الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

إكرام الجماعة دفنها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إنهم يحاربون معركتهم الأخيرة.. معركتهم الشخصية والدعوية كذباً .. هكذا ترى القيادات التي شاخت في الجماعة نفسها.. حلمهم الشخصي إنهار وطموحهم السياسي ذهبت إلى غير رجعة.. فشلوا بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من التمكين.. رئيس في القصر، حكومة، ومجلس شورى، محافظين، 12 ألف إخواني بالجهاز الإداري للدولة ودستور مطبوخ برائحة عفنة ولم يبق سوى الخطوة الأخيرة بإجراء انتخابات نيابية لتخضع الدولة بكل أجهزتها وتقع في قبضة المرشد.
الاعتبار الثاني الذى من أجله يقاتلون ليس فقط مكتب الإرشاد في مصر ولكن التنظيم الدولي كله مهدد بالانهيار، هذا التنظيم موجود في 88 دولة ولكن قلبه وعقله هنا في المقطم ولذلك فسقوط المقطم سيدفن المشروع بجميع فروعه من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى جزر البهاما حتى حيث يكنزون أموالهم في بنك التقوى أموالاً مهربة عرفت طريقها من العواصم العربية والإسلامية للخارج لتكون جاهزة في أي وقت لتمويل التدريب وشراء الأسلحة .
لم يكن أحد في مكتب الإرشاد ولا أكثرهم تشاؤماً يعتقد أنهم سيكتبون نهاية الجماعة وأن انهيار التنظيم الدولي سيكون على يد القادة الكبار التاريخيين الذين يحتكرون القرارات ويصدرون التعليمات والفرمانات التي لا ترد ولا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها فإذا بهم هاربون مطرودون معزولون شعبياً يحظون بأعلى درجات الكراهية من جموع المصريين .
أكثر من عشرة قرارات ضبط وإحضار صدرت في حق بديع والبلتاجي والعريان وصفوت حجازي وعصام سلطان وهذه القرارات أيضاً كفيلة ليستمر الاعتصام في رابعة فإذا ما انفض المعتصمون سِيكون مصير المحرضين على قتل المصريين والداعين للتخريب والفوضى أحكام قضائية بالسجن .
هم أيضاً متأكدون هذه القيادات أنهمَ حتى لو قبلوا المصالحة والجلوس إلى مائدة حوار أن الشعب لن يرضى إلا بمحاسبة المتورطين في دماء تم استباحتها في المنيل وبين السرايات والتحرير والاتحادية والمقطم وسيدى بشر وفى سيناء.. يومياً يدفع المصريون دماءهم ثمناً لفتاوى التطرف حفنة من القتلة والإرهابيين.
السؤال الأن ماذا بعد فض اعتصامهم ؟! وبأي وجه سيقابل الإرهابيون جيرانهم وزملاءهم إذا ما انفضوا ؟! هل سيلقون عليهم السلام وهل سينخرطون في حياه طبيعية بيننا وبأي منطق وحسب أى فتوى ؟! هل يعودون إلى مرحلة الاستضعاف وترويج فكرة الاضطهاد مرة أخرى ؟! آم يلجأون للفرار بين الجبال والكهوف فى دول مثل السودان واليمن وأفغانستان ؟!
سقطت الأقنعة و انهار مشروع البنا على يد بديع والشاطر ومحمود عزت والمسكين مرسى .. أقرأوا الفاتحة على تنظيم لا يستحق الرحمة و إكرام الجماعة دفنها .