الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

المبعوث الأممي إلى سوريا يدعو إلى هدنة تدريجية لوقف القتال تبدأ بريف حلب.. والمعارضة ترفض.. سياسي سوري: الهدنة بداية لمرحلة جديدة من عقد الصفقات بين إيران والأسد من جهة وأمريكا من جهة أخرى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قاسم الخطيب: النظام يريد هدنة في حلب لكي يتفرغ للقتال في دمشق

أعلنت الحكومة السورية أنها وافقت اليوم الإثنين "من حيث المبدأ" على هدنة تدريجية لوقف الحرب في ريف حلب شمال سوريا دعا إليها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا استيفان دي ميستورا كخطوة أولى نحو سلام شامل في كل سوريا. ففي تصريحا ت لوكالة اسوشيتد برس الأمريكية أكد على حيدر وزير المصالحة الوطنية السورية أن المبعوث الأممي إلى سوريا عرض على المسئولين في دمشق الأسبوع الماضي اقتراحا لتطبيق هدنات محلية ضيقة النطاق دون أن يؤكد قبول أو رفض المعارضة للهدنة الاممية.

وخلال زيارته لدمشق أشار المبعوث الاممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا إلى أن خطة وقف القتال ترتكز على بضعة نقاط أساسية من بينها التركيز الحقيقي على التهديد المتمثل بالإرهاب، والنقطة الثانية أن نقلل ونقلص العنف ومحاولة التوصل إلى تخفيف العنف قدر الامكان.

وشدد دي مستورا في مؤتمر صحفي من دمشق على أن "كل الشعب السوري يحتاج إلى حل بناء ولهذا السبب طرحنا اقتراحا محددا والجميع متفق ويشعر أن الحل يجب أن يكون سياسيا فبعد 3 اعوام ونصف من العنف، نركز على نموذج واحد في حلب"، متسائلا هل زرتم حمص ورأيتم مستوى الدمار؟ لا نريد أن يحصل ذلك بحلب.


صفقات

ويرى خالد خضر السياسي و الباحث السوري في العلاقات الدولية أن الهدنة التي أعلن عنها مبعوث الامم المتحدة لدى سوريا ستافان دي ميستورا والتي قبلت بها حكومة النظام بمثابة إعلان مرحلة جديدة من عقد الصفقات بين الاسد وإيران من جهة وأمريكا من جهة أخرى. وأوضح خضر أن الهدنة المحدودة في حلب وقبول المعارضة بها مؤشر على قدرة أمريكا على التاثير على الفصائل المسلحة وانها تملك اوراق من الممكن أن يتفاوض الاسد عليها.يذكر أن المبعوث الاممي لدى سوريا كان قد أعلن عن هدنة لوقف الحرب في حلب شمال سوريا كبداية لتحقيق سلام شامل في سوريا وقد وافق النظام السوري عليها فيما رفضتها المعارضة السورية.


المعارضة ترفض

ويقول قاسم الخطيب عضو الائتلاف السوري: أن الائتلاف لن يقبل بالهدنة التي دعا اليها ستافان دي ميستورا مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا والتي أعلنت حكومة النظام السوري الموافقة عليها اليوم الإثنين.

وأشار الخطيب في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إلى نوايا النظام السوري والتي اعتبرها غير مطمئنة وأوضح أن نظام بشار اعتاد خرق أي هدنة يجري توقيعها وهو ما عهدناه عليه على مدى الاربع سنوات الماضية. وأضاف ميستورا أن النظام يريد هدنة في حلب لكي يتفرغ للقتال في دمشق فهو يحارب الآن على اربع محاور ويريد أن يخفف الضغط على قواته ومن مصلحته أن تكون هناك هدنة في حلب لكن حتى وان وافقنا على هدنة دي ميستورا فان النظام سيخرقها خلال 24 ساعة. وأشار عضو الائتلاف السوري إلى تقدم قوات المعارضة في حلب وان تحقق مكاسب وتسيطر على أماكن جديدة في حلب بينما يخسر النظام ويحاول استرداد المناطق التي يخسرها وهو ما يعني أن قبولنا بهدنة في حلب أمر مستبعد. كما أكد العميد زاهر الساكت رئيس المجلس العسكري السوري في حلب انهم رفضوا التفاوض مع النظام السوري.

كما رفضوا الاستماع إلى مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا بخصوص مبادرته لـ "تجميد القتال" في حلب قبل تحقيق شروط أساسية أبرزها: تسليم مجرمي الحرب الذين استخدموا الكيماوي على السكان المدنيين، وخروج الميليشيات الإرهابية الطائفية من سوريا، إضافة إلى إيقاف براميل الموت اليومية، والإفراج عن المعتقلين من سجون النظام.