عندما أهدانى صديقى كتاب "تحطيم الآلهة.. قصة حرب يونيو 1967" بجزئيه للمؤرخ العظيم د.عبد العظيم رمضان، كنت أظن أن إنجاز 6 أكتوبر 1973 هو تغيير التكتيك الحربى العالمى والذى أثبت أن المشاة أقوى من المدرعات، فقد فوجئت إسرائيل بأن المشاة الذين يحملون الصواريخ المضادة للدبابات على أكتافهم أقوى من الدبابة، بل إن الوطنية المصرية مضافة إلى الشجاعة المنقطعة النظير والرغبة فى النصر دفعت بعض أفراد المشاة إلى سد شكمانات الدبابات حتى تتعطل ويسهل اصطيادها.
ولكن الكتاب لفت نظرى إلى إنجاز آخر للقوات البحرية المصرية وهى ...... ولأدع هذا المؤرخ العظيم يطلعنا بأسلوبه الشيق والموثق بالمقارنة بين الشهادات؛ بل وبين البيانات المصرية والإسرائيلية والعالم.
"إن البحرية المصرية غيّرت وجه التاريخ البحرى، وغيّرت وجه الاستراتيجية البحرية العالمية، فقبل هذا التاريخ (إغراق المدمرة إيلات) كانت قوة القطع البحرية تقاس بقوة نيرانها، ومن هنا ساد بناء القطع البحرية الضخمة التى تستطيع حمل المدافع من كافة العيارات لتعطى أكبر قوة من النيران كالبارجة والمدمرة، وكانت المدمرة إيلات من هذا النوع، فقد كانت كما ذكرنا مسلحة بأربعة مدافع 4.5 بوصة و6 مدافع عيار 40 مم مضادة للطائرات فضلًا عن 4 قواعد أعماق و8 أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة، وكانت قوتها 250 ضابطًا وجنديًا.. ولكن هذه المدمرة بكل قوة النيران التى تملكها أغرقها زورق صغير يحمل صواريخ بعيدة المدى!! ومعنى ذلك أن قوة النيران لم تعد تتناسب طرديًا مع حجم القطع البحرية وعدد البحارة الذين يعملون عليها، ولم يعد ثمة مبرر للاحتفاظ بالقطع البحرية الضخمة!، ومنذ ذلك الحين تبدلت نظريات الغرب، فعمد إلى تعميم الصاروخ البحرى فوق القطع البحرية الصغيرة كسلاح أساسى للقوات البحرية للعمل على السواحل.. وهذا ما دعى البعض إلى القول بأن هذا الحادث التاريخى يعادل انقلابًا فى موازين وتخطيط المستقبل وثورة فى الفكر البحرى عالميًا يماثل الانتقال من مرحلة الشراع والخشب إلى مرحلة البخار والحديد".
ونحن فى أجواء الذكرى 41 لانتصار الجيش والشعب فى حرب أكتوبر المجيدة يجب أن نعطى الوقت لأنفسنا كى نتأمل الدروس المستفادة من هذه الحرب وما أكثرها.
وقراءة هذا الكتاب العظيم توضح لنا الأخطاء والحسنات؛ لأن الذى لا يعرف أخطاءه ولا يصلحها، والذى لا يعرف مواطن القوة لا يستطيع أن يجابه المستقبل؛ لأننى مازلت أؤمن أننا نتكلم الآن فى المستقبل، والمستقبل لن يرحم من لم يستفد بأخطائه فلا يكررها ويعرف حسناته ويضخمها.
وأظن أن الجيش المصرى حلل أخطاء الماضى وتجنبها، أيضًا الرئيس السيسى وقد كان على رأس المخابرات الحربية من أقدر الناس على فهم دوافع الدول التى تحيط بنا؛ بل والعالم أجمع، فهو يقابل الجميع بوجهه السمح الهادئ ويخاطب الرؤساء والدول بأدب جم ولكن بحسم وحزم.
وإن كان الناس يريدون العجلة فى الإصلاح الداخلى كما تتعامل مصر بمنتهى الحرفية السياسية والإعلامية مع دول العالم ونستطيع أن نلمس تغير الموقف الدولى "وإن كان ببطء، ولكن بثقة"، فأظن أن إيقاع مصر فى الداخل من ناحية الإصلاح سيتسارع بعد أن يتغير موقف الدول ويتم الاعتراف بثورة 30 يونيو كثورة شعبية خالصة ساندها الجيش، وأيضًا يتم القضاء على فلول الإرهاب، خاصة أننا نرى نجاحًا شديدًا من جانب الداخلية وأخذها زمام المبادرة على إحباط المؤامرة الإرهابية على الجامعات المصرية والتى ظن الإرهاب أنه سينجح فى مؤامرته؛ ليرى العالم أن الأوضاع فى مصر غير مستقرة لضرب اقتصاد مصر والسياحة؛ وللتأكيد أنهم موجودون وفى لحظة القضاء تمامًا على الإرهاب سيتم الإصلاح الداخلى ونحن نرى آثاره فى قناة السويس الجديدة واستصلاح 4 ملايين فدان ومنظومة الخبز الجديدة.. والله يزيد ويبارك فى أى إنجاز وطنى.
