السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

دنيا الشحاتين أو بمعني أدق النصابين على كل شكل ولون.. هناك شحات موديل قديم وآخر رومانسي وثالث غبي وأخطرهم البيه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التمثيل هو المهنة التي مارسها كل شخص في حياته، مرة واحدة على الأقل، عندما نكذب على أهالينا، ونحن صغار، أو عندما ندّعي المرض حتى لا نذهب إلى المدرسة. ويختلف كل منا في قدرته على التمثيل من شخص إلى آخر، إلا أن البعض يمتلك موهبة التمثيل، ربما أكثر من أبطال مسلسلات رمضان أنفسهم، ونجد بعضهم قادرًا على إقناعك بالدور الذي اختاره لنفسه في الحياة، إقناعا تامًّا.
ونجد كثيرًا من النماذج البشرية التي تجيد هذه المهنة باقتدار، مثل مهنة الشحاذين في الشوارع وفي وسائل المواصلات العامة ومترو الأنفاق، فهم يتفننون في ابتداع أساليب جديدة في الأداء، وربما لن تجدها لدى كبار نجوم الوطن العربي، لذلك لا تستبعد أن تجد شحاذًا بارعًا في أداء دوره أكثر من ممثل تراه في التليفزيون.
لا جدال في أن مصر بلد فقير، أو على الأصح بلد أغلب شعبه فقير، ونسبة الفقر تزداد، فكما أعلن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أن 26 % من سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر وحددت خط الفقر بدخل شهرى 326 جنيها شهريًا فمن يقل عنه يصبح فقيرا ومن يزد عليه يكون قد نجا، طبعا حضرتك بتضحك دلوقت لأنك بالتأكيد من الأغنياء، أي أن دخلك يزيد على 326 جنيها شهريًا، ثم بالتأكيد ستبكى بعدها لأنك ستعتبر أن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عايش في عالم تانى، فحتى لو كان دخلك ثلاثة آلاف جنيه في الشهر فأنت فقير وفقير جدا لو كنت تعول، إذًا نحن نتحدث عن نسبة كبيرة جدا من هذا الشعب لولا الإحراج لمدت يدها في الشوارع، وقالت "لله يا محسنين"، إذًا كثير جدا من فئات الشعب يحتاج فعلًا للزكاة والصدقات، ولكن المشكلة أن هؤلاء ليسوا من نمنحهم الزكاة ولا الصدقات، ولكننا نمنحها في الغالب لغير مستحقيها ممن يجيدون فن التمثيل، فعن دنيا الشحاتين أتحدث.
فالتسول في مصر له مملكة خاصة به، وزيادة أعداد المتسولين ليست بسبب زيادة الفقر ولكن لأن "مهنة التسول هي الأربح والأقل معاناة من مهن أخرى"، هذه ليست كلماتى بل كلمات إحدى المتسولات الشابات الصحيحات التي التقيتها في عربة السيدات بمترو الأنفاق، فعرضت عليها عملا بدل بهدلة الشوارع، فضحكت وردت بهذه العبارة وزادت فقالت إن يوميتها تصل ما بين خمسمائة جنيه لثمانمائة جنيه يوميًا حسب المنطقة! مهلًا لا تفتح فمك وتقرر في عقل بالك أن تلحق بها، فالمهنة لها أصول، وإن دخل عليها الكثيرون مؤخرا بلطجة، وبالتأكيد أنك لاحظت مثلى ومثل غيرى خاصة في المدن أن التسول صار فيه نوع من الإكراه أو التخويف للناس، فالمتسول لم يعد صاحب عين مكسورة ولا رجل مكسورة حقًا أو كده وكده، بل فتاة يافعة صحيحة قد تحمل طفلًا، عادة ما يكون مؤجرا، أو شابا قوى البنيان أو حتى شخصا متوسط العمر، ولكن لا يبدو عليه مرض على الأقل ظاهر!
