الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

أيها الإخوان.. شكرًا لكم!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعم.. شكرًا لكم أيها الإخوان لأنكم “,”أنقذتمونا“,” منكم!
شكرا لكم لأنكم أسقطتم الأقنعة التي ارتديتموها لأكثر من ثمانين عامًا ولم يكن أحد في بر مصر كله يظن أنها ليست وجوهكم.
شكرًا لكم لأنكم حررتمونا من عقدة ذنب طاردتنا طويلاً في صحونا ونومنا، في يقظتنا وأحلامنا بأنكم وحدكم الذين تدفعون الثمن الغالي بالمعتقلات والسجون والتعذيب الممنهج من أجل “,”تحرير“,” مصر من الطغاة الجبابرة ومن أباطرة الفساد ومن سارقي اللقمة من أفواهنا ومن مضيعيّ أجيالنا ، وكنا نتعامل معكم “,”تعاملنا مع الشهداء“,” : بإشفاق وحنوّ وحب وأحياناً بإكبار!
شكرًا لكم لأنكم أعدتم الإعتبار للمصري العظيم جمال عبد الناصر الذي صورته أدبياتكم بالجبار الذي يستحل حرمات أجسادكم وأهليكم تعذيبا وتجويعًا وسحلاً في المعتقلات، فعرف الشعب أنه كان على حق في كل ما فعله بكم!
شكرًا لأنكم أرحتمونا من عناء البحث الشاق عن حقيقتكم ومن العناء الأشد في إقناع بسطاء الناس بتلك الحقيقة، هؤلاء البسطاء الذين أسرعوا للصناديق الانتخابية وهم يقولون: سننتخبهم لأنهم “,”يعرفون ربنا“,”!
شكرًا لأنكم في سنة واحدة “,”أنجزتم“,” لنا كشفًا كنا في حاجة لسنوات طوال لنعرف أسراره.. بل ليعرف البسطاء ملامحه وأغواره: “,”أنكم لا تعرفون ربنا“,”!
شكرًا لأنكم كنتم منكفئين على ذواتكم فلم تعرفوا تاريخ البلد الذي يئويكم ويطعمكم ويسقيكم وكان جهلكم به أول اسباب تداعيكم السريع والمفاجئ
والمروّع حين عرفتم مدى جهلكم به في 30 يونيو ..!
شكرًا لأنكم لخصتم أزمة الفقير المصري في زجاجتيّ زيت طعام وكيلو جرام من السكر وعشرين جنيها لتشتروا بها صوته الإنتخابي في مواسم الإنتخابات ثم تعطوه ظهوركم حين تنتفي الحاجة إليه ، ولأنكم فهمتموه خطأ وظننتم قبل 30 يونيو أنكم قد تشتروه بـ “,”يا ميش رمضان“,”!
شكرًا لجهلكم الذي فوجئنا به، وبغبائكم الذي صُدمنا منه وبسطحيتكم وتفاهتكم ودنائتكم في التكالب على كرسي الحكم، لنفاجأ بلوعتكم وبكائكم على اللبن المسكوب وعلى الصندوق الذي توقف على “,”حدوده“,” فهمكم “,”لفن الحكم“,”..!
شكراً على أنكم قضيتم على أنفسكم بأنفسكم، فأثبتمّ للداني والقاصي أنكم لاتصلحون لقيادة قرية فما بالكم بدولة في مصر العظيمة التي سُجلت كأول دولة في التاريخ!
شكرًا لأنكم لم تكونوا على قدر المسئولية ولم يكن فيكم شبيه لمعاوية الذي قال يومًا “,”لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، إذا شدوها أرخيتها، وإذا أرخوها شددتها “,”ونحمد الله أن كان فيكم العريان والبلتاجي وحجازي الحمقى وفوقهم بقليل “,”البقال“,” الشاطر والبيطري بديع وهما لا يفهمان كيف يُساس الناس!
شكرًا لأنكم كشفتم عن الأوهام المسيطرة على عقولكم الخرفة والتي على رأسها “,”وهم دولة الخلافة“,” التي سقطت بالتقادم ولم تعد تتماشى مع عصر الذرة والتكنولوجيا المتقدمة وعصر الفضاء؛ لأنكم تفكرون في تلك الدولة بمفهوم الماضي المُتجَاوَز، وليس المستقبل المأمول!
وأخيرًا.. شكرًا لأنكم أفهمتم مندوبكم في رئاسة الدولة محمد مرسي بأن قوة الحاكم في تجبره وسلطويته ووطئه للقوانين والأعراف وتأليه أوامره ونواهيه وكأنه “,”لا ينطق عن الهوى“,” فإذا به “,”يفعل“,” وإذا بالشعب يخرج صارخًا في وجهه يأمره بالرحيل في موكب غضب عارم لم تر البشرية مثيلا له عبر تاريخها كله، وإذا بجيش الشعب العظيم يتلقى الأمر فيصدع به ويخرج من بينه رجال “,”من ذهب“,” ليقودوا الأمة ويزيلوا الغمة..
وإذا بمرسي قد ذَهَب
وإذا بالواهمين يعوون في “,”شارة مرور“,”
وإذا بقافلة الوطن
تُعاود المسير!