الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد بيان رئيس الحكومة الليبي.. محللون: الجيش الليبي سينتصر في معركته ضد الإرهاب لأن الشعب يسانده.. حميد بن نايل: المعركة لن تكون سهلة وتحتاج لحسابات استراتيجية دقيقة

عبد الله الثني
عبد الله الثني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- أسعد زهيو: الجيش الليبي سينتصر لأن الشعب يسانده 
- هشام الطيب: 90% من الشعب الليبي يقفون خلف المؤسسة العسكرية لكن المعركة لن تكون سهلة لأنها مفتوحة وداخل المدن 

دعا بيان الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني الجيش الليبي بالتحرك غربًا لتحرير العاصمة الليبية من المجموعات الإرهابية، وطالب البيان الشعب الليبي بمساندة الجيش الوطني.
وأعلنت حكومة الثني عبر موقعها الرسمي على فيس بوك، أنها أعطت أوامرها لقوات الجيش الليبي تحت قيادة رئاسة الأركان العامة، بالتقدم تجاه مدينة طرابلس لتحرير منشآت الدولة من قبضة المجموعات الإرهابية.
كما أعلن البرلمان الليبي تحالفه مع عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، واعتبارها جزءًا من الجيش الليبي.
ما يعني أن هناك ارادة قوية لدى الجيش الليبي لحسم المعركة سريعًا مع المليشيات الإرهابية في غرب وشرق ليبيا. فهل سيجد الجيش الليبي مساندة حقيقية من الشعب الليبي لاسيما في طرابلس التي شهدت بعد المظاهرات المؤيدة لعمليات فجر ليبيا وقسورة التي تقودها مليشيات إرهابية؟ وهل من تداعيات لهذه العملية العسكرية الواسعة على أمن ووحدة الدولة الليبية؟ وما هي أوجه الدعم التي قد يقدمها المجتمع الدولي للسلطات الشرعية في ليبيا خاصة بعد زيارة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لطرابلس دون طبرق، وهو ما اعتبرته المجموعات الإرهابية مكسبًا سياسيًا واعترافًا دوليًا بتحركاتها المسلحة ضد الليبيين؟

استعداد للمعركة 
قامت مليشيات فجر ليبيا بنشر العديد من المركبات والدبابات في شوارع العاصمة الليبية طرابلس، ما يعني أنها ستحارب من داخل المدينة. كذلك ستعتمد على حلفائها من الأمازيغ لاسيما بعد انقسام قبائل الجبل الغربي فيما بينها فككلة وجادو ويفرن وغريان بات عدوهم الأول الزنتان، وهي تطوق الجيش الليبي في الزنتان من الجهات الأربع، وهو ما جعل الجيش يجد صعوبة في حسم المعركة ضد الإرهابيين  ككل حتى الآن. 
ويرى حميد بن نايل الناشط السياسي الليبي، أن معركة الجيش ضد الإرهابيين في طرابلس لن تكون سهلة لاسيما والمجموعات الإرهابية تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتطورة. وأوضح في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن التخطيط العسكري الجيد وفهم طبيعة منطقة الجبل الغربي، قد يعزز فرص النصر للجيش الليبي الذي سيواجه تحديات كبيرة منها حصار الزنتان من قبل قبائل مؤيدة لمليشيات فجر ليبيا والزنتان هي خط الإمداد الاستراتيجي للجيش بالمؤن والسلاح وحصارها سيكبد الجيش الليبي خسائر كبيرة فيجب أولا فك الحصار عن الزنتان سواء عبر تفاهمات مع هذه القبائل أو بضربات جوية عبر سلاح الجو الليبي، لكن هذا الأمر قد يعزز فرص الحرب الأهلية. 

