السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

بالفيديو.. قصر السكاكينى يتحول لـ«خرابة».. والأهالي: «الآثار بتتفرج»

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي تريد أي دولة أن تمتلك عُشر ما تمتلكه "أم الدينا" من مقتنيات أثرية ومبان صُممت على مختلف الطرق الحديثة.. نقوم نحن بتخريب وتدمير آثارنا بأيدينا من أجل "متعة فانية"، أو بهدف الحصول على "حفنة نقود"، سرعان ما تزول.. فلا يكفي وزارة الآثار أن تتخذ من القصور التاريخية مقرًا للتفتيش بل إنها لا ترممها، إضافة إلى أن وزارة التعليم التي تستحوذ على أكبر جزء من القصور والمباني التاريخية لأسرة محمد على كمدارس، وعندما ترحل منها تتركها يأكلها الخراب والقبح.
قصر السكاكيني من أقدم قصور مصر وقد تم بناؤه سنة 1897على يد حبيب باشا السكاكيني، يقع القصر في ميدان السكاكيني في وسط مدينة القاهرة، وتحديدا في منطقة الظاهر المزدحمة بالسكان وعرف محيط القصر لاحقا بحي السكاكيني.
بني على يد معماريين إيطاليين جاؤوا خصيصا للمشاركة في بنائه، وتتداخل فيه الطرازات المختلفة من حول العالم.
يكاد يختفي القصر اليوم وسط غابة من الأبنية المتهالكة التي لا تملك أي حس جمالي وربما تمر بميدان السكاكيني دون أن تلحظ وجوده خاصة خلال فترات الليل، حيث يختفي القصر كليا في ظلام الميدان بالرغم من أنه مصنف ضمن آثار القاهرة، بل وتتخذه منطقة آثار وسط القاهرة مقرا إداري لهم ! ومع ذلك يعاني القصر من الإهمال الشديد سواء من خارجه أو داخله.
منذ أن آلت ملكيته إلى الدولة في عام 1961، والقصر في حاجة ماسة إلى الترميم، لا يختلف حاله عن تلك المنطقة المحيطة به.
في أبريل 1991، ظهر القصر المتدهور في برنامج تليفزيوني مشهور هو حكاوى القهاوى، كان يشاهده الرئيس المتنحي حسني مبارك ولفت انتباهه هذا القصر، بين عشية وضحاها، اصبح هناك اهتمام من جانب أعضاء الحكومة المعنية،كما لو كان بفعل السحر، وتم رصد مبلغ من سبعة أرقام من خزينة الدولة فورا لترميمه.
نحن الآن في عام 2014 لماذا لم يتم ترميم واستعادة جمال هذا القصر؟ أم أن الأموال ذات الصلة تبخرت مع الحماس المختلق! متى كانت آخر مرة انتبهت وزارة الآثار له.
قررت الهيئة العامة للاثار تحويل القصر إلى متحف للطب يعرض فيه الادوات الطبية التي عثر عليها منذ عهد الفراعنة ولكن حتى الآن لم يتم الترميم، ويقولون في مصلحة الآثار أن حالة القصر جيدة ومطمئنة بالنسبة لبعض الأماكن الاثرية الاخرى الاقدم منه مثل القصور والمساجد المملوكية وغيرها من العهد الإسلامي التي كانت على وشك الانهيار في زلزال 1992.
"البوابة نيوز"، التقت عدد من أهالي المنطقة المحيطة بالقصر، حيث عبروا عن استيائهم من تجاهل الحكومة لترميمه، مؤكدين أن القصر تحول إلى خرابة.
وقال أحد الأهالي: "إحنا عندنا كنز أثرى ومفيش حد من المسئولين بيسأل فيه"، لافتا إلى أن الكثير من الوفود السياحية زارت القصر وانبهرت بجماله الأثرى.
وقال مواطن آخر: "حرام والله اللى بتعمله الحكومة فينا، قالوا أكتر من مرة إنهم هيحولوه لمتحف ومشفناش حاجة، إلا أن حالته بتتدهور".