يوما ما صحا العالم على رسالة حزينة من المراهقة النمساوية التي عرفت بـ"ملكة جمال مقاتلات داعش"، سامرا كيزينوفيتش 16 عاماً، وقالت سامرا فى رسالتها لعائلتها إنها لم تعد تتحمل العنف والاغتصاب الذي تشهده كل يوم كجزء من حياتها الجديدة، وتريد العودة لمنزلها لأن تلك العصابات تضاجعها حتى أثناء "دورتها الشهرية".. وقالت سامرا في رسالتها "إنها تتعرض لأبشع أنواع التعذيب والاغتصاب وأن كل المقاتلين قد ضاجعوها دون رحمة أو شفقة". يذكر أن سامرا كيزينوفيتش سافرت لسوريا مع صديقتها سابينا سليموفيتش (15 عاماً)، في نيسان، بعد أن تأثرت بالأفكار المتطرفة للشباب الشيشاني في فيينا. وكانت سامرا وسابينا قد بعثتا رسالة سابقة لعائلتيهما، كتبتا فيهما بأنهما غادرتا للشرق الأوسط للقتال من أجل الإسلام، وكانتا مستعدتين للموت كجهاديتين، وأضافتا “لا فائدة من البحث عنا، نراكم في الجنة، سنخدم الله ونموت في سبيله”. ومن الجميلات الى المقاتلات؛ حيث برزت فى الفترة الأخيرة ظاهرة انضمام النساء لتنظيم «داعش»، وارتكابهن أعمالا إرهابية بشعة، ومن أبرز هؤلاء النساء، التوأم «سلمى» و«زهرة»، حيث انتقلتا من بريطانيا إلى سوريا للانضمام الى التنظيم الإرهابي والزواج من رجاله. وهناك «أم المقداد»، المعروفة بـ«أميرة نساء داعش»، وهي المسئولة عن تجنيد الفتيات والسيدات في محافظة الأنبار العراقية، ومنهن أيضاً «أم مهاجر» وهي المسئولة عن كتيبة «الخنساء» في رقة بسوريا، والتي تتكون من 60 امرأة، وتشتهر تلك الكتيبة بوضع «اللثام الأسود» على وجوههن، وحمل الأسلحة دائمًا. ومن أعضاء «داعش» «أم ليث» التي يتمثل دورها في التخاطب مع النساء الغربيات، ليحذون حذوها وينضممن لـلتنظيم، وصديقتها «أم حارثة» التي تحرص على نشر صور انتصار «داعش» واستيلائها على الموصل، وصور فصل الرؤوس عن أجساد البشر. من هنا أهمية الكتاب الموثق الصادر عن “دار رهف للنشر”، بعنوان “نساء في فراش داعش” للكاتب الصحفي عبدالرحيم قناوي. فى حديث الناشر عن الكتاب يقول إن المؤلف طرح عددا من التساؤلات حول تحوّل المرأة من كائن رومانسي إلى قاتل إرهابي بحثا عن الجنس مع وعدها بالجنة تحت غطاء الدين، وادعاء تطبيق الشريعة، وبدلا من أن تكون ضحيّة لجرائم القتل والاغتصاب والزواج القسري، تصبح أداة لتوفير المتعة الجسدية لعناصر تنظيم داعش، وأداة للقتل يستخدمها أعضاء التنظيم للإيقاع بخصومهم. ويتناول الكتاب أشهر السيدات في التنظيم وجرائمهن الوحشية، سعيا إلى إعادة “الخلافة الإسلامية”، بالقيام بعمليات غسيل مخ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت للإيقاع بفرائس أخرى يتمّ تجنيدهن وتقديمهن على طبق من فضة لينكحهن هؤلاء الإرهابيون. يذكر أن الغلاف الجميل للكتاب من تصميم الفنان أحمد السجينى. تحية للزميل الصحفى عبدالرحيم قناوى.
آراء حرة
نساء فى فراش داعش
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق