مازالت دماء جنودنا الابرار تروي ارض سيناء على يد كلاب اهل النار من الارهابيين
والجماعات التكفيرية المسلحة الأمر اثار عددا من التساؤلات حول أسباب زيادة اعداد الضحايا
في صفوف قوات الأمن خاصة بعد استشهاد أكثر من 25 جنديا وإصابة 26 آخرين في الحادث الإرهابي
الذي وقع اليوم بشمال سيناء.. البوابة نيوز تجيب على هذا التساؤل في السطور التالية.
في البداية يقول اللواء مجدى
البسيونى مساعد وزير الداخلية السابق إن الإرهاب لم يتم القضاء عليه حتى الآن من مصر. وإذا كان
الإرهابيون يقومون بأعمال تفجيرية في القاهرة، فماذا ننتظر منهم أن يفعلوا في سيناء،
ولابد أن نعلم تماما أن الضربات القوية التي يقوم بها القوات المسلحة والداخلية ضد
الإرهاب في سيناء وغيرها، والتي كان آخرها الأسبوع الماضى، أسفرت عن مقتل أكثر من
19 إرهابىا والقبض على 25، ليصل عدد الإرهابيين الذين قضت عليهم الحملات الأمنية إلى
40 قتيلا من الإرهابيين، فماذا ننتظر منهم سوى رد الفعل القوى ضد الأمن والقوات المسلحة.
وأوضح البسيونى أن سيناء كانت
محشوة بألغام ومتفجرات ومخازن وعناصر إرهابية مستوردة من هنا ومن هناك وقد زاد تجمع
الإرهابيين خلال حكم الإخوان للبلاد ولو كانت الضربات الأمنية للقوات المسلحة ضعيفة
لسقط آلاف الشهداء منهم وليس العشرات وهذا أكبر دليل على نجاحها في مواجهة الإرهاب
بسيناء، ولابد أن نعى تماما أننا في حالة حرب على الإرهاب ولابد أن يستوعب الشعب أن
هناك فرقا كبيرا جدا بين مصر وليبيا والعراق وسوريا في الحرب على الإرهاب.
فيما ادان اللواء دكتور مهندس
حمدى عامر الخبير العسكري مقتل كل هذا العدد من القوات المسلحة مضيفا أن محافظة شمال
سيناء تضم أربع مدن فلما لم يتم تهجير الناس من هذه المدن حتى يتم تطهيرها من الإرهابيين
ثم يعاد الناس إليها، بدلا من أن نسمع كل يوم عن تفجير سيارتين ومدرعتين وتفجير جنود
وضباط فهذا استهتار.
وقال عامر إن هناك وكالات
أنباء تستغل هذه الأحداث وتتهم القيادات الأمنية بأنها من دبرت قتل الجنود لتلهى الشعب
عن ارتفاع الأسعار وخلافه، مؤكدا لأن هذا غباء منهم وسوء فهم. ونحن نؤكد أن سيناء مكتظة
بالإرهاب الأسود وسنظل نحاربه حتى نقضى عليه.