قال رب العزة «إنما الصدقات للفقراء والمساكين»، والمتسولون محترفون وليسوا فقراء ولا مساكين، بل أحيانًا مجرمين، وحين تمد يدك لهم لتريح ضميرك فأنت تشارك في جرم وليس في خير، والله أعلم بعباده. ولكن الله يحب المؤمن الفطن، وحين نمد أيدينا في الغالب لهم نحن نفقد الفطنة. الحكومة وحشة كخة مش بتعمل اللى عليها صح، فهل نحن كشعب نعمل اللى علينا صح أم نستسهل الخير، وانظروا لشوارع مصر ومتسوليها الذين يزدادون كل يوم، ربما تعرفون الإجابة.
وأنواع الشحاتين تختلف باختلاف درجة احترافهم وتمرسهم.. فهناك الشحات المبتدئ والنص نص،وهناك الشحات الحاصل على الماجستير والدكتوراه في هذه المهنة..
أنواع الشحاتين يا عزيزي كالتالي:


• شحات موديل قديم.
وهو الشحات المبتدئ غير المحترف.. وهذا الشحات يلتزم بالتقاليد القديمة الخاصة بمهنة الشحاتة.. وهي المدرسة الكلاسيكية في الشحاتة..
هذا الشحات يرتدي ملابس مهلهلة وقد نبت ذقنه ونما شعره كي يريك كم هو بائس... ويكتفي هذا الشحات بترديد بعض العبارات على غرار:
-لله يا بيه – إلهي تترد لك في عافيتك – إلهي ما يحوجك لحد !
وهي دعوات – كما لاحظت – تتمنى تحقيقها للأسف.. فتضطر لدفع ما فيه القسمة والنصيب – كما يقولون – كي تحظى بهذه المغريات التي قدمها لك •


الشحات الرومانسي.
هذا الشحات يتشابه في الشكل مع الشحات من النوع السابق.. إلا أنه أكثر احترافا واكتسب بعض المهارات والتقنيات العلمية الجديدة بمرور الوقت..
هذا الشحات يا سيدي يأتيك في الوقت الذي لا ينبغي له أن يتواجد فيه.. يعني مثلا:
تمشي في الشارع في أمان الله مع خطيبتك.. في هذه اللحظات الرومانسية حيث تكون أكثر تسامحا وحبا للحياة !.. يأتيك هذا الوغد الزنيم ويقترب منك ويقول بصوت مسموع لخطيبتك:
-حاجه لله يا بيه.. ربنا يخليلك المدام !
وهنا يضعك في مأزق فلسفي عميق.. أنت تعلم تماما أنه وغد وأنه استغل هذه اللحظة الجميلة.. لكنك إن لم تدفع له شيئا فربما تظن خطيبتك التالي:
- تظن أنك لا تحبها ولم تعجبك هذه الدعوة..بل وربما تفكر في أنك غير جاد في الموضوع !
- تظن أنك بخيل.. لا تدفع بعض القروش كي تظهر كرمك أمامها..
- تظن أنك غير حساس.. فربما تكون خطيبتك من النوع الحساس الذي لم يقابل هذا النوع من الشحاتين من قبل !
هنا تضطر صاغرا لدفع شيء ما لهذا الوغد لمجرد أن ينصرف..
أحيانا يقوم هذا النوع بحيلة أكثر براعة.. وهي أن يكون بائعا للورد أو لعقود الفل الذابلة.. وهنا تضطر للدفع صاغرا طالما إن الموضوع فيه ورد !


• الشحات الصامت !
وهذا النوع أكثر تطورا من كل ما سبق.. ربما لم تلاحظه بعد- لأن أسلوبه جديد - لكن بالتأكيد ستجده في مكان ما.مثلا:
طفل صغير بجوار المطب – حيث تهدئ السيارات سرعتها- جالس على الرصيف يبكي.. وأمامه كرتونة بيض ساقطة على الأرض وقد انكسر كل ما فيها..