تحديات 
ويضيف حميد بن نايل أن هناك تحديات كبيرة امام الجيش الليبي إذا ما خاض حربا دون حسابات إستراتيجية دقيقة في العاصمة أبرزها أن المجموعات الإرهابية لا اخلاق عسكرية لديها وستحارب من داخل العاصمة وبالأسلحة الثقيلة ما يعني أنه ستكون هناك خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. كذلك تجد هذه القبائل دعما كبيرا من مصراته ما يعطيها القدرة على مواصلة القتال لا سيما أن مصراته بها موانيء ومطارات تتلقى الدعم من الخارج. 
التحدي الاخر عدم وجود دعم دولي قوي للجيش الليبي الذي هو بحاجة للسلاح النوعي والمتطور الذي يضمن له التفوق في المعركة. كذلك لن يجد الجيش مساندة شعبية قوية خاصة بعد الدمار الكبير الذي الحقته هذه المجموعات الإرهابية بمنطقة ورشفانة التي أعلنت تئيدها لعملية الكرامة فقد قتلت واغتصبت وحرقت وهدمت أكثر من 26000 منزل. فهي تحكم سيطرتها على ارادة الشعب الليبي بقوة السلاح. كذلك فان الشرق الليبي يتم تطهيره حتى الآن من المجموعات الإرهابية وانقسامه بين الغرب والشرق يعزز من فرص هذه الجماعات. 
ويرى بن نايل أن تسليح القبائل الليبية الموالية للجيش الليبي تسليحا جيدا والعمل على القضاء على المجموعات الإرهابية التي تعسكر في الحزام الأمني لمنطقة الوسط حتى يتسنى للجيش الليبي كسب مساندة قبائل المنطقة الوسطى مثل سرت وبني وليد والتي بإمكانها أن تقطع خط الامداد بين المجموعات الإرهابية في طرابلس ومصراتة. فاذا تمكن الجيش الليبي من كسب المعركة في بنغازي واستطاع تحرير منطقة خليج سرت من المجموعات الإرهابية سيكون بامكانه التحرك غربا وشرقا وجنوبا ومن ثم يمكنه فرض هيمنته على كامل اقليم الدولة.

الشعب ضد الإرهاب
يقول أسعد زهيو، المتحدث الليبي باسم الحركة الشعبية الليبية، إن الشعب الليبي يدعم تحركات جيشه الوطني من أجل تحرير بلاده من الجماعات الإرهابية.
وأضاف زهيو في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن الشعب نزل إلى الشارع وطالب الجيش بتخليصه من المليشات الإرهابية واستعادة مدنهم المختطفة من العصابات الإرهابية. وأوضح أن الشعب ضد التطرف والإرهاب وضاقوا ذرعا بهذه المظاهر المسلحة وهذا الإرهاب، والآن يريدون عودة الحياة الآمنة المستقرة التي كانوا ينعمون بها. 
وأشار إلى أن الجيش تم استنزافه في حربه مع الناتو عام ٢٠١١ وتم استنزافه بعد ذلك في معارك جانبية عدة وكذلك تعرضه للاغتيالات حيث وصل عدد ضباط وضباط صف الذين تم اغتيالهم في ليبيا ما يزيد عن ١٥٠٠ في المنطقة الشرقية فقط ولكنه قادر على حسم المعركة لأنه يستمد قوته من الشارع الليبي ومن جموع شعبنا. 
وأكد اسعد زهيو أن المعركة ليست سهلة كما يتوقع البعض وقد تستغرق وقتا. وأضاف أن منظمات المجتمع المدني هي المحرك للشارع الليبي وهي التي دعت لانتفاضة ١٥ أكتوبر التي تعد بمثابة الخطوة الأولى على طريق القضاء على الإرهاب.

دعم لوجيستي 
ويؤكد هشام الطيب العسكري الليبي والخبير الاستراتيجي، أن 90 % من الشعب الليبي يقف خلف المؤسسة العسكرية في حربها على الإرهاب. وأوضح في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن الشعب الليبي منوط بدور كبير في هذه المعركة لاسيما وان الجماعات الإرهابية تحارب من داخل المدن، وهنا يكون دور الشباب الليبي الرافض للإرهاب في إشعال النار في مركبات ودبابات المليشيات الإرهابية ومقاومتهم وإجبارهم على الخروج خارج المدن حتى يسهل للجيش القضاء عليهم. 
وأضاف يجب أن يتعاون الشعب مع الجيش في إمداده بالمعلومات حول تحرك الجماعات الإرهابية ومعسكراتها ومواقعها، كما قطع طرق الإمداد على الإرهابيين بمختلف الوسائل المتاحة. وأشار الطيب إلى أن المعركة ضد الارهابيين في طرابلس ليست سهلة وستكون حرب مفتوحة داخل المدن الليبية.