(المواطن الغلبان حسن حصاوي يغشي عليه من حين لآخر، وعندما يفيق لا يفهم ما حدث حوله من تغيرات ولكن أحيانا يجعل من يسمعه هو الذي يغشي عليه).
(يذهب حصاوي إلى المقهى متأخرّا، فيجد الشاب السلفي قد سبقه إلى هناك)
حصاوي: غريبة إيه اللي جابك بدري على غير العادة؟
السلفي: ما هو النهار دا 28 نوفمبر وتلاقيك فاكر أني هصبح الصبح وأنضم للإخوان
والجبهة السلفية.
حصاوي: أبدا أنا ما جاش في بالي كدا، أنا قلت هتستنى الأول تشوف هيحصل إيه منهم ومن
الجبهة السلفية الأول.. نزلوا الشوارع وهددوا زي ما قالوا وقدروا ع الجيش والشرطة، تنزل أنت بالليل بعد ما تطمن.
السلفي: أعوذ بالله من أفكارك.
حصاوي: أفكاري أنا برضه؟ مش أنت اللي قلت إن الثورة هتقوم النهار دا؟
السلفي: دا كلامهم هما.. مش أنا.. وأهو ما حصلش حاجة مهمة لحد دلوقت.
حصاوي: بس مستني يطلعوا بالليل، وفي الحالة دي هتطلع أنت راخر.
السلفي: أشمعنى بقى؟
حصاوي: عشان يكون الجيش والشرطة تعبوا وتنزل أنت واللي زيك متسترين بالضلمة وتندسوا بينهم، ويبقى فاجئتوا الدولة.
السلفي: أعوذ بالله من ظنونك.. قلت لك احنا الدعوة السلفية غير الجبهة السلفية خالص.. ومش ممكن نلجأ للعنف أبدّا.
حصاوي: إلا في الوقت المناسب.
السلفي: وإيه بقي الوقت المناسب دا؟
حصاوي: إذا الدولة شردت الجبهة ومعاهم الإخوان، ويفضى الميدان عليكم، وبعدها تخرجوا من الشقوق وساعتها تظهروا على حقيقتكم.
السلفي: وإيه دليلك على كده؟
حصاوي: الدليل أنكوا بتكفروا الناس على أهيف حاجة، ودا نفسه فعل إرهابي لأن مش شغلتكم تكفروا الناس.. وساعتها هتعملوا نفسكم قضاة وتحكموا على اللي يعجبكم بالإعدام.. كأنكم أنتوا لوحدكم اللي محتكرين الدين وكتبتوه على أسمكم.
السلفي: سبق وقلت لك إن دعوتنا ضد رفع المصاحف وأعلنا دا.
حصاوي: آه بس لو الإخوان والجبهة كسبوا المعركة لا قدر الله هتنضموا ليهم فورا وساعتها
هترفعوا أنتوا كمان أعلام داعش وأعلام بيت المقدس، ما أنتوا ولاد عم.
السلفي: يعني أنت بتتهمنا بأننا كذابين؟
حصاوي: كلكم بتكذبوا.. زيكم زي الإخوان والجبهة السلفية لما قالوا هيرفعوا المصاحف في
في وش الشرطة يقوم يخلوا العساكر يجري وراهم ويدوسوا عليها عشان يوقعهم في الغلط.
السلفي: واحنا هنكسب إيه؟
حصاوي: ما أنتم كنتوا مستنين النتيجة وأهو الإخوان رجعوا في كلامهم وخافوا يرفعوا
المصاحف.. يعني كذابين.. يبقى عايزني أصدقكم ليه؟
السلفي: وإيه اللي نكسبه؟
حصاوي: ما هو الأول تخدعوا الناس وتعملوا ملايكة عشان تخشوا مجلس الشعب وتاخدوا
كراسي كتيره.. زي ما عمل المعزول مرسي.. وساعتها تغيروا كل القوانين وترجعونا للعصر الحجري.
السلفي: واحنا نرجع البلد للعصر دا ليه؟
حصاوي: عشان ما تعرفوش غير كده، ولا كأن الدنيا تغيرت واتنورت.
