السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

إلى مدعي المدنية والديمقراطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نتوجه إليكم بتساؤلات.. خاصة أنكم تحتسبون أنفسكم على القوى المدنية، والديمقراطية، وذلك عقب إعلانكم بأنكم ستقومون بتظاهرات بشكل يومي احتجاجًا على أحكام البراءة التي حصل عليها الرئيس مبارك، ورموز نظامه حتي ذكري ثورة 25 يناير انطلاقا من ميدان عبد المنعم رياض.
والتساؤل الأول لمصلحة من.. ما ستقومون به!؟ لمصلحة الوطن، والشعب.. أم لمصلحة أعداء الوطن، والشعب!؟ ومن المستفيد من هذه المظاهرات!؟ القوى المدنية، والديمقراطية التي تحتسبون أنفسكم عليها أم جماعات الإرهاب الأسود المسلح بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، و حلفائهم من جهاديين، وتكفيريين، وسلفيين، وطابور خامس، وأسيادهم الأمريكان زعماء الاستعمار العالمي، وإسرائيل، وتركيا، وإيران، وقطر، و للأمانة لم نفاجئ بموفقكم لأننا نتوقع هذا، وهذا ما كان منذ السبعينيات لأن جزءًا منكم كان يرافقنا في الحركة الطلابية لمقاومة السياسات الضارة بالوطن، والمواطنين لكل من نظامي الرئيس الراحل أنور السادات، والرئيس حسني مبارك، وكنا في اللحظات النضالية الحاسمة لا نجدكم، جزء منكم تاجر بهذا النضال، وقبض الثمن، وجزء آخر اختفي لفترات نتيجة إحباط، وإخفاق ثم ظهر فجأة، وجزء منكم سافر للخارج، كي يكون ثروات، ويعوض ما فات، ورغم كل ذلك كنا عند عودتكم نفتح لكم صدورنا، وأحضاننا، ونمد لكم أيدينا، وننسي كل ما فعلوتموه لأن الظروف كانت تسمح بذلك.
أما الآن فنحن في لحظة نضال فارقة لا تقبل هذا، حيث إن طبيعة المرحلة التي نعيشها لا تقبل أنصاف الحلول، ومسك العصا من الوسط.. فوطننا في خطر، وكل ما حلمنا به كثوريين، ووطنيين قابل للتنفيذ على أرض الواقع فالمعركة مستمرة ما بين قوي الثورة، والاستنارة، والتقدم وقوى الظلام، والتخلف، والإرهاب، فأما نكون صادقين مع أنفسنا، ورفعناه شعارات أو لا نكون، ومجرد مرددين للشعارات الوطنية، والثورية كالبغبغنات و يوجد انفصال ما بين ما نقوله، وما نفعله، والتاريخ لن يرحمنا إذا ضاع منا الوطن مرة أخرى.
أما التساؤل الثاني: ألا يشرح صدوركم أن نمتلك جيشا وطنيا حقيقيا يحمي الوطن، والشعب، وكان له فضل في تصحيح مسار ثورة 25 يناير، و أوقف الحرب الأهلية التي كنا سننجر إليها عن طريق جماعات الإسلام المسلح، والمجازر التي كان سيتعرض لها الشعب، وانضم لنا في 30 يونيو لتنقذ دولتنا من السقوط، والفوضى، وحمي وطننا من التقسيم، والتفتيت، واستقطاع أجزاء عزيزة من أرضننا سواء حلايب أو شلاتين أو سيناء لإقامة إمارة إسلامية بل أوقف مخطط التقسيم علي مستوى الوطن العربي، وتدمير الجيوش العربية، ووضع خريطة طريق لبناء دولة ديمقراطية حديثة، و أنجزنا منها الكثير، ولم يتبق منها سوى انتخابات مجلس النواب، وجارٍ التحضير لها، و إذن الله ستجري في شهر يناير، ويتم التحضير لمؤتمر اقتصادي عالمي بشرم الشيخ لدعم اقتصادنا. فهل نشارك قوى الظلام والشر لتخريب ما أنجزناه في فترة بسيطة وهل يعقل أن نساعد أعداء الوطن في تحقيق أمانيهم، وفيما فشلوا فيه فشلا ذريعا بالرغم مما يتمتعون به من إمكانات، ودعم عالمي من قوي الاستعمار. فهل لا يكفيكم ما قامت به السلطة الوطنية من إجراءات للتصدي لهذه الأحكام، ولتسمحوا لنا بأن نستعرض لكم:
(السيسي.. مشروع قانون لتجريم الإساءة للثورتين.. لا يوجد منصف أو موضوعي يرضي عن مبارك ونظام حكمه)
(النائب العام محكمة القرن أخطأت في تطبيق القانون والأحكام يشوبها العوار)
النائب العام يكلف المكتب الفني بدراسة حكم البراءة تمهيدا للطعن عليه بالنقض
وزير العدل ضمان حصول المصابين وأسر الشهداء على حقوقهم.. تعديل الإجراءات الجنائية لإطالة مدة التقادم في جرائم الفساد.
