بعد إطلاق السيسى لدعوته للشعب للنزول إلى الميادين ومواجهة الإرهاب، اختلف الوضع كثيرا، أصبحت الجمعة القادمة غير عادية بالمرة فى تاريخ مصر، وتوقع لها الجميع حشدا غير عادى خاصة بدعوة جميع القوى السياسية والأحزاب والحركات الشبابية للنزول وصد هجوم ميلشيات الإخوان، فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن نزولها يوم الجمعة المقبلة باسم “,”الفرقان“,” نسبة إلى غزوة بدر فى 17 رمضان حيث التقى الجمعان، وأيضا إعلانهم نزول أكثر من 15 مليونا بدعم من السلفيين، رافضين الإفصاح عن مخططهم لذلك اليوم.
وبين مؤيد للخطاب ومعارض له من أنصار المعزول حاولنا استقصاء رأى عدد من الشخصيات والحركات والأحزاب، حول رؤيتهم للخطاب.
الحشد
قال عصام شعبان، المتحدث الرسمى باسم تنسيقية30 يونيو، إننا سنتجه فى الفترة القادمة للعمل فى المحافظات وسنحشد يوم الجمعة القادمة للنزول ضد الإرهاب، ومع مطالب الثورة.
ويوضح شعبان أن كل تنسيقية يونيو المكونة من 18 حركة وحزبا هم أغلب القوى التى دعت إلى 30 يونيو، مؤكدا أن ما يحدث لا سكوت عليه خاصة ما تمارسه ميلشيات الإخوان من عنف وإرهاب فى الشوارع موضحا أنه يجب الوقوف والتعامل بحزم ضد التدخل الأجنبى الذى تطلبه تلك الجماعة، مضيفًا أنه سيتم التشاور الآن مع باقى القوى الثورية لبيان طريقة التعامل الآتية مع الموقف خاصة بعد خطاب السيسى.
الضمير الشعبى
وصرح طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل، بأن خطاب السيسى واطلاع الشعب المصرى على الأمر يعتبر إعادة لإحياء الضمير الشعبى وحشد أعداد ضخمة للتحرك الحاسم ضد الإخوان والذى يقومون بموازنة كفتهم بدماء ضحايا منهم للحصول على التعاطف الدولى وأنهم مضطهدون، لذلك استعان الجيش بالشعب وضميره ليكون غطاء لهم.
وتوقع الخولى أن تكون الجمعة المقبلة عارمة الأعداد وضخمة وسيشهد يوم السبت المقبل تغيرات مختلفة لحسم الموقف فى رابعة العدوية والنهضة، مؤكدا أن دعوة السيسى ليس المقصود بها الصدام ومزيدا من الدماء وإنما المقصود بها هى النزول إلى ميادين مصر كالاتحادية والتحرير وغيرها .
وعن تأمين التحرير، أكد أن الميدان تعرض فى أوائل يوليو للعديد من هجمات الإخوان ولن يجرونا إلى الصدام معهم بأى شكل من الأشكال، موضحا أن شباب الميدان كانوا يحمونه ويقومون بصد الهجوم، بل والأكثر من ذلك يقومون بالقبض على العديد من أفراد الميلشيات وتسليمهم للشرطة، وإذا استدعى الأمر دخول الجيش فإنه لن يتأخر، مضيفًا أنه يجرى طوال اليوم العديد من الاتصالات بينه وبين القوى الثورية للتنسيق بينهم وتحديد خريطة سير الفترة القادمة.
الجيش مفوض
بينما استنكر حسام رشدى، منسق عام الشيوعيين الجدد، ما طلبه الفريق عبد الفتاح السيسى من جمع تفويضات من الشعب للجيش بمواجهة التخريب والعنف، وتساءل “,”هل يحتاج الجيش إلى تفويض للقيام بواجبه؟“,”.
وأضاف رشدى، حماية المنشآت العامة ومن قبلها المواطنون مهمة وطنية قبل أن تكون مهمة وظيفية، وأتمنى أن تتدخل الجهات الأمنية قبل وقوع كارثة.
وأدان رشدى انسحاب الداخلية من المشهد تماماً، وقال “,”أين الداخلية من كل ما يحدث، ما الحجة الآن من انسحابهم؟ وأضاف يمكن قبول هذا النداء فى حالة الضغط الخارجى فقط.
