الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

رئيس ديوان الوقف الشيعي: لا توجد نزاعات دينية في العراق .. والساسة اتخذوا من الطائفية منهجًا للوصول لـ"الكراسي"

رئيس ديوان الوقف
رئيس ديوان الوقف الشيعي العراقي د. صالح الحيدري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

- إسرائيل لا تريد أن يعود العراق إلى مكانته وأن يظل في حالة الفوضى
- اتجاه كبير لإعادة تكوين جيش وطني في العراق يخدم الوطن والجميع

شدد رئيس ديوان الوقف الشيعي العراقي د. صالح الحيدري، على أنه لا توجد أي نزاعات دينية بين السنة والشيعة في العراق، وإنما توجد سياسة اتخذت من الطائفية منهجا لها لكي يصلوا إلى المكاسب والكراسي، فبدءوا يصرحون ويعطون انطباعا خاصة لمن هم خارج العراق بأن الفتنة قائمة.
واتهم رئيس ديوان الوقف الشيعي -في حواره مع "البوابة نيوز"- إسرائيل بدعم الإرهاب في العراق، لكي لا يعود العراق إلى مكانته وأن يظل في حالة الفوضى، واستمرت العملية وجاء "داعش" جزء لا يتجزأ من التكفيريين وتنظيم القاعدة، مؤكدا أن الشعب العراقي متوحد وأن الفتنة التي يتحدث عنها الجميع بين السنة والشيعة في العراق هي غير موجودة، وإنما أهل السياسة هم الذين يصرحون أن هناك فتنة وتهميشا لتحقيق أغراضهم السياسية.. كما أن القاعدة والتكفيريين يملكون الإعلام الخارجي بيدهم ويثيرون الفتنة.

وأكد أن أهل السنة أبرياء من القاعدة والتكفيريين وداعش، فلا يمكن أن يكون داعش والتكفيريون محسوبين على أهل السنة بأي حال من الأحوال.

وفيما يلي نص الحوار..


ماذا عن حقيقة الوضع في العراق، في ضوء ما تنشره وسائل الإعلام؟
أرى أن الإعلام له دور كبير في نقل الصورة الصادقة والحقيقية عن الوضع في العراق بكل ظروفه وأجوائه، ولكن هناك إعلاما آخر غير الإعلام المصري في الساحة العربية يحاول بشتى الوسائل تغذية المعرفة والمعلومة بأشياء غير دقيقة وغير صحيحة، ونحن في العراق نتألم جدا عندما نسمع مثل هذه المعلومات التي تنشر وهي غير دقيقة أو من مصادر غير سليمة.

ولكن ماذا عن النزاعات الحالية بين السنة والشيعة في العراق؟
أؤكد أنه لا توجد أي نزاعات دينية بين السنة والشيعة في العراق، وإنما توجد سياسة اتخذت من الطائفية منهجا لها لكي يصلوا إلى المكاسب والكراسي، فبدءوا يصرحون ويعطون انطباعات أن الفتنة قائمة خاصة لمن هم خارج العراق، ولكن حقيقة الوضع في العراق هي أن الإرهاب يدمر المناطق السنية والشيعية، سواء من قبل الجماعات التكفيرية ثم جاء تنظيم داعش مكملا لهذا المنهج المدمر فهو منهج واحد مستمر، وللأسف الدماء العراقية في كل يوم تسيل، والقتلى والشهداء يتساقطون سواء من السنة والشيعة ومن الأطفال والشيوخ والنساء، أينما وجدت التجمعات؛ حيث لم تسلم الجنازات ومجالس العزاء من مثل هذه العمليات الإرهابية.


كيف تنظر إلى العلاقات المصرية العراقية والدور المصري لدعم العراق؟
مصر من عوامل الحكمة الحقيقية، ونحن نعتبرها في طليعة الدول العربية والإسلامية في المسائل القانونية، وبالطبع لا نستغنى عن مصر في علمائها وشعرائها.

هل ترى أن هناك جهات خارجية تدعم الإرهاب في العراق وتبث الفتنة بين الطوائف العراقية؟

بالطبع، هذا الإرهاب مدعوم من جهات خارجية ترى أن العراق يجب أن يظل في حالة فوضى وأن تسيل الدماء، وهذه الجهات في مقدمتها إسرائيل فهي ترى أن العراق لا يجب أن يعود إلى مكانته وأن يظل في حالة الفوضى، واستمرت العملية وجاء داعش جزء لا يتجزأ من التكفيريين وتنظيم القاعدة ومحل انتقاد حكومات العالم، وأنا أرى أنه لا يمكن أن يسمح الإنسان لنفسه أن يفعل ما يحدث في العراق من قتل وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح، وأؤكد أن الشعب العراقي متوحد وأن الفتنة التي يتحدث عنها الجميع بين السنة والشيعة في العراق هي غير موجودة، وإنما أهل السياسة هم الذين يصرحون أن هناك فتنة وتهميشا لتحقيق أغراضهم السياسية.. كما أن القاعدة والتكفيريين يملكون الإعلام الخارجي بيدهم ويثيرون الفتنة من خلاله.

ولكن لماذا الوقف الشيعي والسني في العراق وما هي مهامها؟

هذا الموضوع  في الحقيقة هو تخصص وليس طائفيا بأي حال من الأحوال، فرئيس ديوان الوقف السني يتحرك للمساجد والمؤسسات الدينية السنية وله الرأي الأول والأخير مع المجموعة التي يعمل معها وهو بمستوى وزارة ولا يتدخل أحد في شئونها إطلاقا، ولا يتأثر بآراء الأحزاب السياسية سواء السنية أو الشيعية، أما الوقف الشيعي فهو يدير الحسينيات والعتبات المقدسة والمساجد الشيعية أيضا دون تدخل من أي جهة.


ولكن هناك اتهامات شيعية بأن السنة تدعم "داعش" وتؤيده، فما حقيقة هذا الأمر؟
في الواقع أرى أن أهل السنة أبرياء من القاعدة والتكفيريين وداعش، فلا يمكن أن يكون داعش والتكفيريون محسوبين على أهل السنة بأي حال من الأحوال.

كيف تفسر هروب الجيش العراقي أمام داعش وهم قلة قليلة، وهل يؤكد ذلك أن الجيش العراقي كان مبنيا على أساس طائفي؟

الجيش إذا كان يسير في اتجاه طائفي، فليس جيشا وطنيا بأي حال من الأحوال، وأعتقد أن رئيس الوزراء حيدر العبادى أدرك هذا الأمر وأصدر قرارا مؤخرا بإقصاء عدد كبير من قيادات الجيش العراقي، ولا أنكر أن الجيش لم يتمكن من القيام بواجبه الوطني أمام تنظيم داعش، رغم أنها لم تكن حربا نظامية وإنما كانت حرب عصابات، ولكن أطمئن الجميع أن هناك اتجاها كبيرا لإعادة تكوين جيش وطني في العراق يخدم الوطن والجميع سواء.

هل هناك مفاوضات مع قيادات بعثية للعودة للجيش العراقي؟

لا أعرف، ولكن لا مانع ما عدا من تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي.