تقرير تقصي حقائق 30 يونيو عن فض اعتصام رابعة العدوية جاء صادمًا فاضحًا وكاشفًا، فهو يمتاز بحيادية شديدة، واستغرق إعداده وقتًا كافيًا، فخرج دون انحيازات للحكومة، ولم يكن مجاملا أو مرتعشًا في توصيف جرائم "اعتصام الإخوان السلمي"!.
فاجأنا ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عقب صدور تقرير "فض رابعة" بحديث عن "الدية" التي يمكن أن تدفعها الدولة لضحايا الإخوان باعتبارها– الدية- مدخلا لحل سياسي لما وصفه بأزمة مصر، وقال برهامي: إن حزب النور عرض على السيسي هذا الاقتراح قبل خوضه الانتخابات الرئاسية وأنه رحب بالعرض.
السؤال هنا "من يدفع الدية لمن؟!" هل الدولة مطالبة شرعًا بتعويض "أصحاب الدم" عمن سقطوا من صفوف جماعة الإخوان؟!. أحيلك يا شيخ برهامي لفقه مفكر إسلامي معاصر أكثر منك فهمًا للواقع هو د. ناجح إبراهيم، ولن أذهب بك لفقه الصحابه والأئمة.. عندما سأل الإعلامي عمرو عبدالحميد د. ناجح في برنامج "الحياة اليوم" عن المسئول عن الدماء التي تراق قال الرجل فيه بملء فيه: الداعون للمظاهرات يُسألون عن الدماء التي تُسفك، فليس من الدين ولا من الشرف ولا الرجولة- مخاطبا الداعين للتظاهر في 28 نوفمبر- أن تصنع مجدًا زائفًا على جماجم الشباب.. أين فقه المصالح والمفاسد؟ وفقه "المآلات" أي النتائج؟!.
إذن من يدعو للتظاهر يتحمل وزر الدم، ومن يدعو الشباب للخروج على الدولة وحمل السلاح مسئول عن الدماء التي تُسال من كلا الجانبين.. يجب أن ننظر للمشهد عن بُعد لنرى بوضوح هناك حقائق على الأرض لا يمكن لعاقل أو منصف أن يفعلها، على سبيل المثال مَن هاجم مَن في أحداث الحرس الجمهوري؟ ومن الذي اتخذ من المسجد ثكنة عسكرية وقاعدة ينطلق منها المجاهدون نحو ضباط وجنود الجيش من الحرس الجمهوري بعد خطبة عصماء من جنرال التحريض صفوت حجازي، الذي انتفخت أوداجه وهو يعلن: لقد تأكدنا أن الرئيس مرسي داخل دار الحرس الجمهوري وسوف نخرجه!.
من المسئول يا شيخ برهامي عن هذه الدماء وغيرها من عشرات الأنفس التي أزهقتها يد الغدر والإرهاب في سيناء والشرقية والوادي الجديد؟!.. من الذي خان أهله فاستحل دماءهم وخان الله ورسوله فجعل من الإسلام عباءة يتستر بها.. ومن كتاب الله وسيلة لكرسى السلطة.. ومن الدين كله مطية لتحقيق أهداف سياسية؟!.
هل هم إذن- أقصد الإرهابيين- أصحاب دم؟ وماذا عن دمائنا؟ بنفس منطقك سيد برهامي نحن أصحاب دم، ممن نطلب الدية؟ من الإخوان- أسياد كل طوائف وتيارات الإرهاب- أم من أنصار بيت المقدس الذين يرون أن الوصول للقدس يجب أن يمر بالقاهرة عبر "جثث" خير أجناد الأرض.. أم من أنصار الشريعة أو أجناد مصر؟ إن هي إلا أسماء خبيثة سميتموها أنتم وحلفاؤكم.. تبًا لها ولمن سماها!!
"الدية" ليست الطريق للحل السياسي الشامل، ومن غير المقبول أن تتحدث الآن عن المصالحة بالدية، ومصر كلها منذ ساعات كانت تحبس أنفاسها يوم "جمعة انتفاضة الشباب المسلم".. جمعة الثورة الإسلامية "المسلحة".. الناس حظرت خروجها للشوارع فخلت تمامًا حتى تتمكن الشرطة ومعها الجيش من التعامل مع تهديدات الفوضى والتخريب.
