تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
وأسباب إقامة هذه اللجنة ترجع إلى ما نراه عقب كل حادث إرهابي يستهدف قواتنا المسلحة أو الشرطة أو المواطنين.
حيث ينتفض الشعب المصري بكل فئاته، وطوائفه عن بكرة ابيه لأدانه وشجب الحادث، وتعبيراته واضحة ومحددة وقاطعة الدلالة.
ليس بها لف أو دوران أو مسك العصا من الوسط كما تفعل النخبة، وتشير إلى أن العمليات الإرهابية لجماعات الإخوان المسلمين وحلفائهم لم تكسره أو ترهبه إنما صامد كالجبل ومتراص خلف رئيسه، وقواته المسلحة، وجهاز الشرطة، وتستضيف القنوات الفضائية العديد من المتخصصين والخبراء ضد مكر هذه الجماعة، وكذلك الصحف والمجلات لكن سرعان ما يتلاشى ويذهب الجميع لحال سبيله انتظارا لحادث آخر وهكذا دواليك!
وكلنا متكلون على الله أولا ثم قواتنا المسلحة، وجهاز الشرطة وبالطبع هذا تصرف خاطئ لأن معركتنا طويلة، وتختلف عن الحالات السابقة لتطور اساليب هذه الجماعات، والدعم الخارجي المقدم لها حيث أنه منوط بها تقسيم وتفتيت المنطقة بالكامل ومعالجة قصور اتفاقية سايكس – بيكو، وأحيائها من جديد لصالح إسرائيل، وهذه الجماعات نجحت في تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف لدى العالم، وقدموا خدمة جليلة لأعدائنا وتجربة حكم المعزول، وجماعته لمصر خير ذليل، وكذلك ما تفعله داعش في العراق، وسوريا وسبقهم تنظيم القاعدة وجميعها أصلها واحد، والاختلاف في الأساليب، وصنيعة أجهزة المخابرات العالمية، سواء المخابرات المركزية الأمريكية أو الموساد، وتم كشف وفضح هذه الجماعات، الأمر الذي أدى إلى وجود إجماع شعبي ضدها.
أما الكلام عن المصالحة فهذا من صناعة جماعة الإخوان المسلمين، عن طريق بعض عملائها في أجهزة الإعلام حتى تظهر أنها ما زالت تحتفظ بقوتها، والدولة تخشاها.
ولا بد من تنظيم هذا الغضب العارم، وتجميعه في كيان، ولا يعقل أبدا أن يكون أعداؤنا الذين نصفهم بالتخلف، والجهل أفضل منا تنظيما حيث يوجد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين يقيم في تركيا، ويجتمع بشكل يومي للإشراف على خطط الدمار والخراب لبلدنا وضخ الأموال لأرباب السوابق ليقوموا بتخريب منشآتنا، واغتيال أبناء قواتنا المسلحة، والشرطة، والمواطنين الأبرياء وذلك من خلال التنظيم الداخلي أو فرعه في الداخل "تنظيم دعم الشرعية" بينما الأغلبية الساحقة غاضبة ولا تجد من يجمعهم في عمل دائم كفيل يدمر، والقضاء التام على هذه الجماعات وحلفائهم من طابور خامس، وغياب هذا العمل من جانبنا ترتب عليه استقطاب بعض المواطنين حسني النية لهذه الجماعات من خلال لجان الزكاة والجوامع.
