تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أصر بعض أصدقائى على إصطحابى إلى مركز ألابداع لمشاهدة مسرحية بعد الليل, ولما إعترضت بحجة أن البلد فى حالة ترقب ليوم الجمعة 28 قال أحدهم "أحد الحاجات إللى باحبها النص المليان من الكوب وهو الفن وألادب الذى سيستمر إن شاء الله إلى أن يرث الله ألارض وما عليها", وقال آخر "لن تندم لأن هذه المسرحية فاقت توقعاتى وشاهدتها ثلاث مرات", وقد شاهدت من قبل تخريج دفعة التمثيل من مركز ألابداع الفنى وكانت مسرحياتهم مبهرة وشجعنى ذلك على أن أذهب مع أصدقائى لمشاهدة العرض.
وقبل أن نذكر أى شيئ قرأت فى الكتالوج كلمة المخرج العالمى خالد جلال "مفيش ليل إلا وبعده نهار, وماعفريت إلا بنى أدم, آه والله", وكان هذا أول نجاحات المسرحية لأنى أحب التفائل وشعاع النور فى وسط الليل.
أما العرض نفسه فقد حول عيوبنا ومشاكلنا إلى خلطة درامية كوميدية تضحكنا على مانحن فيه وتجعلنا نتعجب كيف نتابع حياتنا ونحن مثقلون بهذه العيوب وهذه المشاكل, ولكن فى نهاية العرض نكون قد إغتسلنا وتطهرنا وهذه رسالة المسرح ألاولى.
وقبل أن أتحدث عن المبدع خالد جلال الذى شاهدنا له كثيرا من ألابداع أتحدث عن ممثلى هذا العرض, وسأبدأ بنور قدرى التى عرفتها كمطربة من أحلى ألاصوات, كيف أخلصت فى دورها وكيف إستطاعت أن تغير من خلقتها الجميلة إلى القبح والدهشة والشر فى بعض ألاوقات وهذا من براعة خالد جلال فى عدم قولبة الممثلين حسب أشكالهم كما فى معظم أفلامنا السينمائية, ذو الخلقة الجميلة برئ وخير وصاحب الخلقة ألاقل جمالا شرير ومجرم, وبتعبير السينمائيين ألاول "جان", والثانى "فيلين", ولا أدل على ذلك أن صور الممثلين الطبيعية موجودة فى الكتالوج وتحتها صورتهم وهم يمثلون مختلف المشاعر وتكاد تقسم أن هاتان الصورتان ليستا لنفس الشخص.
والعرض يجمع كثير من الشباب وبحسب الكتالوج محمد عز, نور قدرى, إسلام عبد الله, ميرنا جميل, محمد الليثى, سارة إبراهيم, تونى ماهر, جيهان الرازى, بسنت هشام, أحمد سالم, إسراء الصابونى, أحمد هاشم, وفاء الشرقاوى, محمد مجدى, سعاد الهوارى, مو مجدى, باهر الشافعى, نهلة كمال, ماجد الشريف, دينا هريدى, عصام زيدان, نهى طاهر, إيليا نادر, رانا هريدى, جاسر مصطفى, نورى الحافظ, محمود خالد, أسما عبد الله, أحمد ممتاز, بيشوى عادل, فرح محمد, عصام متولى.
ولا أستطيع أن أميز بينهم فالجميع متميزين, وأعجبنى الديكور وألاعداد الموسيقى وتصميم ألازياء الذى يذكرك ب"فيديو ثريلر" لمايكل جاكسون.
أستعجب كيف لا تقوم وزارة الثقافة بألاتفاق مع وزارات ثقافة الدول العربية لعرض هذه المسرحية الرائعة حتى يعلم الجميع أن مصر مازالت تنتج فنا, وأيضا أطمع فى أن تلف هذه المسرحية جميع الدول التى بها نسبة كبيرة من المصريين الذين يمكن أن يصطحبوا ألاجانب بعد أن نترجم هذه المسرحية ويكون الحوار مكتوب على شاشة العرض الجانبية.
شكرا للمخرج خالد جلال الذى أمتعنا بعروضه المسرحية المتعددة وأيضا إفتتاحاته لمهرجان النيل لأغنية الطفل "INF" فقد عملنا معا وكانت ألافتتاحات أكثر من رائعة وكذلك إحتفالات مهرجان السينما وأتمنى أن يقنع المسؤلين فى العلاقات الثقافية الخارجية بتحقيق امنيتى بسفر هذا العرض إلى كل الدول العربية.