الإثنين 13 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الشرعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


معك يا سيسي في ميدان التحرير، ومع الشعب المصري بأكمله؛ دفاعًا عن الشرعية؛ لأن الشرعية التي تلوكها الجماعة قد انتهت بانتهاء عهدها والتحفظ على رئيسها, والشرعية الآن هي شرعية الرئيس المؤقت عدلي منصور, وأي آراء أخرى هي من قبيل الهزل.
عندما استجاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي لشرعية الشعب، الذي خرج بالملايين التي أذهلت العالم؛ فقدت شرعية مرسي شرعيتها, وما يروج له الآن من احتمال عودة مرسي هو من قبيل ركوب آلة الزمن التي لم يخترعها البشر بعد, وأي تفكير في أن الأحزاب ذات المرجعية الدينية ستتولى حكم البلاد لا بد أن تكون مرجعيتها دينية من الوسطية الأزهرية، وأن تحتوي على كل أجناس ومذاهب وأديان وأفكار كل الشعب المصري.
والشريعة الأزهرية تحتمل كل الأفكار الحديثة وكل التكنولوجيا المعاصرة، بشرط حسن استخدامها، وأنْ لا ضرر ولا ضرار, وأن من يريد تطبيق الشريعة لا بد أن يضع أصبعنا على ما يخالف الشريعة في القوانين المصرية.
أما النزول يوم الجمعة فضرورة وطنية ملزمة؛ حتى يرى العالم أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد, ولأن صبرنا نفد من تعطل أعمالنا وصعوبة تحركنا، خاصة المرضى والمسنين، فقد آن الأوان للضرب بكل حزم وبيد من حديد لمن يدّعون السلمية وفي يمينهم الآلي والخرطوش ومواسير المياه والشوم.
فسلميتنا نحن من نتبنى الشرعية “,”شرعية خريطة المستقبل“,”، التي اقترحها الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووافق عليها الأزهر والكنيسة والقوى الشعبية، بالإضافة إلى الشعب المصري بأكمله، تختلف عن شرعية من يحرمون الناس من الحياة الطبيعية في رابعة وفي ميدان النهضة.
والمتابع للقنوات يتألم، بل يكاد يبكي، من شكوى من يسكن في رابعة من عدم تمكنهم من الذهاب إلى مستشفى أو طبيب، ناهيك عن أعمالهم، ولا أن يصلهم القوت الضروري؛ إذ حكت سيدة فاضلة من أن المتجمهرين في رابعة العدوية يفتشون كل ما يدخل الميدان أو ما يخرج منه، وقالت بالحرف الواحد: “,”مش معقول يعني يشوفوا كيلو البطاطس بطاطساية بطاطساية“,”؟!
أيضًا سننزل لنضع علامة استفهام كبيرة أمام رئيس أمريكا، أوباما، الذي قال عندما ثرنا في 25 يناير إنه يجب أن نعلم أبناءنا كما يتعلم الشعب المصري؛ لأن الشعب أطاح بالرئيس السابق حسني مبارك، ولم يكن وقوف الجيش بجانب الشعب المصري انقلابًا عسكريًّا، وعندما ثار الشعب في 30 يونيو ووقف الجيش بجانبه قال إن هذا انقلاب عسكري.. فلماذا المكيالان؟ هل لأنه يشعر أنه رئيسا للأمريكتين؟!
أيضًا نزولنا الشارع يوم الجمعة، وإن كان بدعوة من الفريق السيسي، لكن لأنني من سكان الهرم، وأضطر إذا ذهبت إلى وسط البلد أن أعاني من زحام شديد؛ لأن الطريق إلى ميدان الجيزة يمشي بسرعة السلاحف؛ لأن طريق جامعة القاهرة مسدود..
وإذا حدث أن دعاني أحد للإفطار، ولأن هذه مناسبة دينية واجتماعية عزيزة على قلب كل مصري، فهو شهر الكرم، ولأن الموائد في هذا الشهر تحتوي دائمًا على قمر الدين، الذي أعزه جدًّا، ومع ذلك أضطر إلى الاعتذار إلى إخوتي من مسلمي مصر، الذين سأنزل يوم الجمعة لأفتديهم بروحي, أيضًا أعتذر عن معظم البرامج والندوات والمسرحيات.
وأدعو الله في هذا الشهر العظيم أن يلبي دعاءنا ويخلصنا من الشلل المروري وأسبابه، أعاده الله علينا خاليًا من كل أسباب الحقد والانتقام والرغبة في التمكين والاستحواذ، التي بلغت حد الشره والاستفادة من الغلابة والمحتاجين.