تصريحات جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بأن "هناك دولًا عربية مستعدة لصنع سلام مع اسرائيل" مفاجأة من العيار الثقيل وانتقل صدى التصريحات بين العواصم العربية على المستوى الرسمي وان كانت لم تحظ باهتمام اعلامي وشعبي بنفس الدرجة وبرر كيري هذا التغير الاستراتيجي لدى الدول العربية "بهدف التحالف معها ضد حماس وداعش" .
اذن المسألة ليس مجرد سلام فاتر أو بارد بل علاقات دافئة على طريقة المعزول مرسي صاحب اشهر عبارات الثناء لصديقه الحميم بيريز الذي تمنى رغد العيش لإسرائيل .
.. المسألة هنا مرتبطة بمصالح الدول العربية للتخلص من جماعات الارهاب التي فجرت الشرق الاوسط وتهدد استقراره وحياة أبنائه ويؤكد كيري : ان العنف الحالي في الشرق الاوسط اظهر وجود فرصة لتشكيل تحالف اقليمي جديد يضم اسرائيل ودولا عربية " .
تتزامن تصريحات كيري مع 3 غارات شنها سلاح الجو الاسرائيلي على هدفين الاول منطقة مطار دمشق الدولي والثاني منطقة ديماس القريبة من الحدود اللبنانية على امل قطع الطريق امام تسليم اسلحة متطورة لحزب الله الذي سبق واعلن مستعرضا انه يملك اسلحة قادرة على الوصول للعمق الاسرائيلي .
اسرائيل أرادت أن تبعث برسائل تحذير لروسيا وسوريا وايران وحزب الله وتقول للجميع نحن هنا .. وهنا تلتقي المصالح كما تتصور واشنطن وتل ابيب في ظل الاعمال الارهابية التي تجتاح المنطقة حيث يتوقع كيري "احتمال نشوء اصطفاف توافقي اقليمي جديد بين دول يجمعها القليل لكنها تتشارك في رفضها للتطرف " .
الدول العربية التي قال عنها كيري إنها مستعدة لصناعة سلام مع اسرائيل لم يسمها ولكنه متأكد ان واشنطن امام لحظة تاريخية فالخوف من الارهاب يمكن ان يكون حافزا لما أسماه "اصطفاف اقليمي" هكذا تقول لغة المصالح التي تحكم سياسات الدول وتحركاتها وذهب وزير الخارجية الامريكي لما هو اكثر وهو يصف الولايات المتحدة : بـ "المقصرة والمهملة" اذا لم تستغل ذلك على حد قوله .
انتهت تصريحات كيري الصادمة للكثيرين في منطقتنا وربما تدفع البعض للوقوف على اطراف اصابعه استشرافا لما هو قادم او احتجاجا واعتراضا، خاصة أن هذه التصريحات لم تخرج عاصمة عربية لترد رفضا او قبولا أو طلبا للتفسير والتوضيح .
كلام كيري قوبل بالصمت فهل السكوت – وفق ثقافتنا العربية – يعني الرضا أم ان الصمت هو الملاذ الآمن حتى تظهر ردود فعل تقول لمتخذي القرار اين يتجه وما هي بوصلة التحرك ؟!
اسئلة كثيرة تحتاج لإجابة .. هل امريكا ماضية لتشكيل تحالف "عربي اسرائيلي " لمواجهة الارهاب في المنطقة العربية ودول الجوار الافريقي "بوكو حرام نيجيريا " والاسيوي "القاعدة وملحقاتها" ؟
هل تجرؤ عاصمة عربية واحدة ان تضع مصالحها في سلة واحدة مع مصالح تل ابيب العدو الاستراتيجي ؟! وما هو رد الفعل الشعبي من المحيط للخليج وهل يمكن ان يكون اعلان دولة فلسطين بداية لتخفيف حدة الغضب العربي وبداية لحل نهائي لقضية العرب الاولى بما يعد تمهيدا امريكيا لمسألة التحالفات الاقليمية لمحاربة الارهاب ؟!
