الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

جريدة البوابة

معلمو المدارس بمدن سيناء الحدودية في مرمى نيران الجماعات الإرهابية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ طلاب وتلاميذ مدارس مدن الحدود شمالي سيناء، خاصة مدينتي الشيخ زويد ورفح، الانتظام بمدارسهم مع بداية العام الدراسي الجديد، وسط حالة من الترقب والحذر، ومخاوف من المعلمين العاملين في مدارس تقع بالمناطق التي تشهد عمليات أمنية وعسكرية يومية، في ظل تهديدات من جماعات جهادية بتفجير الأتوبيسات التي تنقلهم من مدينة العريش إلى مدارسهم بصفة يومية.
ووفقا لمصادر ـ رفضت ذكر أسمائها ـ أن هناك قائمة بعدة مدارس تقع في مناطق خطر فعلى تهدد حياة العاملين بها من معلمين ومعلمات، بسبب وقوعها في نطاق تحركات قوات الأمن، أثناء ملاحقة مسلحون تابعين للجماعات الجهادية، فضلا عن إغلاق الطرق المؤدية إليها بين الحين والآخر لعدة ساعات، ما يسهل وصول المسلحون إلى الأتوبيسات التي تقلهم في رحلتي الذهاب والإياب.
وأشارت المصادر، إلى أن أهم المناطق تقع جنوب مدينة الشيخ زويد في قرى "الخروبة، وأبو لفيتة، والتومة، والزوارعة، والمقاطعة، ومحيط قرية الجورة، والظهير"، وجميعها مناطق تشهد مواجهات بين الجماعات الجهادية المسلحة وقوات من الجيش خلال الحملات العسكرية التي تدور رحاها بتلك المناطق.
وقال عدد من المعلمين، إنهم يصابون بالرعب بصفة يومية خلال رحلتي الذهاب والإياب من مدارسهم الواقعة بمرمى السلاح العشوائي من قبل الجماعات الجهادية التي تطلق النار على أي أهداف متحركة، بصرف النظر عما إذا كانت مدنية أو تابعه للقوات الأمن.
ويقول سامي عبد اللطيف، مدرس، إن بداية العام الدراسي تمثل لهم حلقة مغلقة من الرعب الحقيقي، خشية استهدافهم بالرصاص، في ظل تهديدات واضحة وصلت عدد من المعلمين بتفجير الأتوبيسات التي تقل المعلمين من مدينة العريش إلى مدارسهم بمناطق الحدود، التي تقع على مسافة 45 كم شمال شرق العريش، مشيرا إلى أن المعلم لكي يصل إلى المدرسة، يصطدم بعوائق كثيرة منها عدم توفر مواصلات واضطراره إلى استقلال سيارات خاصة تكلفه مبالغ مالية مضاعفة، قد تصل إلى 50 جنيها في اليوم، وفى كل الأحول سيتأخر ليصل لمدرسته ما بين العاشرة والحادية عشر، نتيجة وجود كمائن على الطرق، وإغلاق للطرق أثناء التحركات الأمنية، إضافة إلى إحساس المعلم أثناء ذهابه وإيابه أنه تحت خطر الموت، الذي قد يأتي من رصاصة طائشة.
وكانت عدة مدارس تقع بالقرى الحدودية في سيناء، قد تضررت نتيجة تعرضها لسقوط قذائف خلال استمرار وعمل الحملات العسكرية في ملاحقة مسلحون وجهاديين، ومنها مدرسة الزارعة جنوب الشيخ زويد، التي دمرت قذيفة عسكرية جزء كبير من أحد مبانيها، إضافة إلى المعهد الأزهري بقرية الجورة والذي احترق طابقه الثاني بالكامل.
ويؤكد خالد زايد، ناشط مجتمعى، أن الأجواء الحالية غير مواتية للتعليم بقرى وتجمعات الحدودية بشمال سيناء، ولكن أصبح لدينا قناعة كأهالي أنها ظروفنا، ولابد أن نتكيف معها، معربا عن استيائه من تجاهل المسئولين ومجالس الآباء لمشاكل التعليم، لافتا إلى ضرورة إيجاد وسائل مواصلات آمنة للمعلمين مؤمنة من قبل قوات الجيش والشرطة.
وأكد حسن صقر، مدير عام إدارة الشيخ زويد التعليمية، لـ"البوابة نيوز" أن إجمالي عدد المدارس بكل أنحاء مدينة وقرى الشيخ زويد يبلغ 26 مدرسة ابتدائية، 11 مدرسة إعدادية، 15مدرسة تعليم أساسي، 3 مدارس ثانوي عام، مدارس4 تعليم فنى، 4 مدارس فصل واحد، ومدرستين للتربية الفكرية، لجانب مدرسة واحدة تجريبية".