ولكن الكتاب لفت نظرى إلى إنجاز آخر للقوات البحرية المصرية وهى ...... ولأدع هذا المؤرخ العظيم يطلعنا بأسلوبه الشيق والموثق بالمقارنة بين الشهادات؛ بل وبين البيانات المصرية والإسرائيلية والعالم.
"إن البحرية المصرية غيّرت وجه التاريخ البحرى، وغيّرت وجه الاستراتيجية البحرية العالمية، فقبل هذا التاريخ (إغراق المدمرة إيلات) كانت قوة القطع البحرية تقاس بقوة نيرانها، ومن هنا ساد بناء القطع البحرية الضخمة التى تستطيع حمل المدافع من كافة العيارات لتعطى أكبر قوة من النيران كالبارجة والمدمرة، وكانت المدمرة إيلات من هذا النوع، فقد كانت كما ذكرنا مسلحة بأربعة مدافع 4.5 بوصة و6 مدافع عيار 40 مم مضادة للطائرات فضلًا عن 4 قواعد أعماق و8 أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة، وكانت قوتها 250 ضابطًا وجنديًا.. ولكن هذه المدمرة بكل قوة النيران التى تملكها أغرقها زورق صغير يحمل صواريخ بعيدة المدى!! ومعنى ذلك أن قوة النيران لم تعد تتناسب طرديًا مع حجم القطع البحرية وعدد البحارة الذين يعملون عليها، ولم يعد ثمة مبرر للاحتفاظ بالقطع البحرية الضخمة!، ومنذ ذلك الحين تبدلت نظريات الغرب، فعمد إلى تعميم الصاروخ البحرى فوق القطع البحرية الصغيرة كسلاح أساسى للقوات البحرية للعمل على السواحل.. وهذا ما دعى البعض إلى القول بأن هذا الحادث التاريخى يعادل انقلابًا فى موازين وتخطيط المستقبل وثورة فى الفكر البحرى عالميًا يماثل الانتقال من مرحلة الشراع والخشب إلى مرحلة البخار والحديد".
ونحن فى أجواء الذكرى 41 لانتصار الجيش والشعب فى حرب أكتوبر المجيدة يجب أن نعطى الوقت لأنفسنا كى نتأمل الدروس المستفادة من هذه الحرب وما أكثرها.
وقراءة هذا الكتاب العظيم توضح لنا الأخطاء والحسنات؛ لأن الذى لا يعرف أخطاءه ولا يصلحها، والذى لا يعرف مواطن القوة لا يستطيع أن يجابه المستقبل؛ لأننى مازلت أؤمن أننا نتكلم الآن فى المستقبل، والمستقبل لن يرحم من لم يستفد بأخطائه فلا يكررها ويعرف حسناته ويضخمها.
وأظن أن الجيش المصرى حلل أخطاء الماضى وتجنبها، أيضًا الرئيس السيسى وقد كان على رأس المخابرات الحربية من أقدر الناس على فهم دوافع الدول التى تحيط بنا؛ بل والعالم أجمع، فهو يقابل الجميع بوجهه السمح الهادئ ويخاطب الرؤساء والدول بأدب جم ولكن بحسم وحزم.
وإن كان الناس يريدون العجلة فى الإصلاح الداخلى كما تتعامل مصر بمنتهى الحرفية السياسية والإعلامية مع دول العالم ونستطيع أن نلمس تغير الموقف الدولى "وإن كان ببطء، ولكن بثقة"، فأظن أن إيقاع مصر فى الداخل من ناحية الإصلاح سيتسارع بعد أن يتغير موقف الدول ويتم الاعتراف بثورة 30 يونيو كثورة شعبية خالصة ساندها الجيش، وأيضًا يتم القضاء على فلول الإرهاب، خاصة أننا نرى نجاحًا شديدًا من جانب الداخلية وأخذها زمام المبادرة على إحباط المؤامرة الإرهابية على الجامعات المصرية والتى ظن الإرهاب أنه سينجح فى مؤامرته؛ ليرى العالم أن الأوضاع فى مصر غير مستقرة لضرب اقتصاد مصر والسياحة؛ وللتأكيد أنهم موجودون وفى لحظة القضاء تمامًا على الإرهاب سيتم الإصلاح الداخلى ونحن نرى آثاره فى قناة السويس الجديدة واستصلاح 4 ملايين فدان ومنظومة الخبز الجديدة.. والله يزيد ويبارك فى أى إنجاز وطنى.