هنا في هذا التكنيك تم وضع minimum charge للمبلغ الذي ستدفعه..فلا يجب أن يقل بأي حال من الأحوال عن سعر كرتونة البيض !
تدفع له وتشعر بالسعادة تغمر قلبك لهذا العمل النبيل الذي قمت به للتو.. إلا أن هذا الشعور يزول حين ترى نفس الولد في اليوم التالي لكن في مكان مختلف.. وأيضا قرب المطب حيث تهدئ السيارات سرعتها كي تراه.. 
وهناك تطبيق أكثر روعة لهذه الفكرة.. أسلوب تاني يعني لكن نفس الفكرة:
في مطلع الكوبري.. تجد عربية كارو مائلة للخلف – عشان المطلع – وقد سقط وتهشم كل ما بها من فخار.. وبجوارها رجل كبير يبكي على تحويشة العمر.. كم ستدفع له ؟
• الشحات الفخم.
تركن سيارتك في مكان ما.. يأتيك رجل وقور يرتدي بذلة أنيقة ويقترب منك قائلا:
- " لو سمحت.. أنا عربيتي البنزين خلص منها ونسيت المحفظة في بيتي.. والله أنا مكسوف منك ومحرج جدا.. بس ممكن أي مبلغ كده وهاآخذ رقم حضرتك عشان أردهولك !"
من رابع المستحيل أن تشك في هذا الرجل.. مستحيل طبعا.. 
تدفع له في ترحيب شديد على اعتبار إن الناس لبعضيها وخوفا من أن تتعرض أنت نفسك لهذا الموقف.. وترفض طبعا أن يأخذ رقم هاتفك.. 
تدفع له طبعا وقد أرضيت ضميرك تماما.. تذهب للمكان الذي كنت تقصده وتظل هناك ساعات طويلة.. تنهي مشوارك وتعود لسيارتك مرة أخرى فتجد نفس الرجل لا يزال واقفا يكلم قائد سيارة أخرى، بينما السيارة التي أشار إليها وقال أنها سيارته، تجدها غير موجودة ! من قال لك أنها سيارته أصلا ؟ لقد أشار على أفخم سيارة في الشارع وأنت شربت المقلب !
لن تذهب إليه طبعا لتسترد ما دفعته.. برستيجك يمنعك من الإقدام على هذه الخطوة.. تركب سيارتك في هدوء داعيا عليه في سرك دعوات كفيله بإصابته بكل الأمراض التي يدرسونها في كلية الطب!
الشحات الخدوم
هذا الشحات تجده في مكان ما يقدم لك خدمة لا تريدها.. كما أنها خدمة مالهاش لأزمة أساسا!
خذ عندك مثلا:
بعد أن تنتهي من وجبتك في ذلك المطعم الشهير.. تذهب طبعا كي تغسل يديك..
تقوم بغسل يديك بهذا الصابون السائل الرديء الذي لا تحب ملمسه!- وبعدها تقوم بتجفيف يديك في المجفف الكهربي المثبت بالحائط.. ذلك الجهاز الذي يخرج هواءا ساخنا شبيها بالسشوار.. 
يتم تجفيف يديك سريعا فتهم بالانصراف.. فتجد شخصا ما يفتح لك الباب أو يقدم لك بعض المناديل الورقية من بكرة حقيرة في يده.. ويقول في لهجة آمرة حازمة تجمد الدم في العروق:
-" كل سنه وانت طيب يا بيه !"
هنا تفكر في الأمر.. ماذا ستفعل بهذه المناديل الورقية وقد جففت يديك أساسا ؟ 
و تفكر أيضا: هل أنت عاجز فعلا عن فتح الباب ؟ لقد فتحته عند الدخول فهل الخروج منه صعب ويحتاج لخبرات هذا المحترف ؟
و تفكر أيضا: كل سنه وانت طيب على إيه ؟ لا يوجد أعياد في هذه الفترة.. تتذكر كل المناسبات والأجازات والأعياد القريبة من هذا اليوم.. هل ربما يقصد يوم الديبلوماسي العالمي ؟ يا له من مثقف !
