التقى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مقر الوزارة بمدينة "رام الله" اليوم الإثنين أعضاء الوفد البرلماني الأرجنتيني الذي يقوم بزيارة لدولة فلسطين.
واستعرض المالكي الجهود الدولية لإحياء عملية السلام من قبل المجتمع الدولي في الفترة السابقة خاصة الجهود الدولية والجولات التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كذلك الانتهاكات والإجراءات الممنهجة الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته خلال فترة المفاوضات خاصة التوسع الاستيطاني غير المسبوق والاستيلاء على الأراضي كذلك الاعتداءات المستمرة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشرقية والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني بحماية جيش الاحتلال، إضافة إلى التهجمات والتهديدات العنصرية ضد القيادة والشعب الفلسطيني من قبل قيادات في الحكومة الإسرائيلية، التي تقوض عملية السلام ومبدأ حل الدولتين.
وشرح المالكي للضيوف تداعيات المشروع الأخير الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية بشأن يهودية الدولة حيث حذر من مخاطر تحول الصراع بين الجانبين من صراع سياسي إلى ديني يهدد التعايش بين الديانات السماوية ويمتد إلى خارج نطاق حدود البلدين والمنطقة.. مؤكدا أن إقرار هذا القانون يشرعن كافة الممارسات العنصرية التمييزية التي تمارسها حكومة إسرائيل في الأرض المحتلة وأيضا ضد الأقلية العربية في إسرائيل ويحرمها بالقانون من حق المساواة خاصة وأنه يمنح الامتيازات القومية للمواطنين اليهود فقط الأمر الذي يتناقض بشكل فاضح مع القانون الدولي والقوانين الدولية الإنسانية.
وأكد جدية القيادة الفلسطينية في مساعيها من العملية السلمية والتفاوضية الجادة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين كذلك جدية القيادة في التوجه لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد.
ومن طرفهم، أكد جميع المتحدثين من الوفد البرلماني الأرجنتيني على موقف بلادهم الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة، كما أبرزوا موقف الرئيسة الأرجنتينية "كرستينا فرننديز" التي أكدت على المواقف المبدئية والثابتة في كافة المحافل الإقليمية والدولية تجاه عدالة القضية الفلسطينية وشددوا على استمرار دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