السلفي: واحنا مصلحتنا إيه ندخل الإخوان والجبهة السلفية معانا؟
حصاوي: ما هو ساعتها هتبقوا أنتوا والإخوان والدعوة بتاعتكم على الأحزاب اللي زيك ودول مش شوية وتبقى أغلبية.. وتقولوا للناس مش هي دي الديموقراطية اللي كنتم عايزينها؟.. ما حدش بقى يفتح بقه معانا.
السلفي: أفهم.. جايز الإخوان بياخدوا تمويل من بره.. لكن احنا لأ.
حصاوي: ما هي دي كمان مصيبة.. أنتوا اللي بتاخدوا من السفهاء تبرعات وإعانات واشتراكات وتملوا بيها جيوبكم.. ولا عايز تفهمني أن رجالتكم بيشتغلوا لله؟
السفلي أيوة.. احنا بنشتغل ونكافح عشان خاطر الشعب المصري.
حصاوي: تاني هتقولي الشعب المصري؟.. قصدك تقول الشعب السني.. وبالأصح اللي عامل
نفسه سني.. كأن أنتم بتحيوا اللي الدين من أول وجديد.
السلفي: بكره هتبان الحقيقة.
حصاوي: ما هو خلي بالك بعد الشعب والدولة ما ينتصروا على الإخوان وبقية السلفيين اللي
زيكم من كل صنف ونوع.. الدولة هطهر بقيتكم في الوظايف والجامعات وحتى اللي في الجامع الأزهر اللي تسللتوا إليه.
السلفي: لأ.. أنا مش قاعد معاك تاني.
حصاوي: أنت كل مرة تهددني بإنك تقوم؟ ما تقوم يا أخي..
السلفي: دي آخر مرة هقعد معاك.
حصاوي: لأ.. أنت قايم تروح تكوع شوية عشان تنزل بالليل تعسس وتشوف الأمر وصل لأيه، تحب أقول من دلوقت اللي هيحصل؟
السلفي: (وهو ينهض واقفا) لا ما أحبش.. أنت علماني.. ليبرالي.. اشتراكي ديمقراطي.
حصاوي: بس لو ما كنتش جاهل، كنت زعلت منك.
(السلفي: يسرع هاربّا من أمام حصاوي:).
(يذهب حصاوي إلى المقهى متأخرّا، فيجد الشاب السلفي قد سبقه إلى هناك)
حصاوي: غريبة إيه اللي جابك بدري على غير العادة؟
السلفي: ما هو النهار دا 28 نوفمبر وتلاقيك فاكر أني هصبح الصبح وأنضم للإخوان
والجبهة السلفية.
حصاوي: أبدا أنا ما جاش في بالي كدا، أنا قلت هتستنى الأول تشوف هيحصل إيه منهم ومن
الجبهة السلفية الأول.. نزلوا الشوارع وهددوا زي ما قالوا وقدروا ع الجيش والشرطة، تنزل أنت بالليل بعد ما تطمن.
السلفي: أعوذ بالله من أفكارك.
حصاوي: أفكاري أنا برضه؟ مش أنت اللي قلت إن الثورة هتقوم النهار دا؟
السلفي: دا كلامهم هما.. مش أنا.. وأهو ما حصلش حاجة مهمة لحد دلوقت.
حصاوي: بس مستني يطلعوا بالليل، وفي الحالة دي هتطلع أنت راخر.
السلفي: أشمعنى بقى؟
حصاوي: عشان يكون الجيش والشرطة تعبوا وتنزل أنت واللي زيك متسترين بالضلمة وتندسوا بينهم، ويبقى فاجئتوا الدولة.
السلفي: أعوذ بالله من ظنونك.. قلت لك احنا الدعوة السلفية غير الجبهة السلفية خالص.. ومش ممكن نلجأ للعنف أبدّا.
حصاوي: إلا في الوقت المناسب.
السلفي: وإيه بقي الوقت المناسب دا؟
حصاوي: إذا الدولة شردت الجبهة ومعاهم الإخوان، ويفضى الميدان عليكم، وبعدها تخرجوا من الشقوق وساعتها تظهروا على حقيقتكم.