تحدٍّ للإرهاب
وصرحت عبير سليمان أمين تنظيم تكتل القوى الثورية، بأن خطاب الفريق السيسى فيه تحدى واضح وصريح للإرهاب بكافة صوره، فهذا الخطاب يحمل المطلب الذى تنتظره جموع الشعب المصرى بأكمله. وأضافت الرسائل واضحة تماماً، وعلى كل من يفكر فى الخروج على القانون ومحاولة زعزعة الأمن أن يرجع عن تفكيره.
وأعلن أحمد بلال، عضو اتحاد الشباب الاشتراكى والقيادى بحزب التجمع، أننا نتعامل الآن مع جماعة إرهابية مسلحة وليس مجرد أنصار رئيس معزول فقط. وأضاف سنواجه هذا الهجوم، وسنحاول حماية الميدان بشتى الطرق، وأتمنى ألا تسيل الدماء، ولكننا سننزل يوم الجمعة وسنحمى مصرنا الحبيبة.
صرح رفعت السعيد القيادى بحزب التجمع، أن خطاب الفريق عبد الفتاح السيسى لم يكن خطابه ولا خطاب القوات المسلحة فقط، بل هو خطاب الوطن، هذا الخطاب الذى يعبر عن الحاضر والماضى والمستقبل.
وأضاف، تلبية النداء والنزول إلى الشارع يوم الجمعة واجب وطنى على كل مصرى حقيقى لكى نسترد مصرنا الحبيبة، وأكد أن يوم الجمعة هو يوم تأكيد عودة مصر للمصريين واستردادها من أيدى الجماعات الإرهابية المسلحة.
شرعية الجيش
ودعا السيد عبدالستار المليجى، أحد مؤسسى حركة كفاية، الشعب المصرى للنزول يوم الجمعة المقبل لإعطاء الشرعية للجيش المصرى للتعامل مع الإرهاب الذى يهدد المواطنين، مشيرًا إلى أن الإخوان جبناء وينبغى التعامل معهم فورًا.
وأضاف “,”عبدالستار“,” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “,”صباح أون“,” مع أمانى الخياط “,”أن صبر المؤسسة العسكرية يغرى الإرهابيين بمزيد من الأعمال الإرهابية“,”، موضحًا أن الفريق عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة أعطى فرصة إلى البسطاء الموجودين فى ميدان رابعة للمغادرة.
48 ساعة
وحاولنا معرفة رأى الخبراء الأمنيين فى الوضع الحالى، فالأمن فى مقدمة اهتمامات المواطن بعيداً عن القرارات السياسية، صرح اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى، بأنه جاء خطاب السيسى فى موعده، بل متأخراً بعض الشىء، بعد أن فاض الكيل من الإخوان وأفعالهم التى نغصت على المصريين حياتهم بالكامل، ولذلك لجأ الشعب إلى جيشة الأصيل لكى يحميه من العصابات الفاشية الإخوانية المسلحة، يأتى لجوء الشعب لجيشه للمرة الثالثة على التوالى بعد 28يناير و30 يونيو، ولم ولن يخيب الجيش ظن الشعب فيه، وحتى يثبت للعالم أجمع أن جيش مصر مستيقظ، وتوقع سويلم أنه خلال 48 ساعة إن لم تنته الاعتصامات الإخوانية والعمليات المسلحة التى تروح ضحيتها العشرات كل يوم سيقوم الحيش باستخدام القوة معهم، وسيهرب قادة الإخوان إلى غزة.
شركاء الشعب
وحول رأى الأحزاب .. أعلن الحزب العربى الديمقراطى الناصرى عن مشاركته فى مظاهرات الجمعة المقبلة، لمواجهة إرهاب جماعة الإخوان، تلبية لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، بتفويضه لاجتثاث جذور الإرهاب من البلاد، قال توحيد البنهاوى، أمين عام الحزب، فى تصريحات خاصة لـ“,”البوابة نيوز“,”: “,”الشعب أعلن كلمته لجيش مصر العظيم منذ 30 يونيه الماضى، ومنحه التفويض لحمايته من الجماعة الفاشية التى كانت تحكمه باسم الدين، مشيرا إلى أن الشعب المصرى سيلبى دعوة السيسى للحفاظ على خارطة المستقبل ومكتسبات الثورة.
وأعلن حزب الدستور عن مشاركته جموع الشعب المصرى فى فعاليات الجمعة المقبل التى دعا إليها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لدعم القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب، مناشدًا الشعب المصرى للمشاركة فى التظاهرات.
