السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ولنصطف جميعًا خلف قواتنا المسلحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في البداية نتقدم بتعازينا لقواتنا المسلحة، ولأسر الشهداء الأبرار الذين استشهدوا دفاعًا عنا جميعًا، وحتى لا تسقط دولتنا التي قمنا باستردادها من الضياع، والتقسيم، والتفتيت إلا أن المخاطر ما زالت تحيط بنا من كل جانب، ومهما تكن سيكون النصر حليفنا.. والهزيمة والخزي والعار لأعدائنا.
فما حدث لأبنائنا وفلذات أكبادنا بكمين "كرم القواديس" جنوب الشيخ زايد يظهر مدى الحقد والغل الذي يملأ صدور هؤلاء الخونة، وبصمات الخارج واضحة وضوح الشمس لكل ذي عينين.
فالعملية مجموعة متتالية، ومركبة حتى تحدث أكبر حجم من الخسائر في قواتنا المسلحة لكي يفقد الشعب ثقته في جيشنا وهذا لن يحدث على الإطلاق لأن هذا الجيش وهذه الشرطة وقفا معنا في ثورة 30 يونيو وحميانا من التصفية الجسدية على يد جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من القتلة والسفاحين، والمدعومة من قطر وتركيا وأمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي وإيران.. الذين لا يريدون لنا خيرًا، أو نسترد دورنا القيادي في المنطقة، وهذه العملية تكشف خسة، و"ندالة" هؤلاء الإرهابيين، فتوقيتها عقب صلاة الجمعة، وبسيارة مفخخة مملوءة بأطنان من المتفجرات يقودها أحد شياطين جماعة أنصار بيت المقدس، وقام بخديعة حراس الكمين حيث أوحى لهم بأنه سيتوقف لكن سرعان ما انطلق بأقصى سرعة تجاه مباني الكمين محدثا دويا هائلا، وتزامن مع هذا الانفجار إطلاق كثيف لقذائف الهاون، والـ آر.بي. جي للحيلولة دون تدخل قوات الحماية بل فخخوا الطرق التي توقعوا أن تسلكها تلك القوات كما أطلقوا القذائف على سيارات الإسعاف.
وهذه العملية لا تتماشى على الإطلاق مع قدرات وإمكانات جماعة أنصار المقدس، حيث وجهت لها قواتنا المسلحة ضربات موجهة، وتمت تصفية العديد من قيادتها، وتمت مطاردتهم في أنفاق حماس، حيث استشهد أحد ضباطنا داخل الأنفاق قبل هذه العملية بأسبوع.
وجاءت هذه العملية ردا على النجاحات، والإنجازات التي حققناها في مدى زمني بسيط، حيث عادت هيبة الدولة، وأوقفنا، وفضحنا مخطط التقسيم، وتدمير الجيوش العربية حتى لا يبقى سوى جيش الكيان الصهيوني الوحيد القوي في المنطقة بالكامل، وصححنا مسار ثورة 25يناير بثورة 30يونيو، وأكدنا رفضنا لكافة المخططات الاستعمارية الجديدة، وحافظنا على وحدتنا الوطنية وأنجزنا أغلبية خطوات خريطة الطريق، ولم يبق سوى انتخابات مجلس النواب، وجار التحضير لها بصدور قانون يقسم الدوائر، كما نجحنا في وقف العدوان على شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة، وتم استضافة مؤتمر إعمار غزة الذي حضره العديد من الدول التي قدمت الدعم، والأموال وطرحنا الرؤية المستقبلية لحل القضية عن طريق حل الدولتين الذي لاقى قبولا لدى دول العالم، وأعددنا قائمة للمشروعات الاقتصادية القومية الكفيلة بنقل بلدنا لمصاف الدول المتقدمة وكان على رأسها مشروع قناة السويس الجديدة الذي تم تنفيذه بالكامل بأموال وأيدي المصريين، حيث تم الاكتتاب الشعبي العام، وقدم الشعب ما لديه من مدخرات أذهلت العالم ولم نقترض من أحد، بل إن مصر تم إخراجها من قائمة الدول العاجزة عن سداد ديونها، وكانت  حفاوة الاستقبال الكبيرة التي قوبل بها رئيسنا في أروقة الأمم المتحدة- حيث انتزع اعتراف العالم بشرعية ثورة 30 