهانته وأذلته وطاردته حتى في زنزانته، ضحَّى به أقرب الناس إليه، صمت صديقه جمال مبارك على التضحية به في أول أيام الثورة، بناءً على اقتراح من زكريا عزمى، كانت الشماتة فيه أعلى.. فقد رأى المصريون في سجنه آية من آيات الله الكبرى، فبعد أن كان مسيطرًا على كل شيء أصبح لا يقدر على أي شىء.
خرج أحمد عز من سجنه ربما ببعض الآثار الصحية السلبية، لكنه حتمًا خرج بآثار نفسية بالغة السوء، وهى الآثار التي تجعله يحاول أن يعود إلى الساحة السياسية مرة أخرى، رغبةً منه في الانتقام من كل مَن وقفوا في طريقه، دون أن يعرف أن كل الشعب اعترض طريقه باستثناء مَن يعملون معه.. يحاول أن يربك المشهد السياسي، ليثبت أنه لا يزال موجودًا، وأن أحدًا لم يستطع التغلب عليه.
هل تريدون توصيفًا لما فعله أحمد عز، عندما أعلن -أمام عمال مصانعه- أنه سيدخل انتخابات مجلس الشعب لو أراد الناس ذلك؟
إنه نوع من الفجور السياسي الذي يجيده عز جيدًا، كان يتحدث أمام مَن يعملون عنده، وهؤلاء لا يملكون إلا الهتاف له، وكان عليه أن يجرّب الحديث أمام شباب مدينة السادات، ليختبر شعبيته وقبول الشارع له (الشباب قرروا تنظيم وقفة للاحتجاج على رغبته في الترشح).
سيقولون إن عز ليس جادًّا، يضغط من أجل الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.. يراوغ من أجل استرجاع نواب «الوطنى» الذين يخطِّط ساويرس لشرائهم، فهو لا يحرص على الترشح بقدر حرصه على التحكم، لا يريد أن يحمل لقب نائب في البرلمان، بقدر ما يخطِّط لأن يكون هو سيد النواب.
قال لى أحدهم لو أن مسئولًا في الدولة تحدث مع عز وقال له: لِمّ نفسك، لانكمش وما تحدث مرة أخرى في السياسة، وقيل إنهم فعلوها، وقيل أيضًا إن عز تعهَّد بالالتزام، لكنَّ شيئًا من هذا لم يحدث.. ليس لأن مسئولي الدولة لا تأثير لهم، ولكن لأن عز يمارس نوعًا من الفجور السياسي، يجعله لا يحسب لقدمه قبل الخطو موضعها.. وهو ما يجعلنا نقول إن عز هذه المرة مقتله في قراره.. فلا يلومَنَّ بعد ذلك إلا نفسه.
كانوا يعتقدون أنه يخدم سيده.
لكنَّ حقيقة الأمر أنه كان يحلم بأن يكون الرجل الأول.. فلم يكن يخدم إلا نفسه.
لم تقف ثورة ٢٥ يناير أمام طموح جمال مبارك فقط، لكنها عطَّلت طموح أحمد عز الجامح، أهانته وأذلته وطاردته حتى في زنزانته، ضحَّى به أقرب الناس إليه، صمت صديقه جمال مبارك على التضحية به في أول أيام الثورة، بناءً على اقتراح من زكريا عزمى، كانت الشماتة فيه أعلى.. فقد رأى المصريون في سجنه آية من آيات الله الكبرى، فبعد أن كان مسيطرًا على كل شيء أصبح لا يقدر على أي شىء.
خرج أحمد عز من سجنه ربما ببعض الآثار الصحية السلبية، لكنه حتمًا خرج بآثار نفسية بالغة السوء، وهى الآثار التي تجعله يحاول أن يعود إلى الساحة السياسية مرة أخرى، رغبةً منه في الانتقام من كل مَن وقفوا في طريقه، دون أن يعرف أن كل الشعب اعترض طريقه باستثناء مَن يعملون معه.. يحاول أن يربك المشهد السياسي، ليثبت أنه لا يزال موجودًا، وأن أحدًا لم يستطع التغلب عليه.
هل تريدون توصيفًا لما فعله أحمد عز، عندما أعلن -أمام عمال مصانعه- أنه سيدخل انتخابات مجلس الشعب لو أراد الناس ذلك؟
إنه نوع من الفجور السياسي الذي يجيده عز جيدًا، كان يتحدث أمام مَن يعملون عنده، وهؤلاء لا يملكون إلا الهتاف له، وكان عليه أن يجرّب الحديث أمام شباب مدينة السادات، ليختبر شعبيته وقبول الشارع له (الشباب قرروا تنظيم وقفة للاحتجاج على رغبته في الترشح).
سيقولون إن عز ليس جادًّا، يضغط من أجل الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.. يراوغ من أجل استرجاع نواب «الوطنى» الذين يخطِّط ساويرس لشرائهم، فهو لا يحرص على الترشح بقدر حرصه على التحكم، لا يريد أن يحمل لقب نائب في البرلمان، بقدر ما يخطِّط لأن يكون هو سيد النواب.
قال لى أحدهم لو أن مسئولًا في الدولة تحدث مع عز وقال له: لِمّ نفسك، لانكمش وما تحدث مرة أخرى في السياسة، وقيل إنهم فعلوها، وقيل أيضًا إن عز تعهَّد بالالتزام، لكنَّ شيئًا من هذا لم يحدث.. ليس لأن مسئولي الدولة لا تأثير لهم، ولكن لأن عز يمارس نوعًا من الفجور السياسي، يجعله لا يحسب لقدمه قبل الخطو موضعها.. وهو ما يجعلنا نقول إن عز هذه المرة مقتله في قراره.. فلا يلومَنَّ بعد ذلك إلا نفسه.