السلفي: وإيه دليلك على كده؟
حصاوي: الدليل أنكوا بتكفروا الناس على أهيف حاجة، ودا نفسه فعل إرهابي لأن مش شغلتكم تكفروا الناس.. وساعتها هتعملوا نفسكم قضاة وتحكموا على اللي يعجبكم بالإعدام.. كأنكم أنتوا لوحدكم اللي محتكرين الدين وكتبتوه على أسمكم.
السلفي: سبق وقلت لك إن دعوتنا ضد رفع المصاحف وأعلنا دا.
حصاوي: آه بس لو الإخوان والجبهة كسبوا المعركة لا قدر الله هتنضموا ليهم فورا وساعتها
هترفعوا أنتوا كمان أعلام داعش وأعلام بيت المقدس، ما أنتوا ولاد عم.
السلفي: يعني أنت بتتهمنا بأننا كذابين؟
حصاوي: كلكم بتكذبوا.. زيكم زي الإخوان والجبهة السلفية لما قالوا هيرفعوا المصاحف في
في وش الشرطة يقوم يخلوا العساكر يجري وراهم ويدوسوا عليها عشان يوقعهم في الغلط.
السلفي: واحنا هنكسب إيه؟
حصاوي: ما أنتم كنتوا مستنين النتيجة وأهو الإخوان رجعوا في كلامهم وخافوا يرفعوا
المصاحف.. يعني كذابين.. يبقى عايزني أصدقكم ليه؟
السلفي: وإيه اللي نكسبه؟
حصاوي: ما هو الأول تخدعوا الناس وتعملوا ملايكة عشان تخشوا مجلس الشعب وتاخدوا
كراسي كتيره.. زي ما عمل المعزول مرسي.. وساعتها تغيروا كل القوانين وترجعونا للعصر الحجري.
السلفي: واحنا نرجع البلد للعصر دا ليه؟
حصاوي: عشان ما تعرفوش غير كده، ولا كأن الدنيا تغيرت واتنورت.
السلفي: واحنا مصلحتنا إيه ندخل الإخوان والجبهة السلفية معانا؟
حصاوي: ما هو ساعتها هتبقوا أنتوا والإخوان والدعوة بتاعتكم على الأحزاب اللي زيك ودول مش شوية وتبقى أغلبية.. وتقولوا للناس مش هي دي الديموقراطية اللي كنتم عايزينها؟.. ما حدش بقى يفتح بقه معانا.
السلفي: أفهم.. جايز الإخوان بياخدوا تمويل من بره.. لكن احنا لأ.
حصاوي: ما هي دي كمان مصيبة.. أنتوا اللي بتاخدوا من السفهاء تبرعات وإعانات واشتراكات وتملوا بيها جيوبكم.. ولا عايز تفهمني أن رجالتكم بيشتغلوا لله؟
السفلي أيوة.. احنا بنشتغل ونكافح عشان خاطر الشعب المصري.
حصاوي: تاني هتقولي الشعب المصري؟.. قصدك تقول الشعب السني.. وبالأصح اللي عامل
نفسه سني.. كأن أنتم بتحيوا اللي الدين من أول وجديد.
السلفي: بكره هتبان الحقيقة.
حصاوي: ما هو خلي بالك بعد الشعب والدولة ما ينتصروا على الإخوان وبقية السلفيين اللي
زيكم من كل صنف ونوع.. الدولة هطهر بقيتكم في الوظايف والجامعات وحتى اللي في الجامع الأزهر اللي تسللتوا إليه.
السلفي: لأ.. أنا مش قاعد معاك تاني.
حصاوي: أنت كل مرة تهددني بإنك تقوم؟ ما تقوم يا أخي..
السلفي: دي آخر مرة هقعد معاك.
حصاوي: لأ.. أنت قايم تروح تكوع شوية عشان تنزل بالليل تعسس وتشوف الأمر وصل لأيه، تحب أقول من دلوقت اللي هيحصل؟
السلفي: (وهو ينهض واقفا) لا ما أحبش.. أنت علماني.. ليبرالي.. اشتراكي ديمقراطي.
حصاوي: بس لو ما كنتش جاهل، كنت زعلت منك.
(السلفي: يسرع هاربّا من أمام حصاوي:).