ربما تدفع له لهذا السبب.. لكن ألم تلاحظ أن الجنيه الذي دفعته، كان نظير بعض المناديل من البكرة التي في يده ؟ يعني هذا الشخص باع لك القطعة من هذا البكرة الحقيرة بجنيه.. يعني البكره كلها هاتجيب له كام ؟
يعجبك هذا الفكر الاستثماري الذي يفكر به.. شايف التجارة ؟


• الشحات الزومبي !
هذا النوع من الشحاتين يتواجد بكثرة أمام بعض المستشفيات الحكومية..
تجد رجلا واقفا وقد بهدله مرض ما لا تدري ما هو.. يكشف صدره – مثلا – بصورة مبالغ فيها كي ترى الصفح الجلدي والحبوب الذي ملأته..
يقترب منك بمشية مترنحة تشبه مشية الزومبي – الموتى الأحياء – في أفلام الرعب القديمة..
هنا تضطر للدفع لسببين لا يخلوان من الوجاهة:
أولا: لأنه يبدو غلبانا فعلا وربما لا يجد الدواء الذي يشفي مرضه..
ثانيا: كي يتركك ولا يقترب منك أصلا.. فهذا النوع من الشحاتين يقترب منك بغلاسة وكأنه يقول: " لو مادفعتش هاعديك..أنا باقول لك أهه..!" لكنك لا تعلم أن الطب لا يعرف مرضا ينتقل عن طريق اللمس... فتضطر للدفع !
المشكلة هنا هي أن هذا النوع يتواجد أمام المستشفيات غالبا.. مما يعطي انطباعا للسياح بأن حالة البلد ضنك وأن مريضا إلى هذه الدرجة لم يجد له مكانا في مستشفى فما بالك بالباقين ؟ هذا ما يغيظني في هذا النوع من الشحاتين..
• الشحات الغبي !
هذا الشحات يجبرك ألا تدفع له أصلا !
تجد شابا منهكا يقف وسط السيارات يتسول.. وفي يده الأخرى علبة غراء، يشم ما فيها من حين لآخر !!
فبالله عليك لم ستدفع لهذا الوغد ؟؟ هل تعطيه مبلغا قليلا كي يشتري علبة غراء أخرى ؟ أم مبلغا كبيرا فيتوقف عن شم الغراء وينتقل لشم الهيروين ؟
تفكر في الأمر قليلا وتجد أن الأفضل لصحته ألا تعطيه شيئا أصلا !
• الشحات المجتهد
هذا الشحات تجده تحديدا في وسط البلد.. ويفترض فيك أنك جاهل لم تلق تعليما محترما !
تجد طفلا جالسا على الرصيف يبيع المناديل – بل غالبا لا يبيع شيئا – وأمامه كرأسة مدرسية يكتب فيها شيئا ما في تركيز..
هنا يعطيك الطفل عن نفسه الانطباع بالتالي:
هذا الطفل ظروفه المادية صعبة جدا مما جعله يمارس التسول، لكنه – المسكين – مجتهد ويصر على التعلم والمذاكرة رغم كل شيء، يا للإجتهاد !
منظر يقطع القلب بصراحة.. تخرج محفظتك بينما تحاول جاهدا أن تكتم الدموع التي ملأت عينيك.. وتقترب منه كي تعطيه شيئا ما..
لكن استنى يا عم.. بتعمل إيه ؟
ألم تلاحظ شيئا مريبا في هذا المنظر ؟
الطفل يذاكر في كرأسة مدرسية.. لكن أين الكتاب ؟
تتأمل ما يكتبه فتجد أشياءا لا معنى لها.. كلمات وأرقام ودوائر.. ليس موضوعا للتعبير كما افترضت.. 
