هاجم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني في إطار السجال بين الفريقين حول التمديد لمجلس النواب اللبناني الذي وافقت عليه القوات ورفضه التيار العوني.
واتهم جعجع في مؤتمر صحفي اليوم تيار عون بالتباكي على التمديد للبرلمان في حين أنه لم يقم بأي جهد لإجراء الانتخابات رغم أنه شريك في الحكومة اللبنانية، معتبرا أنه عرقلته إجراء الانتخابات الرئاسية هو السبب في التمديد.
وقال: إن الخطيئة الأولى التي ارتكبها تكتل "التغيير والإصلاح" بزعامته هي تعطيل الانتخابات الرئاسية لـ5 اشهر ما أضفى تعقيدا على تعقيد، أما الخطيئة الثانية كانت من خلال عدم الاتخاذ الخطوات القانونية والعملية لاجراء الانتخابات النيابية"، مؤكدا أنه "بين التمديد والانتخابات نحن مع الانتخابات لكن بين التمديد وإسقاط الدولة الى المجهول نحن مع التمديد".
وأضاف "أصبح واضحا أن هدف تكتل "التغيير والإصلاح" هو إسقاط جميع المؤسسات الدستورية مقدمة لتغيير النظام برمته من خلال مؤتمر تأسيسي وهذا تفكير مدمر لم يكن بإمكاننا مجاراة التكتل ما وضعنا أمام خيار الموافقة على التمديد مرغمين".
وقال: إن أحد وزراء تكتل التغيير والإصلاح (في إشارة إلى وزير الخارجية جبران باسيل) يتحدث عن عملية سطو على المجلس النيابي عبر التمديد ويتحدث عن أن إجراء الانتخابات كان من الممكن أن يشكل حلا لمشكلة الانتخابات الرئاسية، لكن اجراء الانتخابات النيابية كان بيدهم وليس بيدنا".
وأوضح أنه "لو لم يكن التكتل يريد التمديد لماذا لم يوقف التوقيع على أي قرار قبل 4 و5 أشهر عن أي قرار قبل اخذ الاجراءات المناسبة لإجراء الانتخابات النيابية"، معتبرا أن "الحكومة كلها تواطأت لعدم إجراء الانتخابات النيابية، لكن الفارق أن هناك من هو مع التمديد ومن يتباكى على التمديد. وأكد جعجع أن "كل المسجلين في الكويت واستراليا لم يبلغوا بأي شي بالنسبة إلى الانتخابات النيابية وبيان وزارة الخارجية غير صحيح".
وقال إن الانتخابات لايمكن أن تجرى بدون هيئة الاشراف على الانتخابات ، وكل الفرقاء في الحكومة عينوا ممثلين عنهم في هذه الهيئة باستثناء وزراء "التغيير والاصلاح"، وبالتالي لا يجب تكذيب الوقائع أكثر من هكذا ..وأردف قائلا "هو كان شاهد زور أو متواطىء على عدم اجراء الانتخابات النيابية". على حد تعبيره
واعتبر جعجع أن "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بطل المغامرات الفاشلة والحروب الخاسرة وعليه تحمل مسؤولياتها لا تحميله إلى غيره أو إلى "القوات اللبنانية".
واستغرب "جعجع" هجوم تيار "عون" على حزب القوات لأنها وافقت على التمديد في حين أن أكثر من نصف المصوتين على التمديد هم من حلفاء "التغيير والاصلاح"، قائلا أن "سبب التمديد في المرة السابقة كان عدم الاتفاق على قانون الانتخاب أما اليوم فهو تعطيلكم الانتخابات الرئاسية والأهم النيابية".
وقال إن المكسب الثاني الذي تحقق في جلسة اليوم كان من خلال الوعد الذي قطعه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بدعوة اللجنة النيابية المختصة باقرار قانون الانتخابات النيابية إلى الاجتماع من جديد ومن المفترض قبل نهاية هذا العام أن يكون لدينا قانون جديد".
