تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "شر الرعاء الحطمة"، أي شر القيادات التي تورد رعيتها التهلكة، لأن القائد ما جُعِلَ قائداً ألا أنه يحمي أتباعه وأنصاره ولا يوردهم موارد التهلكة، ولذا ترى أن معنى كلمة "زعيم" في لغة العرب أي كفيل، بمعنى أن زعيم القوم هو كفيلهم الذي يتصدرهم في الملمات، ولذا يجب على هذا القائد أن يتصف بالحكمة والدهاء حتى لا يورد أتباعه موارد التهلكة ويجنبهم المشاكل التي تدمر حياتهم ومستقبلهم ويأخذهم إلى كل ما فيه الخير والصلاح لهم
وهذا لا يتوافر إلا لمن كانت عنده الحكمة والحصانة والرأي السديد والقدرة على تقدير الأمور، ولا يكون له هوى إلا مصلحة أتباعه وقومه، أما إذا فقد ذلك فهو شر القيادة تدمر أتباعها فلا طائل من ورائه، فقراءه الواقع الذي نعيشه الآن تحتم على قيادات جماعة الإخوان أن توقف نشاطها الإرهابي الذي تمارسه ضد الشعب المصري والجيش والشرطة فزرع القنابل في طرقات الناس وأماكن تجمعهم لن تجعل الناس تهرول إلى الحكومة وتطالبها بعودة جماعة الإخوان، لن يرهب الحكومة ويجعلها تفرج عن قيادات الإخوان أو أعضاء هذه الجماعة ربما كان الإخوان من السذاجة وخفة العقل أن يقولوا لنا إنهم لا علاقة لهم بهذه التفجيرات فهذه هي سياسة الأغبياء في مواجهة الأذكياء، فمشكلة جماعة الإخوان أنهم جماعة غبية تتعامل مع شعب شديد الذكاء (الذكاء الاجتماعي) .
فمئات بل آلاف من المقبوض عليهم اعترفوا بأنهم أما أعضاء في جماعة الإخوان وإما أن تلقوا تمويلاً من جماعة الإخوان، سواء في العمليات الإرهابية أو في المظاهرات المفلسة، فلن تجدي سياسة دفن الرءوس في الرمال ولن تجدي سياسة الأكاذيب التي أصبحت سمة من سمات هذه الجماعة حتى أنهم تفوقوا على اليهود في الكذب والخداع لأن كذب جماعة الإخوان كثير جداً وعبيط جداً، ثم أتحفنا هذا القرضاوي باعترافه بأن أبوبكر البغدادي، ابن لجماعة الإخوان، وخرج من الجماعة، لأنه يحب الزعامة ولم يخرج أبو لخلاف فقهي أو عقائدي حاشا الله فهم في الفقه والاعتقاد سواء لا فرق بين القرضاوي الذي يدعو لقتال شعب مصر وجيشها وشعب سوريا وجيشها ويرفض قتال إسرائيل، لا فرق بينه وبين ربيبه أبوبكر البغدادي، الخلاف بينهما بسيط ألا وهو حب الزعامة فقط، هذا ما صرح به واعترف به الكلب العاوي، على حد وصف مقبل بن هادي الوادعي، شيخ مشايخ السلفية في وصفه للقرضاوي.
الذي دعاني لكتابة هذا المقال عدة أمور تخصم بقوة من رصيد جماعة الإخوان والذي أصبح صفراً، وأول هذه الأمور – زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمم المتحدة والاستقبال الحافل به والتقاؤه بعشرات من الملوك والرؤساء وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي الذي قال بأنه سعيد برؤية السيسي وجهاً لوجه، ورفض أوباما توصية الإخوان بأن يتكلم مع السيسي في مسألة الإفراج عن قيادات الإخوان في السجون في نفس الوقت تكلم عن المطالبة بالإفراج عن أحمد ماهر، قائد مجموعة "6 إبليس" بمعنى أن تتراجع قيمة الإخوان لدى الإدارة الأمريكية إلى هذا الحد المهين.
الأمر الثاني: تقدم الإخوان بطلب إلى مكتب الأمم المتحدة في تركيا للمطالبة بعدم استقبال الرئيس السيسي بزعم أن قائد الانقلاب الذي أطاح بجماعتهم ورفض المكتب أن يستلم الطلب من الأساس فضلاً عن الرفض أو القبول.
الأمر الثالث: الاستقبال الحافل من جموع المصريين المغتربين واحتلالهم لجميع الأرصفة المسموح فيها بعمل مظاهرات بينما فشل التنظيم الدولي بكل إمكاناته من شراء مجموعة العاطلين من الباكستانيين والأفريقيين الذين يتظاهرون بـ 50 دولاراً وهناك لغط داخل هذه الجماعة لمناقشة هذا الفشل.
