عثرت البعثة المصرية الفرنسية المشتركة العاملة بمعبد الرامسيوم بالبر الغربي بالأقصر على مقبرة الزوجة الإلهية "كاروماما"، والتي تعود إلى عصر الرعامسة، وذلك في أثناء أعمال الحفر التي تقوم بها في المنطقة.
وقال مسيو كريستيان لابلان، مدير البعثة المصرية الفرنسية بمعبد الرامسيوم: إن البعثة العاملة بطيبة الغربية ومركز دراسات ووثائق الآثار المصرية عثروا على المقبرة في أثناء أعمال الحفائر بالرامسيوم وتقع داخل المعبد، ولها أهمية تاريخية؛ لأنها ستساعد في إلقاء المزيد من الضوء على فترة حكم الرعامسة، ومعرفة الكثير عن هذه الشخصية المهمة "كاروماما" نظرًا لقلة الآثار التي تحمل اسمها حتى الآن والمتمثلة في 12 تمثالا من الأوشابتي إضافة إلى إناءين كانوبيين وتمثال مطلي بالبرونز محفوظ بمتحف اللوفر بفرنسا.
وأوضح لابلان، أن المقبرة عبارة عن بئر بعمق خمسة أمتار وحجرة جنائزية لها باب من الحجر لا تزال أجزاؤه السفلية موجودة بالموقع حتى الآن، كما عثر داخل المقبرة على بقايا مهمة لودائع عبارة عن قرابين داخل البئر وبقايا أوشابتي، تم تجميعها ووصل عددها إلى 20 تمثالا تحمل اسم الزوجة الإلهية عند مدخل الحجرة، وهو ما يرجح أن تكون هذه المقبرة خاصة بها.
وأشار لابلان إلى أن لقب الزوجة الإلهية كان قاصرًا على زوجات الملوك ويتم حاليًا دراسة الكشف لتحديد اسم الملك الذي تزوجته صاحبة المقبرة.