من جانبه، قال الدكتور أحمد دراج، أحد وكلاء مؤسسى حزب الدستور والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إنه استعاد روح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عند استماعه لخطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسى اليوم، مشيدًا بالرجل ووطنية وإخلاصه فى حب مصر.
وأضاف دراج فى تصريحات لـ“,”البوابة نيوز“,”، أن دعوة السيسى لجموع الشعب المصرى للمشاركة فى تفويض الجيش للقضاء على الإرهاب، تعد طريقة جديدة فى الأداء الديمقراطى لم تعرفها أعرق الديمقراطيات، مشيرًا إلى أن السيسى كشف اليوم للشعب أن مرسى وجماعته الإرهابية لن تستحق أن تحكم مصر ولو ساعة واحدة.
ورحبت جبهة الإنقاذ الوطنى فى مصر بدعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى لنزول المصريين للتظاهر يوم الجمعة القادم لمنحه ما أسماه الوزير “,”تفويضاً لمواجهة الإرهاب“,”، معتبرة أنها ستلبى بشكل أوسع من مظاهرات 30 يونيو الماضى المعارضة للرئيس السابق محمد مرسى.
ودعت حملة تمرد، جموع الشعب المصرى، للاحتشاد يوم الجمعة المقبل، فى كل الميادين، تلبية لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ولدعم محاربة الإرهاب.
ناشد حزب الوفد شعب مصر الذى استطاع أن يدهش العالم بثورته يوم 25 يناير و30 يونيو أن يستجيب لنداء الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالخروج يوم الجمعة القادم فى كافة ميادين مصر وتكرار أسطورة٣٠ يونيو وذلك لدعم القوات المسلحة والشرطة للتصدى للعمليات الإرهابية الإجرامية التى بدأت منذ عزل الرئيس السابق والتى تتزايد يوماً بعد يوم ويذهب ضحيتها الأبرياء من أبناء الوطن.
وأضاف أننا نحتاج أن نؤكد للعالم أجمع أن من يظن أن الإرهاب والقتل وترويع الآمنين من الممكن أن يهزم مصر أو يكسر إرادة شعبها، فهو إما أحمق واهم أو يجهل طبيعة هذا الشعب الذى لن يسمح بحمل السلاح وإراقة الدماء لفرض رأى أو تغيير واقع ، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون موعدنا جميعا الجمعة القادمة ، للتأكيد على الطبيعة السمحة لشعب مصر وإصراره على التصدى للإرهاب وكل أشكال العنف والتطرف ولنؤكد للعالم أن الله لن يضيع مصر وشعبها خير أجناد الأرض.
أعلن حزب الجبهة الديمقراطية فى بيان صحفى له اليوم، تأييده لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى جموع الشعب المصرى إلى النزول للميادين يوم الجمعة المقبل. ووجه الحزب رسالة لكل أعضائه فى المحافظات بضرورة النزول إلى ميادين الثورة يوم الجمعة المقبل لتفويض الجيش المصرى العظيم الذى هو خير أجناد الأرض للتصدى للإرهاب والعنف والفوضى.
قال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، “,”إن خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والقائد العام للقوات المسلحة، بمثابة دعوة للشعب المصرى للتظاهر لتفويض الجيش، والشرطة لمواجهة الإرهاب“,”، لافتًا إلى أن الخطاب جاء بمستوى عال للغاية ليفضح ممارسات النظام المعزول. وأضاف زكى، فى تصريحات خاصة لـ“,”البوابة نيوز“,”: “,”لأول مرة يتجه قائد عسكرى للجماهير، ويطلب مساندتهم“,”، معللًا ذلك بأن العقيدة العسكرية لا تأتى بمثل هذا، فالعسكريون يؤمنون بطريقتهم فقط .
وأشار زكى إلى أن هذا الخطاب الذى جاء بلغة رائعة سوف يلاقى قبولا على المستويين السياسى والشعبى، مؤكدًا أن توجيه النداء للشعب يؤكد إيمان الجيش بإرادة شعبه، وأنه ينتظر أن يتلقى الأمانة التى سيحملها الشعب له يوم الجمعة . وأفاد المتحدث الرسمى باسم الحزب، أن خطاب وزير الدفاع يؤكد أن مواجهة الإرهاب باتت ضرورة ملحة، من أجل حماية الأمن القومى لهذا البلد، وأن المؤامرات التى تحاك ضد مصر أكبر مما يتخيل الجميع.
