الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

د. فايزة أبوالنجا .. مستشارة للأمن القومي.. لماذا؟! (1-3)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أن أصدر الرئيس السيسي قراره الصادم بتعيين المرأة الحديدية والوطنية د. فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي الأمين العام الأسبق مستشارة للأمن القومي انتقدت الصحف الأمريكية قرار الرئيس واعتبرت "نيويورك تايمز" أن القرار صفعة على وجه "أوباما" وأن فايزة أبوالنجا معادية للولايات المتحدة بسبب شهادتها في المحكمة عندما اتهمت جماعات أمريكية بوصفها منظمات عميلة لمؤامرة أمريكية تستهدف إضعاف وزعزعة الاستقرار في مصر.
وفي لقاء جمعني بالكاتب الكبير مكرم محمد أحمد سألته عن مدى خطورة منظمات المجتمع المدني التي تتقاضى ملايين الدولارات واليورو من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإشاعة الفوضى وتقسيم الوطن مثال: "إن شهادة د. فايزة أبوالنجا أمام المحكمة في قضية التمويل الأجنبي وتسريبات د. عبدالرحيم علي التي اعتمدت عليها المحكمة في إصدار قرارها بحظر حركة 6 أبريل بسبب تهديدها للأمن القومي كانتا رأس الحربة في هزيمة المشروع الأمريكي لتدمير الوطن".
وأضاف: إن منظمات المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي مصدومون من القوانين التي تصدرها مصر لمواجهة هذه المنظمات التي تدعو للفوضى الخلاقة، ويكاد يجن جنونهم بعد أن أفشل الشعب المصري في 30 يونيه مشروع "الشرق الأوسط الجديد"..
وهذا الموقف الذي اتخذته مصر كان أحد الأسباب التي أغضبت الأمريكان من المصريين، لأننا كلنا يعرف أين كانت تذهب ملايين الدولارات بالنسبة لهذا التمويل الأجنبي للمعهد الديمقراطي والمعهد الجمهوري ومؤسسة فريدوم هاوس الأمريكية ومنظمات الاتحاد الأوروبي، لكن حجم التواطؤ على ثورة 25 يناير كان عظيماً من بعض ما يسمى بالحركات الثورية ومنظمات المجتمع المدني الأمريكية والأوروبية والمؤامرة من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
أعود إلى قرار الرئيس الشجاع والصادم بتعيين الوزيرة صاحبة المواقف الوطنية والقوية د. فايزة أبو النجا مستشارة للأمن القومي المصري وهو منصب جل عظيم، ولم يأت هذا القرار من السيد الرئيس من فراغ ولكنه قرار مدروس وواع لأن هذه المرأة المصرية أثبتت أنها امرأة شجاعة ووطنية ووقفت في مواجهة الدول المعادية لمصر بعد ثورة 25 يناير لم تخش في الله أحداً، وكان هدفها الوحيد الذي تدافع عنه هو مصر ومصالحها العليا، وقد أعلنت شهادتها أمام المحكمة بكل شجاعة عندما كشفت المؤامرة التي كانت تحاك ضد مصر من قبل المنظمات الأمريكية وكشفت فساد التمويل الأجنبي الذي استهدف أمن مصر القومي لعدد من منظمات المجتمع المدني تحت مسمى الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وحتى نتعرف على حجم التهديد الذي شكلته المنظمات الأمريكية في قضية التمويل الأجنبي بالنسبة لما يسمى الحركات الثورية وهي في الحقيقة "حركات من أجل التمويل" نقرأ أخطر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الصادر في 14 إبريل 2011 وجاء فيه بالنص: "إن حركة 6 أبريل تلقت دعماً فنياً ومادياً مباشراً من حكومة الولايات المتحدة ومؤسسات نشر الديمقراطية وبلغ حجم الدعم الأمريكي لحركة 6 إبريل في مصر منذ 2006 وحتى 2011 مبلغ 1.3 مليار دولار"!!
وعندما جاء وزير الخزانة الأمريكية إلى مصر مؤخراً أعلن أن الولايات المتحدة سوف تقدم مائتي مليون دولار مساعدات للحكومة المصرية .. يا بلاش!!
ماذا قالت الوزيرة فايزة أبوالنجا في شهادتها أمام المحكمة؟.. وللحديث بقية.