- مالك ياسهير..
- ماليش..
- طيب تصبحي على خير..
- هو فين ده الخير اللي هصبح عليه ؟!.. أنت هتنام وتسيبني كده.
- أسيبك كده إزاي هو أنا يعني سايبك في الشارع.
- عزمي مش وقت تهريج.. اتعدل كده وقوم إتكلم معايا..إحنا لازم نعيد حساباتنا في الحياة.
- هنعيد حساباتنا الساعة واحدة بعد نص الليل.
- هو أنا لاقياك مانت طول النهار غرقان في شغلك وكتاباتك.. وتيجي آخر الليل تدلق تنام.. وأنا قاعدة طول النهار بين اربع حيطان.. أكلم فيهم.
- هو أنا طول الليل والنهار بره بتفسح وبركب مراجيح.. ولا بشتغل زي التور في الساقية
- بس على الأقل بتخرج تشوف الناس.. بتلاقي ناس تتكلم معاهم.
- خلاص ياستي بلاش أخرج وأفضل قاعد معاكي هنا نتحدت ونتساير ونجيب في سيرة الناس وبالمرة نشوف لنا حد يصرف علينا.. ويعيشنا إيه رأيك.
- هو ده مدى إدراكك لحجم المعاناة اللي بعيشها..
- سهير من غير فلسفة وكلام كبير إنتي عايزة ايه بالظبط.
- عايزة أبلور معنى وجودي في الحياة.. عايزة أرجع أكتب تاني.. في الصحافة.
- إبقي خُدي لك قرصين نوفالجين وهتقومي الصبح كويسة...
- بتتريق عليا.. قوم اتعدل هنا وكلمني..
- تشتغلي فين ياسهير..
- عندك في الجورنال.. ولا أنت ناسي إن أنا كنت بتدرب في المؤسسة اللي أنت ماسكها دي أيام ماكنت حتة صحفي صغير.. مش بعيد لو كنت استمريت كنت بقيت في منصبك ده..
- الجورنال اللي أنا رئيس تحريره على جثتي ياسهير.. الحمد لله إنك سيبتي المؤسسة وإلا كانت خربت أكتر ماهي خربانة..مقدرش أوقع قرار تعيين مراتي في الجورنال ياسهير.. هيتقال عليا إيه..إتلمي ونامي وخلي ليلتك تعدي على خير
- عزمي.. اصحى هنا تسمح تطلقني..
- بكل سرور.. سهير روحي وأنتي..
- استنى انت ماصدقت ولا إيه؟!..
- أعملك إيه عايز أنام يامفترية.. عايز أنام ياظالمة.. عايز أنام ياكافرة.. عايز أنام.. عايز أنام.
