كشف تقرير صادر عن جهة رقابية حكومية، داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون عن
قيام الإدارة المركزية للشئون الصحفية والمهرجانات المحلية "المركز الصحفي"
برئاسة سوسن التونى، عن تسخير موظفي وموارد الادارة لإبراز إيجابيات حكومة المهندس
إبراهيم محلب، وتجاهل كافة الشكاوى المتعلقة بسلبيات الحكومة، فضلا عن تجاهل شكاوى
العاملين بقطاعات ماسبيرو، وتقارير صحف المعارضة، وذلك بأمر مباشر من عصام الأمير رئيس
الاتحاد.
وأوضح التقرير أن الإدارة تابعت، بناء
على تعليمات "الأمير"، أهم ما نشر فى الصحف والمجلات من إيجايبات
الحكومة فقط، وتجاهل دورها في نشر السلبيات، مشيرة إلى أن عدد الأخبار بلغ 21322 موضوعا،
بواقع 2540 خبرا سياسيا ايجابيا، 737 خبرا فنيا، تناول معظمها إهداء الفنان سمير صبري
12 فيلما من انتاجه للتليفزيون المصري، بالإضافة إلى أخبار رياضية أخرى بهدف تلميع
عمل الحكومة من بينها استضافة "بوركينا فاسو" كضيف شرف فى مهرجان السينما
الافريقية، والباقى موزع على الاخبار الايجابية لملفات انجازات عصام الامير فى الرياضة
والاقتصاد.
وتجاهل تقرير المركز الصحفي برئاسة التونى
أخبار صحف المعارضة، حيث تم رصد الأخبار الإيجابية من قبل الصحف القومية والمقربة إلى
مزاج الأمير.
وغطى التقرير جولات ولقاءات رئيس الاتحاد،
من خلال افتتاحه استديوهات ومراكز اعلامية، متجاهلا عدم دعوة مندوبى ماسبيرو من الصحف
المعارضة أو التى تنتقد اداء المشرف العام على وزارة الإعلام.
وتجاهل التقرير تعمد رئيس الإدارة عدم
تسليم صحف المعارضة الجداول الاسبوعية للخطط البرامجية باسثناء الاصدرات القومية ومجلة
الاذاعة والتلفزيون والتى يراسها عصام الامير رئيس الاتحاد.
واشار التقرير إلى تجاهل المركز لشكاوى
موظفى ماسبيرو والمواطنين، من الخارج والتى بلغت 179 شكوى متنوعة، بالإضافة إلى فشل
الإدارة في مساعدة الصحفيين فى التواصل مع رؤساء القطاعات لعمل اللقاءات والحوارات
الصحفية .
يذكر انه تم اعتماد مبلغ مالي لصالح تطوير
المركز الصحفي التابع لإدارة المهرجانات، وذلك لتسهيل مأمورية مندوبي الصحف لدى ماسبيرو،
إلا أنه تحول لاستراحة لضيوف التونى.