من يعوض المصريين عن ساعات الخوف ولحظات الدعاء والاستغاثة والرجاء لتمر أيامنا بسلام دون دماء؟!
فاجأنا ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عقب صدور تقرير "فض رابعة" بحديث عن "الدية" التي يمكن أن تدفعها الدولة لضحايا الإخوان باعتبارها– الدية- مدخلا لحل سياسي لما وصفه بأزمة مصر، وقال برهامي: إن حزب النور عرض على السيسي هذا الاقتراح قبل خوضه الانتخابات الرئاسية وأنه رحب بالعرض.
السؤال هنا "من يدفع الدية لمن؟!" هل الدولة مطالبة شرعًا بتعويض "أصحاب الدم" عمن سقطوا من صفوف جماعة الإخوان؟!. أحيلك يا شيخ برهامي لفقه مفكر إسلامي معاصر أكثر منك فهمًا للواقع هو د. ناجح إبراهيم، ولن أذهب بك لفقه الصحابه والأئمة.. عندما سأل الإعلامي عمرو عبدالحميد د. ناجح في برنامج "الحياة اليوم" عن المسئول عن الدماء التي تراق قال الرجل فيه بملء فيه: الداعون للمظاهرات يُسألون عن الدماء التي تُسفك، فليس من الدين ولا من الشرف ولا الرجولة- مخاطبا الداعين للتظاهر في 28 نوفمبر- أن تصنع مجدًا زائفًا على جماجم الشباب.. أين فقه المصالح والمفاسد؟ وفقه "المآلات" أي النتائج؟!.
إذن من يدعو للتظاهر يتحمل وزر الدم، ومن يدعو الشباب للخروج على الدولة وحمل السلاح مسئول عن الدماء التي تُسال من كلا الجانبين.. يجب أن ننظر للمشهد عن بُعد لنرى بوضوح هناك حقائق على الأرض لا يمكن لعاقل أو منصف أن يفعلها، على سبيل المثال مَن هاجم مَن في أحداث الحرس الجمهوري؟ ومن الذي اتخذ من المسجد ثكنة عسكرية وقاعدة ينطلق منها المجاهدون نحو ضباط وجنود الجيش من الحرس الجمهوري بعد خطبة عصماء من جنرال التحريض صفوت حجازي، الذي انتفخت أوداجه وهو يعلن: لقد تأكدنا أن الرئيس مرسي داخل دار الحرس الجمهوري وسوف نخرجه!.
من المسئول يا شيخ برهامي عن هذه الدماء وغيرها من عشرات الأنفس التي أزهقتها يد الغدر والإرهاب في سيناء والشرقية والوادي الجديد؟!.. من الذي خان أهله فاستحل دماءهم وخان الله ورسوله فجعل من الإسلام عباءة يتستر بها.. ومن كتاب الله وسيلة لكرسى السلطة.. ومن الدين كله مطية لتحقيق أهداف سياسية؟!.
هل هم إذن- أقصد الإرهابيين- أصحاب دم؟ وماذا عن دمائنا؟ بنفس منطقك سيد برهامي نحن أصحاب دم، ممن نطلب الدية؟ من الإخوان- أسياد كل طوائف وتيارات الإرهاب- أم من أنصار بيت المقدس الذين يرون أن الوصول للقدس يجب أن يمر بالقاهرة عبر "جثث" خير أجناد الأرض.. أم من أنصار الشريعة أو أجناد مصر؟ إن هي إلا أسماء خبيثة سميتموها أنتم وحلفاؤكم.. تبًا لها ولمن سماها!!
"الدية" ليست الطريق للحل السياسي الشامل، ومن غير المقبول أن تتحدث الآن عن المصالحة بالدية، ومصر كلها منذ ساعات كانت تحبس أنفاسها يوم "جمعة انتفاضة الشباب المسلم".. جمعة الثورة الإسلامية "المسلحة".. الناس حظرت خروجها للشوارع فخلت تمامًا حتى تتمكن الشرطة ومعها الجيش من التعامل مع تهديدات الفوضى والتخريب.
من يعوض المصريين عن ساعات الخوف ولحظات الدعاء والاستغاثة والرجاء لتمر أيامنا بسلام دون دماء؟!