وحيال ذلك ليس أمامنا سوى تشكيل لجنة لمقاومة ومكافحة الإرهاب، ولها فروعها في الأزقة والحواري والكفور والنجوع والقرى والمدن والمصانع والجامعات والنقابات سواء كانت عمالية او مهنية ولكي تنجح هذه اللجنة لابد من التحضير لها بشكل جيد حتى يتم ولادتها بشكل جيد، وقوي، ولا تكون وليدة الصدفة أو المناسبات وبعيدة عن محترفي اللقطة الأولى، وراكبي الموجة حتى لا تفقد مصداقيتها، والأسراع بتشكيل هذه اللجنة ضرورة تفرضها العمليات الاخيرة لجماعات الارهاب المسلح حيث اصبحت تتجه بكل قوة لصدر الغلابة ، ووسائل مواصلاتهم سواء اتوبيسات النقل العام او المترو او ابراج الكهرباء حيث انفجرت عبوة ناسفة في قطار منوف عقب قدومه من كفر الزيات، ونزول الركاب. حيث اكتشفوا وجود جسم غريب فقاموا بالإبلاغ عنه وحضرت قوات الشرطة والعاملين بالسكة الحديد ، واثناء انتظارهم قدوم خبير المتفجرات قام الإرهابيون بتفجيرها من بعد ما أدى إلى استشهاد اربعة من بينهم اثنان من أمناء الشرطة، واثنان من العاملين وإصابة تسعة، واثناء تشييع جنازة اميني الشرطة لمثواهما الاخير أعلن أهالي المنوفية عن رغبتهم في تطهير المنوفية بالكامل من الإخوان المسلمين، ووقعت انفجاران بالشرقية احدهما قرب نادي الرواد والثاني في موقف الاردنية بمدينة العاشر من رمضان ، واشعلوا النيران في محول كهرباء " نزلة ميمون " بمركز ابو كبير ثم انفجار عبوة ناسفة بمحطة المرج القديمة بمترو الانفاق، وأصيب 6 أفراد، وانفجار قنبلة أسفل كوبري القبة بمحيط قصر القبة الرئاسي ، واحداث العنف لهذه الجماعات بالطالبية ، وعين شمس، والفيوم، وقرية ميمون ببني سويف، وانفجار قنبلة بقسم شرطة ناصر .
وتردد الفضائيات نصائح ، وتعليمات قيادة هذه الجماعات في الخارج لاتباعهم من جماعة أنصار بيت المقدس أن يهربوا من حصار الجيش لهم بالشيخ زويد والعريش بأن ينتقلوا الى محافظات الوادي.
وتشكيل هذه اللجنة ، واقامة فروع لها في جميع اركان الوطن سيساعد في كشف ومطاردة هذه العناصر فوجد هذه اللجان في الأحيان سيؤدي إلى معرفة الغرباء والأجسام الغريبة وإبلاغ الجهات الأمنية إلى جانب عمل هذه اللجان الأساسي سواء عقد الندوات، والمؤتمرات لفضح وتعرية هذه الجماعات وفكرهم المتطرف، وتأبين الشهداء، وتخليدهم بإطلاق أسمائهم على الشوارع والمدارس والميادين ومواساة أسرهم وإعداد الكتيبات البسيطة لتفنيد أفكار هذه الجماعات لتسليح شبابنا، وجمع التبرعات، وإعداد دورات في الإسعافات الأولية، وكيفية التصرف حينما يتم العثور على أجسام غريبة، أو حدوث الانفجار
وعمل هذه اللجان كفيل باستيعاب طاقات، وإمكانيات الشباب، ولعل التساؤل عقب الإعلان عن مبادرة بعض شباب القبائل بسيناء بتشكيل جماعة ثأر لبعض من قامت جماعة أنصار بيت المقدس بقطع رءوسهم الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب وخيمة حيث تستدرجنا هذه الجماعات الإرهابية لعمل ذلك لإبراز أننا وصلنا لمرحلة سوريا، والعراق، وإشاعة الفوضى. فهؤلاء الشباب لا بد من توعيتهم بمخاطر ما يقدمون عليه، لأننا والحمد لله لدينا دولة قوية، وجيش أشد قوة، وجهاز شرطة استرد عافيته ولا وجود لأي جماعات مسلحة على أرض الوطن سوى لجيشنا الوطني وجهاز الشرطة، ونخلص من هذا الدرس وجود لجنة قومية كفيلة باستيعاب هؤلاء الشباب، بل هم سيكونوا إضافة لها خاصة وان شباب سيناء الوطني له دور بطولي من خلال الدوريات والنوبات التي كانوا ينظمونها لحماية الطرق التي يسلكها جيشنا البطل في التصدي لهذه الجماعات حتى لا يتم زرع عبوات ناسفة، وهناك الكثير والكثير لعمل هذه اللجنة المدنية السلمية للتصدي لهذه العصابات، ولتبادر بالدعوة لاجتماع تحضيري لهذه اللجنة وننطلق، والله ولي التوفيق والنصر لنا والهزيمة للإرهابيين