شهد أمس جامع الحاكم بأمر الله في شارع المعز لدين الله الفاطمي، هدوءًا تامًا لعدم توافد أنصار الشيعة للاحتفال بليلة عاشوراء، التي يعتبرونها "يوم الحزن والآلام"، والذي يقيمون خلاله بإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في معركة كربلاء.
ومن جانبه، ذكر الدكتور عادل هاشم، أحد التابعين للشيعة العراقية والزائر لمسجد الحاكم بأمر الله، أن احتفالهم بيوم عاشوراء نابع من حبهم للإمام الحسين رضي الله عنه، وحزنًا على مقتله الذي كانت دماؤه بمثابة الثورة التي أطاحت قديمًا بحكم الدولة الأموية، وأشعلت في الحاضر الخلافات بين الشيعة وأهل السنة.
وأشار هاشم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن الاحتفال بعاشوراء يصاحب عددًا من الطقوس التي يحرص الشيعة عليها كل عام في العراق عن طريق قيامهم بالضرب واللطم على أجسادهم، مشيرًا إلى أن الشيعة تنقسم لنوعين متشدد ومعتدل والقسم المتشدد هو من يقوم باللطم والضرب في إحياء ذكرى وفاة الامام الحسين رضي الله عنه، والشيعي المعتدل هو من يحب رسول الله وآل بيته وأمهات المؤمنين وأصحابه أجمعين مشيرًا إلى أن من يقوم بسب أمهات المؤمنين والصحابة، نعتبرة مأجورًا من الخارج لإحداث فرقة بين الشيعة بعضهم البعض وأهل السنة.