أكد نواب ليبيا الجدد في البرلمان العربى، أن وقفة بلادهم ضد الإرهاب موحدة، ضد الإخوان والتكفيريين والمتشددين الذين يريدون لها الفوضى، وأن مجلس النواب الجديد المنتخب قد يذهب في غضون أسبوع إلى بنغازى، لعقد اجتماعاته بالمدينة، بعد تطهيرها من إرهاب الإخوان.
وقال عبد السلام عبد الله نصيه عضو مجلس النواب الجديد، خلال تصريحات صحفية على هامش اجتماعات البرلمان العربي بالقاهرة، إن الليبيين يصرون على استكمال المسار الديمقراطى ولن يسمحوا للإخوان وأعوانهم بالانقلاب على نتائج الصناديق، والاستيلاء على طرابلس بعد هزيمتهم في الانتخابات، واصفًا المجلس بالمكسب الكبير لليبيا والجهة الشرعية الوحيدة الآن بها.
ولفت " نصيه " إلى الصلاحيات "الكاملة" للمجلس في اتخاذ القرارات رافضًا الحديث عن أي ازدواجية للسلطة في البلاد، تستهدف إبقاء العنف على أراضيها، مؤكدًا عدم التسرع في اتخاذ قرارات بتشكيل حكومة جديدة برئاسة عبد الله الثني المشهود له بالكفاءة والوطنية.
ورفض "نصيه" تصريحات نواب مجلس طبرق، مؤكدًا امتلاك مجلس النواب المنتخب النصاب، وحقه في اتخاذ القرارات في غياب النواب الممتنعين وعددهم 22 نائبًا فقط من إجمالي 188 نائبًا، واصفًا قوات "حفتر" بالوطنية المحاربة تحت لواء الجيش الوطني ورئاسة الأركان، استجابة لقرار المجلس.
وأكد النائب أبو صلاح شلبى، أن الاشتباكات داخل بنغازى في طريقها إلى الحسم، وسيعود مجلس النواب خلال أسبوع بعد تطهيرها من الإرهابيين، نافيًا استدعاء التدخل الأجنبى والاكتفاء بالإطار القانوني لطلب دعم المجتمع الدولي لمساعدة ليبيا في حفظ الأمن، بالتوازى مع نشاط لجنة الحوار الوطنى داخل المجلس، لإقناع نواب طرابلس بتغيير موقفهم لصالح ليبيا ومستقبلها
فيما طالبت النائبة أحلام اللافى، التيار المتأسلم بالصمت، والتوقف عن ترديد الأكاذيب بشأن استدعاء مجلس النواب المنتخب التدخل الأجنبي، متهمة قياداته بالاستعانة بالناتو عام 2011 لضرب ليبيا، مؤكدة أن حضور نواب ليبيا اجتماعات البرلمان العربي بالقاهرة، يعزز الاعتراف العربى والدولى بشرعية المجلس المنتخب ودوره في العمل على تأسيس دولة جديدة، لها جيشها وشرطتها ومؤسساتها المستقلة بعيدًا عن الصراعات.
