"ليلة ولا ألف ليلة في وسط الأندرجرواند".. هو الوصف الأوفى لاحتفالية انطلاق مدينة باند في ساقية الصاوي، والتي جمعت باقة من أبرز وأكبر نجوم عالم الأندرجراوند والفن المستقل على خشبة مسرح واحدة.
تخيل أن تجد هاني عادل ويسرا الهواري مع منة حسين، بصحبة أسامة الهادي وأسفلت وزاب ثروت، يظهرون في حفل واحد، ليس هذا خيالًا وإنما تحول لحقيقة أما جمهور الساقية، ممن سهروا مع نجومهم المفضلين سهرة غنائية موسيقية من الصعب جدًا أن تتكرر.
بدأ مدينة في إدخال الجماهير في "مود" الحفلة بأغنياته الخاصة، ليمتعهم بأجددها "أنا مفلس"، حتى فجر أولى مفاجآت الحفل بانضمام الفنان أسامة الهادي على خشبة المسرح، والذي تمكن من خطف انتباه الحضور بأداء أحدث أغنياته "ممكن"، ليتبعها بالمشاركة في أغنية "حمص الشام" مع مدينة.
وبمجرد إطلالتها، سحرت منة حسين الجمهور، بخفتها وجمال ابتسامتها وصوتها، لتأسر قلوبهم بأغنية "أنا الغجرية"، لتدخل الجميع في حالة من "المزاج الاستماعي العالي"، لم يفصلهم عنها سوى الدخول الغير متوقع لفريق أسفلت، الذي ضاعف من جرعة التشويق للحفل للضعف، بإشعال فتيل الحماسة بأداء أغنية "كله يا وليد"، وما أن لبث بنطق اسم الأغنية، حتى حلت حالة من "الضحك الهستيري" والهتاف الجماهيري المستمر طوال الثلاث دقائق من عمر الأغنية، ليضيف نكهة من المتعة الخارجة عن المألوف وسط الاحتفالية.
حتى حانت اللحظة المنتظرة، بظهور محبوبة الأندرجراوند، يسرا الهواري، والتي خطفت بالفعل عقول عشاقها بخفة دمها وروحها المرحة، وتفاعلها "اللذيذ" مع الجمهور، لتتعالى الابتسامات على الوجوه، واستمرت حتى غنت يسرا أغانيها، والتي ختمتها بحكاية "جسيكا"، لتغادر المسرح وسط صياح الحضور "بنحبك يا يسرا".
ولم تلبث أن غادرت حتى خمن الجميع اسم الضيف التالي، لترتفع شعارات "عايز زاب"، حتى استجاب لهم زاب ثروت، ودخل بطريقته المعهودة بأغنية "إحنا جيل وانتوا جيل"، لتشتعل الساقية بشكل مبالغ فيه من "هوجة" الجمهور، ليتبع أغنيته الأشهر بمشكرة مدينة في أغنية "تايه مع الزحمة"، مودعًا الخشبة بأدائه المنفرد لأغنية "كاتب لبكرة جواب".
ومن ثم ضرب زلزال مفاجئ من "الهيصة" قاعة النهر، بإطلالة "الكبير"، الذي هز بكل معنى الكلمة "استيدج" الحفلة، إنه الغني عن الوصف هاني عادل، والذي فاجأ الجماهير بـ "ستايله الجديد"، بعد "الحلاقة، ليخاطبه الجمهور على الفور بـ "نعيمًا نعيمًا"، ليختتم السهرة بأغنية "فتارين"، أشهر أغنيات "مدينة"، والتي غمرت المكان بسحر صوت هاني الأخاذ، ليباغته الحضور بعدها بمطالبته بأغنيتهم المفضلة "انتيكا"، ولكنه رد بدوره " احنا في حفلة مدينة مش حفلة وسط البلد"، لكنه تمكن من إرضائهم بأداء أغنية "شمس النهار"، ليسدل بها الستار على سهرة غنائية من الصعب جدًا أن تتكرر في وسط الأندرجرواند.