الأمر الرابع: بداية تحول ولو تكتيكي في موقف قطر وإن كنا لا نعول عليه في شيء إلا أننا رأينا بعض قيادات الأخوان تخرج من قطر خروج إبليس لعنة الله عليه من الجنة مذموماً مدحوراً، خرجوا مذمومين مدحورين ذهبت حمرة الخجل من وجوههم وهم يقولون لا نريد أن نسبب الحرج لقطر فهم لا يريدون أن يسببوا الحياء لدويلة قطر بينما يسعون لتدمير بلادهم وتشريد شعوبهم كما فعلوا في سوريا وليبيا وكل بلد تمكنوا منها لا يتركون شعبها إلا لاجئا ومشردا لكي ينشئوا هم جمعيات الإغاثة لينهبوا ما تصل إلى هذه الشعوب من مساعدات، كما تفعل حماس في غزة، فأي مساعدات تدخل قطاع غزة يستولى عليها تنظيم حماس الإخواني ويقومون ببيع هذه المساعدات في السوق السوداء ولا يتم توزيع هذه المساعدات على الأهالى وكل من يلتقي بأهل غزة يسمع منهم هذه المآسي
الأمر الخامس: هذا الإجماع الدولي بحضور معظم دول العالم إلى القاهرة وحضور مؤتمر إعمار غزة ونجاح المؤتمر حيث أن السلطة الفلسطينية طلبت مساعدات تصل إلى 4 مليارات دولار فتم التعهد من قبل الحضور بدفع مبلغ 5.4 مليار دولار أي بزيادة 1.4 مليار دولار عما طلبته السلطة الفلسطينية وهذا الحضور وهذا النجاح اعترافا بثورة 30 يونيو وشرعية حكومة الرئيس السيسي المنتخب وازدراء لنداءات الإخوان التي لا تجد لها أي صدى دوليا .
الأمر السادس: الاعتراف الدولي بحكومة الرئيس الفلسطيني أبو مازن وأنه وحده الممثل للشعب الفلسطيني وأن المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة تكون تحت التصرف التام للرئيس وهو وحده له حق توجيه هذه المساعدات لجهات القطاع وتنفيذها أو إيقافها حتى لا تتم سرقتها كالمعتاد من جماعة حماس الإخوانية.
الأمر السابع: إشراف السلطة الفلسطينية على المعابر ومنع إشراف حماس على أي من هذه المعابر وإخضاعها للسلطة الفلسطينية فقط.
الأمر الثامن: تراجع الدور التركي وخسارة تركيا للتأيد في الترشح لعضوية مجلس الأمن واندلاع مظاهرات الأكراد في تركيا ومواجهتها بالعنف المفرط وهتاف المتظاهرين في تركيا بكلمة "سيسي.. سيسي" نكاية في أردوغان وحكومته.
الأمر التاسع: انطلاق مشاريع الاستثمار الضخمة في مصر ونجاح المصريين بجمع مبلغ 64 مليار جنيه لإنشاء مشروع القرن ال 21 قناة السويس الجديدة بما أذهل العالم ويعتبر هذا الإنجاز الثورة الثانية ضد حكم الإخوان الأولى كانت في 30 يونيه والثانية عندما تفوق المصريين على أنفسهم وجمعوا مبلغ 64 مليار جنيه في أقل من عشرة أيام كثورة ثانية لرفض حكم الإخوان لمصر
الأمر العاشر: الاستعداد القوى لعشرات المستثمرين الأجانب من جميع الدول العربية والأوروبية وأمريكا للاستثمار في مصر وضخ مئات المليارات لتأكدهم بأن الاستثمار في مصر استثماراً واعداً وذو مجالات متعددة واجتماع الرئيس السيسي برجال الأعمال الأمريكان ومحاولة جعل مصر سوقاً عالمياً لتجارة الحبوب بالتعاون مع رصد شيكاغو المتخصصة في هذه المسائل كل ذلك كان يجعل قيادات الإخوان أن تقف مع نفسها وقفة ما هي فائدة العمليات الإرهابية الخسيسة ما هي فائدة المظاهرات المفلسة التي لا تعبر عن أي شعور ديني أو وطني، أنها شعور متصنعه كاذبة لا يتفاعل معها أحد حتى من يرددها فهو لا يعيشها ولا يتفاعل معها لا يوجد قضية صادقة يدافع عنها الإخوان , لقد فشلوا وعليهم أن يدافعوا ثمن فشلهم بدلاً مما يفعلون الآن لأن ما تفعله قيادات الجماعة بأبنائها الآن هو انتحارا جماعياً فلن يهزموا الشعب , عليهم بأن يصدقوا مع أنفسهم ومع أتباعهم بأن يعلنوا لهم بأنهم قيادات فاشلة وأن سبب فشلهم هو فسادهم فهم قيادات فاسدة لأن الهزيمة تقع لأي قائداً أيا كان أما الهزيمة الساحقة فهي لا تقع إلا للقيادات الفاسدة سلوكياً وعقائدياً فعليهم أن يعترفوا بأنهم فاشلون وسبب فشلهم هو أنهم قيادات فاسدة مخادعة وكاذبة تتلاعب بمشاعر السذج لتحقيق أهدافها الشخصية الدنيئة.