(السيسي أنا لا أبيع ولا اشتري وولائي الأول والأخير للوطن.. يجب ألا يتدخل أحد بيني وبين الشعب)
(الشعب الذي قام بثورتي في يناير ويونيو ممكن أن يقوم بثورة ثالثة)
أما ما تناقلته أجهزة الإعلام المحلية والعالمية عن أعدائنا المتربصين بنا
(خدعة إخوانية جديدة.. الجماعة تدرس إصدار بيان للاعتذار عن أخطاء مرسي ثم الركب فوق موجة شباب الثورة مجددا.. تكليف عناصر بالنزول في التجمعات الكبيرة لأثارة الفوضى وإطلاق الخرطوش لاستدعاء حالة دم جديدة)
(هجوم نيويورك تايمز جزء من المخطط الأمريكي لإشاعة الفوضى في مصر.. استغلال براءة محاكمة القرن لإشعال الأحداث وإثارة الغضب الشعبي؟
800 مليون جنيه لمعهد الربيع العربي لإعداد تقارير وبحوث تشوه صورة مصر) وإذن الصورة واضحة ليس فيها أي ليس، هل نحلف لكم علي المصحف أن نظام مبارك سقط، ولن يعود، وسنبنى وطننا من جديد.
والتساؤل الثالث: ألا تعد دعوتكم هذه بمثابة فك للحصار الشعبي المضروب حول هذه الجماعات، وخير دليل علي ذلك البسيطة التي تعد علي أصابع اليد الواحدة، ونراها كل يوم جمعة، وفي أحياء نائية مما ترتب علية انهيار ما يسمي تحالف دعم الشرعية، وانسحاب عدد من الهيئات المكونة له. كما أن دعوتكم هذه تؤدي إلى نقل نشاط هذه الجماعات الي وسط القاهرة مما يربك المواصلات، وحياة المواطنين كما أنها فرصة مواتية لهم لعودة نشاطه الدموي في إطلاق الخرطوش علي الأبرياء، وسقوط الشهداء، ونسبة الأمر إلي جهاز الشرطة أو الجيش حتي تصبح مادة في تقرير بعض الجهات الاجنبية المشبوه لتشوية صورة مصر دوليا.
والتساؤل الرابع: لماذا هذه الحمية لديكم الآن ألا توجد أعمال نضالية أخرى يمكن لكم إلقيام بها!؟
ألا يمكنكم إقامة لجان لمكافحة الإرهاب، ومواساة الشهداء، وتخليد ذكراهم إطلاق أسمائهم علي الشوارع الرئيسية.. إلخ فهناك الكثير، والكثير مما يجب عليكم أن تقوموا به كما كان له فضل علي بعضكم بساحة للمراكز، والجمعيات التي كونها جزءا منكم بتلقي تمويل أجنبي، ومن منكم لم يقيم مركز أو جمعية إقامها باسم زوجته، وتلقي هذه الأموال بهدف الإفساد، والحراسة، والمعايير،  والتشويه.
والتساؤل الخامس: أليس من المثير، والمدهش أن نجد قوي تدعي المدنية، والديمقراطية، وتقوم بأعمال تدعم المدنية والديمقراطية، وتقوم بأعمال تدعم، وتخدم علي قوي فاشية ولا تؤمن بالرأي الآخر، وارتكبت مجازر في حق الشعب المصري سواء بالقتل سواء بالقتل أو التمثيل بالجثث، و هل تتخيلوا إذا سقطت الدولة، والجيش عن طريق مساعدتهم في إشاعة الفوضى أنكم أنتم الذين ستتولون السلطة أم هم الذين سيقفزون عليها بمساعدة القوي الاستعمارية لإصدار اتفاقية سايكي بيكو لمزيد من التقسيم، ويحكمون الوطن والشعب بالحديد، والنار، و ستكونا أول من سيعلق علي المشانق وأقروا التجربة الإيرانية.. أفيقوا أيها السادة فالأمر لا يحتمل العبث، ونقول هذه التساؤلات لحن النية منكم أما سيء النية منكم فسيتكشف أمره لدى الشعب وان نعمل حساب أجندة أجنبية وسنترك حكم الشعب علية لينال جزاءه وأخيرا لا مكان لمن يبيع ضميره في بلدنا.