كشفت مصادر ليبية عدة لـ"البوابة" أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إلى الجزائر اقنعت الجزائرين بأنه لا حاجة إلى ما دعوا إليه سابقا تحت مسمى مؤتمر الحوار الليبي، لأن تنظيم المؤتمر المزمع كان ينطلق من فرضية امكانية جلوس كلا من الحكومة الشرعية مع الحكومة غير الشرعية، وقوات الجيش الليبى مع ممثلى الارهابيين على طاولة واحدة، وهو ما لم يكن مقبولا ببساطة من مصر ولا من داخل الحكومة الشرعية الليبية التي اعترف بها العالم ويمثلها عبد الله الثنى.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة شكري للجزائر والاتصالات التي قامت بها مصر خلال الفترة الأخيرة، أكدت للجميع أنه لا ضرورة لتعدد المبادرات الرامية للحل في ليبيا سواء من الجزائر أو غيرها لأن ذلك سيؤدى إلى تمييع القضية.
من جانبه أكد خالد محمود المتخصص في الشئون الليبية أن مؤتمر الحوار الليبى فشل قبل أن يبدأ لأن كل الاطراف التي دعيت إلى الحوار في الجزائر أعلنت انها غير معنية بهذا المؤتمر ومن المتوقع أن تعلن الجزائر في وقت أو آخر تأجيل انعقاد المؤتمر تمهيدا لنسيانه خصوصا بعدما أعلنت حكومة عبد الله الثنى ذاتها انها لاتعلم شيئا عن هذا المؤتمر وكذلك باقى الاطراف.
وقال " محمود" أن هناك قناعة ليبية الآن وخصوصا بعد النجاحات التي يحققها الجيش الليبى في معارك بنغازى أن المبادرة المصرية هي الوحيدة المقبولة الآن خصوصا وانها تتضمن نحو 7 بنود في مقدمتها النص على تفكيك الميليشيات المسلحة داخل ليبيا ونزع سلاحها بطريقة مقبولة وادماجها في المؤسسات العسكرية الليبية، واحترام الشرعية الليبية المتمثلة في مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه وهى تختلف اختلافا جذريا عن التصور الجزائرى السابق بالمساواة بين الاطراف الشرعية والاطراف الإرهابية وغير الشرعية بليبيا.