هذا هو المطروح الآن ولكن ما يمكن القبول به وما تفرضه الاحداث وتطورها والشعوب واختياراتها امر آخر تماما.
اذن المسألة ليس مجرد سلام فاتر أو بارد بل علاقات دافئة على طريقة المعزول مرسي صاحب اشهر عبارات الثناء لصديقه الحميم بيريز الذي تمنى رغد العيش لإسرائيل .
.. المسألة هنا مرتبطة بمصالح الدول العربية للتخلص من جماعات الارهاب التي فجرت الشرق الاوسط وتهدد استقراره وحياة أبنائه ويؤكد كيري : ان العنف الحالي في الشرق الاوسط اظهر وجود فرصة لتشكيل تحالف اقليمي جديد يضم اسرائيل ودولا عربية " .
تتزامن تصريحات كيري مع 3 غارات شنها سلاح الجو الاسرائيلي على هدفين الاول منطقة مطار دمشق الدولي والثاني منطقة ديماس القريبة من الحدود اللبنانية على امل قطع الطريق امام تسليم اسلحة متطورة لحزب الله الذي سبق واعلن مستعرضا انه يملك اسلحة قادرة على الوصول للعمق الاسرائيلي .
اسرائيل أرادت أن تبعث برسائل تحذير لروسيا وسوريا وايران وحزب الله وتقول للجميع نحن هنا .. وهنا تلتقي المصالح كما تتصور واشنطن وتل ابيب في ظل الاعمال الارهابية التي تجتاح المنطقة حيث يتوقع كيري "احتمال نشوء اصطفاف توافقي اقليمي جديد بين دول يجمعها القليل لكنها تتشارك في رفضها للتطرف " .
الدول العربية التي قال عنها كيري إنها مستعدة لصناعة سلام مع اسرائيل لم يسمها ولكنه متأكد ان واشنطن امام لحظة تاريخية فالخوف من الارهاب يمكن ان يكون حافزا لما أسماه "اصطفاف اقليمي" هكذا تقول لغة المصالح التي تحكم سياسات الدول وتحركاتها وذهب وزير الخارجية الامريكي لما هو اكثر وهو يصف الولايات المتحدة : بـ "المقصرة والمهملة" اذا لم تستغل ذلك على حد قوله .
انتهت تصريحات كيري الصادمة للكثيرين في منطقتنا وربما تدفع البعض للوقوف على اطراف اصابعه استشرافا لما هو قادم او احتجاجا واعتراضا، خاصة أن هذه التصريحات لم تخرج عاصمة عربية لترد رفضا او قبولا أو طلبا للتفسير والتوضيح .
كلام كيري قوبل بالصمت فهل السكوت – وفق ثقافتنا العربية – يعني الرضا أم ان الصمت هو الملاذ الآمن حتى تظهر ردود فعل تقول لمتخذي القرار اين يتجه وما هي بوصلة التحرك ؟!
اسئلة كثيرة تحتاج لإجابة .. هل امريكا ماضية لتشكيل تحالف "عربي اسرائيلي " لمواجهة الارهاب في المنطقة العربية ودول الجوار الافريقي "بوكو حرام نيجيريا " والاسيوي "القاعدة وملحقاتها" ؟
هل تجرؤ عاصمة عربية واحدة ان تضع مصالحها في سلة واحدة مع مصالح تل ابيب العدو الاستراتيجي ؟! وما هو رد الفعل الشعبي من المحيط للخليج وهل يمكن ان يكون اعلان دولة فلسطين بداية لتخفيف حدة الغضب العربي وبداية لحل نهائي لقضية العرب الاولى بما يعد تمهيدا امريكيا لمسألة التحالفات الاقليمية لمحاربة الارهاب ؟!
هذا هو المطروح الآن ولكن ما يمكن القبول به وما تفرضه الاحداث وتطورها والشعوب واختياراتها امر آخر تماما.