لا أعرف لماذا لا يستريح ! لِمَ لا يهنأ قليلا فى بيته مُخليا الساحة لجيل آخر ليُقدم عطاءه بعد أن أتُرعنا بما قدم ؟ لا أعلم لِمَ يُصر أن يبقى داخل برواز الصورة رغم أن زمانه ولى ودوره انتهى وصحته لم تعد تحتمل .
عن الجنزورى أتحدث . ذلك النموذج المثالى للموظف التنفيذى المتشرّب للبيروقراطية المصرية فى مختلف العصور . فاجأنا الرجل بأنه سيترشح فى انتخابات البرلمان القادم .
شكرا سيدنا . نهلنا عطءئك ، وجربنا جهدك ، واعتدنا أداءك ، وآن الاوان أن تُفسح الطريق لغيرك . حتى لو كنت بصحة جيدة ، حتى لو كنت قادرا على العطاء ، حتى لو كان هناك من يطلب دورك ، لا ينبغى أن تظل فى المشهد .
واحد وثمانون عاما يا رئيس وزرائنا السابق .لا حسد يا سيدى. نمسك الخشب . لكن يكفى ما قدمت . شكرا جزيلا ، لكن اسمح لنا أن نفتح أبوابا لأجيال جديدة لتدخل المجلس الجديد . اسمح لنا أن ننتج كوادر سياسية شابة . سئمنا الماضى والسابق والأسبق ، مللنا حكمة الشيوخ وخبرات المخضرمين ، وأبدية الجالسين على المقاعد .
الشباب مازال واقفا فى الطابور . بعد 25 يناير قالوا إنهم مدعوون للحضور والإطلالة بعد أن أطلق عبد الرحمن الابنودى صيحته الهشيرة "آن الاوان تسقطى يا دولة العواجيز" . لم يتحرك الماء الآسن وظلت الشعارات جوفاء خالية من أى فعل . بعد 30 يونيو صفق الناس لشباب " تمرد ". فرحوا بهم فرحتهم بقادة القوات المسلحة الذين تحركوا لتصحيح المسار، وعاد الحديث عن دور الشباب لكنه ظل حديثا مكرورا فى ظل إمساك مجموعة من العواجيز بخيوط اللعبة السياسية.
الجنزورى المولود فى عهد السلطان فؤاد سيترشح، بل وبقائمة موحدة يفاوض الاحزاب عليها. وهيكل المُقترب من قرن ــ أطال الله عمره ــ يجلس على يمين الرئيس يهمس فى أذنه ويقترح عليه، ويخطط له . أما عمرو موسى فلا يعترف بالشيب ولا يقر بانحناءة ظهر طبيعية لمن يناطح الثمانين ويستعد لخوض الانتخابات طالبا مقعد رئيس البرلمان .
آخرون عرفناهم أزمانا ضمن النُخبة، عاصروا عدة رؤساء، وصاحبوا العديد من الحكومات، وأيدوا قرارات وسياسات وعكسها مازالوا مُتسلطين علينا. أما الشباب فمازال عديم الخبرة وعليه أن يتعلم ويتعلم .
لو كان لى نصيحة أقدمها لهؤلاء الأبديين فهى أن يرحمونا من حضورهم من أجل هذا الوطن الذى لا يتعلم من خطايانا .
والله أعلم .
عن الجنزورى أتحدث . ذلك النموذج المثالى للموظف التنفيذى المتشرّب للبيروقراطية المصرية فى مختلف العصور . فاجأنا الرجل بأنه سيترشح فى انتخابات البرلمان القادم .
شكرا سيدنا . نهلنا عطءئك ، وجربنا جهدك ، واعتدنا أداءك ، وآن الاوان أن تُفسح الطريق لغيرك . حتى لو كنت بصحة جيدة ، حتى لو كنت قادرا على العطاء ، حتى لو كان هناك من يطلب دورك ، لا ينبغى أن تظل فى المشهد .
واحد وثمانون عاما يا رئيس وزرائنا السابق .لا حسد يا سيدى. نمسك الخشب . لكن يكفى ما قدمت . شكرا جزيلا ، لكن اسمح لنا أن نفتح أبوابا لأجيال جديدة لتدخل المجلس الجديد . اسمح لنا أن ننتج كوادر سياسية شابة . سئمنا الماضى والسابق والأسبق ، مللنا حكمة الشيوخ وخبرات المخضرمين ، وأبدية الجالسين على المقاعد .
الشباب مازال واقفا فى الطابور . بعد 25 يناير قالوا إنهم مدعوون للحضور والإطلالة بعد أن أطلق عبد الرحمن الابنودى صيحته الهشيرة "آن الاوان تسقطى يا دولة العواجيز" . لم يتحرك الماء الآسن وظلت الشعارات جوفاء خالية من أى فعل . بعد 30 يونيو صفق الناس لشباب " تمرد ". فرحوا بهم فرحتهم بقادة القوات المسلحة الذين تحركوا لتصحيح المسار، وعاد الحديث عن دور الشباب لكنه ظل حديثا مكرورا فى ظل إمساك مجموعة من العواجيز بخيوط اللعبة السياسية.
الجنزورى المولود فى عهد السلطان فؤاد سيترشح، بل وبقائمة موحدة يفاوض الاحزاب عليها. وهيكل المُقترب من قرن ــ أطال الله عمره ــ يجلس على يمين الرئيس يهمس فى أذنه ويقترح عليه، ويخطط له . أما عمرو موسى فلا يعترف بالشيب ولا يقر بانحناءة ظهر طبيعية لمن يناطح الثمانين ويستعد لخوض الانتخابات طالبا مقعد رئيس البرلمان .
آخرون عرفناهم أزمانا ضمن النُخبة، عاصروا عدة رؤساء، وصاحبوا العديد من الحكومات، وأيدوا قرارات وسياسات وعكسها مازالوا مُتسلطين علينا. أما الشباب فمازال عديم الخبرة وعليه أن يتعلم ويتعلم .
لو كان لى نصيحة أقدمها لهؤلاء الأبديين فهى أن يرحمونا من حضورهم من أجل هذا الوطن الذى لا يتعلم من خطايانا .
والله أعلم .