تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
لو كنا فى بلد غير دى..
لو كنا فى زمن غير ده..
لو كنا إحنا مش إحنا.. ماكانتش زينب انتحرت.. ولا اللى زيها اكتأبوا.. ولا اللى عايشين ع المخدرات وبرامج «التوك شو» عاشوا.
طب ليه الطريق واقف.. ليه وصلنا لكده.. مافيش ولا إشارة مرور واحدة فيها اللون الأخضر من أساسه.. الطريق واقف.. ومش مقطوع.
لو الطريق مقطوع من الأمريكان وأيديهم الوسخة اللى فى البلد.. كانوا «إخوان أو يسار».. «شمال أو يمين».. كلنا هنلبس كاكى وهنحارب.. بس الحقيقة اللى ما حدش عايز يواجه نفسه بيها.. إن الطريق واقف مش مقطوع.
مرت شهور على مجىء حكومة محلب.. كل اللى فيها فوق السن.. بيصحوا سبعة الصبح صحيح.. بيجروا صحيح.. بس مش فى التراك الصحيح.. هما بيجروا وكأنهم بيعملوا رياضة لإزالة دهون الكروش.. والعروق التى ضاقت على الدم من «الكوليسترول الزائد» والشهوة الزائدة فى موقع كان يصلح لهم من ٣٠ سنة.. ولأن الكراسى قليلة والمغانم لم تعد كثيرة أو كما قال الرئيس نصًا: «ماعدش فيها حاجة تتسرق».. أصبح الصراع ألعن وأشرس.. فتكدست عربات «الشهوة» لتسد الطريق على أجيال ثلاثة لم تعش حلمها.. لم تعش طفولتها.. أو صباها.. واقتربت من منتصف العمر.. وفيما هى تحلم بنفس أخير.. صدرت للأجيال التى تليها جبالا من اليأس والإحباط.. فقرروا الوقوف محلك سر.. أو الانزواء أو الانتحار.
ماذا فعلنا للموهوبين والمبدعين الذين لا يملكون شهادات المدارس الأمريكية.. لكنهم موهوبون ومبدعون.. ماذا فعلنا لمن خرجوا بالملايين خلف جيشهم يطردون الواغش والوطاويط.. شوهناهم جميعًا وليسوا جميعًا عملاء أو خونة.. وتركناهم لسخافات توفيق عكاشة.. واستعباط وائل الإبراشى.
استبعدنا كل من ليس لديه واسطة من دفعات النيابة؛ بحجة أن والده مزارع فيما نحلم بأن نزرع ٤ ملايين فدان.. ضربنا كل مجتهد على قفاه من أبناء العمال والأرزقية والفنيين الذين يحفرون «قناة جديدة».. لأنهم عمال وغير حاصلين على مؤهل عالٍ.
صدرنا لهم شيوخنا من أول عمرو موسى، والجنزورى وليس نهاية بفايزة أبوالنجا- التى أقدر دورها وأعرفه تمامًا- باعتبارهم منتخب مصر القومى الذى يخوض الحرب على الإرهاب والفقر والجهل.. وقلنا لهم ببساطة مش فاضيين نجربكم!! وبعدين لما انتحروا قلنا عليهم ماتوا كفارا!!
ثم ترحمنا عليهم ولم ننس ونحن نمصمص شفاهنا أن نبحث عن فيديو جديد لـ«عنتيل السلفيين» لعنة الله.. والبلد.. علينا جميعا.