ألم أقل لك أنها مهنة لها محترفيها ؟


• الشحات المعوق
هذا الشحات يقترب منك جدا ليريك عاهته بكل وضوح وصراحة وفجاجة.. يعني لو كانت ذراعة مقطوعة، فلا بد من أن يشمر لك الكم كي ترى البتر بنفسك.. وهكذا..
هذا النوع يغيظني جدا جدا.. لسبب بسيط..
صاحب الاحتياجات الخاصة ليس أقل من الإنسان العادي، لكنه – فقط – مختلف.. لأنه منتج وقوي وسيصل لكل ما يريده بقوة إرادتك وإصراره.. ألم يكن أول معاق يعبر المانش، مصري ؟
لو لم تكن تعرف هذه المعلومة فاحفظها لتعرف أن العاهة لا تعني أبدا التسول !
• الشحات المبدع
هذا النوع من الشحاذين غير متواجد عندنا بكثرة للأسف، لكنة متوفر بكثرة في الغرب..
تجد شخصا واقفا على ناصية، يعزف شيئا ما على آلة موسيقية، أو يرسم بالطبشور عملا فنيا رائعا على الرصيف، وأمامه منديل أو طاقية تضع أنت فيها ما تراه مناسبا..
المزية الوحيدة في هذا الشخص هي أنه منتج فعلا.. يعزف أو يرسم لك لتستمتع بفنه وتعطيه نظير ذلك.. إيه الحلاوة دي ؟؟
.. !!


• الشحاتة بالأطفال
في هذا النوع يتم استغلال الأطفال في الشحاتة.. تحمل الشحاتة طفلا رضيعا لتشحت به، إلى أن يصل لسن تؤهله لممارسة الشحاتة بنفسه !
من الآخر
هل عرفت الآن مدارس الشحاتة المختلفة ؟ كلمناك عن التقنيات والأساليب العلمية الحديثة في علم الشحاتة.. فقط يلزمك التدريب والمثابرة لو كنت قد قرأت هذا الموضوع بنية الإحتراف.. فربما تترقى في المهنة ،فيصبح لك في المستقبل منطقة خاصة بك لا ينازعك في ملكيتها أحد زملاء المهنة..يعني يبقى من حقك تتخانق معاهم وتقول: " دي منطقتي ! "
كيف تتصرف بشكل صحيح مع مثل هؤلاء الناس دون أن تشعر بالذنب أو تهين شعورهم بأي شكل؟ حاول اتباع الآتي:
- إذا وجدت أن الشخص الذي يطالبك بالمساعدة المادية يبدو هادئا وغير مؤذ، اقترب منه بحذر لكن احتفظ بمسافة آمنة بينك وبينه، ثم اسأله بلطف لماذا يحتاج المال؟. إذا كانت إجابته أنه يريد المال لشراء طعام أو دواء أو غير ذلك، وكنت مستعدا للدفع ولن يعطلك الأمر عن التزام ما، فالأفضل أن تعرف طلبه بالضبط وتذهب لأقرب متجر أو صيدلية لشرائه، ثم عد لذلك المحتاج لتقدم له ما طلب مع ابتسامة لطيفة.
- إذا بادلك الرجل الابتسام وأخذ يثني على كرمك وحسن أخلاقك، فاترك له ما أحضرت ثم ألق عليه السلام وانصرف. أما إذا قابلك بغضب أو بدا متذمرا لأنك لم تمنحه المال مباشرة، فلك حرية الاختيار، في أن تترك له ما أحضرت وتذهب، أو تنصرف دون أن تقدمه له.
- إذا كنت غير مستعد لتقديم المساعدة في الوقت الحالي، تجنب تماما أن تنظر مباشرة في عيني طالب المساعدة وامض في طريقك دون توقف، أو اكتف بعبارة "ليس معي فكة" كما يفعل الكثير من الناس.