يونيو، وانتهاء دولة الفاشية الدينية، وعقدنا مؤتمر دول الجوار تحت إشراف الأمم المتحدة لوقف وتفتيت ليبيا الشقيقة، ولم تحبطنا عمليات الارهاب لجماعة الإخوان المسلمين في الداخل، واخيرا الاعلان عن بدء المناورة بدر 2014 امتدادا للمناورة بدر1996، والتي أكدت أن مصر تملك جيشا قويا، وقادرا على الحرب في جميع الجبهات بالذخيرة الحية لتستمر قرابة 28 يوما بمشاركة جميع افرع القوات المسلحة، ولم توقفها هذه العملية، وتحديد ميعاد انعقاد المؤتمر الاقتصادي لأصدقاء مصر في فبراير القادم، وهذه النجاحات افقدت أعداءنا صوابهم وعقلهم، فأعمهم الحقد، فأقدموا على هذه العملية الدنيئة بدعم خارجي مخابراتي ومالي كبير، وكان رد قواتنا المسلحة سريعا حيث دكت الطائرات المصرية معاقلهم، ونجحت في تصفية العديد منهم، والقبض على ثلاثة ممن شاركوا في هذه العملية عن طريق الرصد، وتقديم المعلومات، والبقية تأتي، ولم نتوقف عن استكمال خريطة الطريق، فتمت الموافقة على مشروع قومي كبير آخر بدمياط وهو مشروع إنشاء المركز اللوجيستي العالمي لتداول الحبوب، ونقولها بملء الفم، نحن خلف قواتنا المسلحة، ونوافق على كل ما تتخذه في سبيل التصدي لهذا الإرهاب الأسود، وقضية أمننا القومي لا تقبل الفصال أو المساس، فنعم لإحالة قضايا الإرهاب للمحاكم العسكرية، وإنني أنادي السيد المستشار الجليل النائب العام بإحالة قضية أنصار بيت المقدس للقضاء العسكري على الفور، ونعم لإقامة منطقة عازلة بيننا وبين قطاع غزة، إلى حين إن تتطهر من عصابات الإرهاب التي يئن شعبنا الفلسطيني من قبضتها، وإننا على استعداد لاستضافة أهالينا من قرى الحدود، وسنقتسم اللقمة سويا، وهدم وغلق الأنفاق ضرورة لا تحتمل التأخير لأنها لا تفيد شعبنا العربي الفلسطيني أو الشعب المصري، إنما خلقت فئة من التجار، والأثرياء الذين يتاجرون في كل شيء سواء مخدرات أو رقيق أبيض أو سلاح، وأخيرا في الأوطان، وليمارس حرس الرئاسة الفلسطيني دوره ومهامه الواردة في اتفاق المصالحة، وتسليم المعابر حتى نقيم حائطا بشريا عازلا بيننا وبين العصابات الإرهابية التي تسيطر على غزة، ونعم لإقامة القناة المائية العازلة.
وعلى الصعيد الداخلي لابد من إعادة ترتيب أوضاعنا الداخلية لأن معركتنا مع الإرهاب ستكون طويلة، وهذا يتطلب المحافظة على التلاحم الشعبي خلف جيشنا البطل، ولا بد من إدخال تعديل على وزارة المهندس محلب، الذي نحب نشاطه وحماسه وإخلاصه وتفانيه في خدمة الوطن، فهناك العديد من الوزراء سقطوا منا في الطريق، وإعادة الجهاز الإعلامي للدولة مسألة عاجلة، وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي فلا يعقل أبدا أن نناقش مسائل تتعلق بأمننا القومي في الفضائيات، ونتطوع بحسن نيه بتقديم معلومات لأعدائنا على طيق من فضه ، ولابد من تخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين بضبط الأسعار عن طريق التسعيرة الجبرية وتقديم التجار الجشعين للمحاكمات الفورية، وتوفير وسيلة مواصلة آدمية للمواطنين ولا نتركهم لقمة سائغة لأباطرة السرفيس، والسيارات غير الآدمية، والتلوث السمعي بشرائط عذاب القبر.... إلخ، وتعطيل الطريق، وعلاج الدروس الخصوصية التي تستقطع أغلبية دخل الأسر المصرية، والتطبيق الحقيقي للحد الأدنى والأقصى للأجور والمرتبات وهناك الكثير والكثير الذي لن يكلفنا كثيرا، وكنه يفيد شعبنا في حياته، وبإذن الله النصر سيكون حليفنا، والهزيمة والخزي والعار لأعدائنا، وتحيا مصر.