الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. "أم سلطان" تسقط في "بئر" الإهمال.. الأهالي: "قدمنا الكثير من الشكاوى ولا حياة لمن تنادي"... أستاذ في كلية الآثار جامعة القاهرة: "المنظومة الإدارية تتحمل مسئولية إهمال المناطق الأثرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يزال النزيف الذي تتعرض له الآثار المصرية، يتزايد يومًا بعد يوم، لذا حرصت "البوابة نيوز" على القيام بجولات ميدانية حول المناطق الأثرية المهملة والتي تعاني من النزيف الحاد لتاريخها العريق.
وعلى الرغم من الحملات الصحفية الكثيرة التي شنتها "البوابة نيوز"، للحفاظ على الآثار المصرية المهملة، إلا أن عدسة "البوابة" تستكمل اليوم رصدها لباقي المناطق الاثرية التي تعاني من الإهمال الشديد من قبل الجهات المسئولة.
في منطقة البساتين، خصوصًا في منطقة "بئر أم سلطان" ارتفعت أصوات الأهالي، بسبب سقوطها في بئر الإهمال والتدمير المستمر، ويعود أصل الاسم (بئر أم السلطان) إلى إحدى الآبار التي حفرتها أم أحد سلاطين مصر من المماليك، كي تكون مصدرًا نقيًا للشرب في تلك البقعة الصحراوية، في ذلك الوقت، وبالفعل تم رصد الإهمال الشديد، الذي يعم في منطقة البساتين وبالتحديد منطقة البئر؛ حيث تحوّلت بئر أم سلطان من مصدر نقي للشرب إلى مقلب للقمامة ومرتعًا للمدمنين.
حيث روى لنا أحد صبية المنطقة، ما يشاهده داخل البئر يوميًا؛ حيث قال: "الشباب بتدخل البير وبيقعدوا يشكّوا حقن مكس لبعض غير الناس اللي واخدين البير مراحيض ليهم"، وتمنى الصبي خلال حديثه أن تتحسن الأحوال، وطلب من الجهات المسئولة الاهتمام بإزالة القمامة وتنظيف الحي، موضحا أن الأهالي مش عارفين يتحركوا ويمشوا بسبب انتشارها".
أما رشاد محمد، "فكهاني في المنطقة" فقال لنا: "لا يوجد اهتمام بمنطقة بئر أم سلطان، الإهمال منتشر منذ فترة طويلة والكثير من وسائل الإعلام جاءت لرصد القمامة والقاذورات، لكن لم يتم تغيير شيء، بل ازداد الأمر سوءًا عما كان عليه، موضحًا أن المنطقة تحتاج إلى العديد من أعمال التطوير، أي إعادة هيئتها من جديد، على الرغم من أننا قدمنا الكثير من الشكاوى للجهات المسئولة، وكل ما يحدث كل مرة بأنهم يأتون إلينا ثم ينصرفون، ولم نجدهم بعد ذلك أبدًا..ولا حياة لمن تنادي".
من جانبها، قالت الدكتورة رحاب إبراهيم الصعيدي، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة: "إن المنظومة الإدارية بالحكومة هي التي تتحمل مسئولية إهمال المناطق الأثرية بالكامل، كما أن الوعي الآثري -في المقابل- عند المواطنين يساوي صفرا".